عربي ودولي

قادة غربيون يصغون بعناية لشرح بوتين حول استفزازات أوكرانيا في البحر الأسود

| وكالات

بعد تأزم الموقف بين روسيا وأوكرانيا نتيجة الاستفزازات المتتالية للأخيرة، استمع قادة ألمانيا وفرنسا، أنجيلا ميركل، وإيمانويل ماكرون، باهتمام بالغ لشرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موقف بلاده بشأن الوضع في مضيق كيرتش واحتجاز 3 سفن أوكرانية انتهكت حدود روسيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: «لقد سمعا ما قاله الرئيس باهتمام بالغ، ولكن هل نجحنا في التغلب على التحيز الواضح لصالح أعمال الأوكرانيين غير المقبولة والتي لا يمكن قبولها؟ لا يمكننا الحكم عليهما. لكنهما استمعا بعناية». ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، أنه تحدث مع الرئيس بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، حيث ناقش، من بين أمور أخرى، الحادث مع السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف.
وقال ترودو إنه أتيحت له الفرصة للتحدث مع بوتين، وإنه أعرب عن «قلقه بشأن الوضع في بحر آزوف والبحارة الأوكرانيين».
وأشار إلى أنه طلب من بوتين «تحرير البحارة والسماح بحرية المرور في بحر آزوف».
وقال في مؤتمر صحفي في بوينس آيرس «هذه القضية تثير قلقاً ليس فقط لدى كندا، ولكن أيضاً لدى عدد من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي. نأمل جميعاً في تهدئة الموقف وإطلاق سراح المحتجزين».
ووصف الرئيس بوتين الحادث بأنه استفزاز، مشيراً إلى أنه من بين أعضاء طاقم السفن الأوكرانية الذين انتهكوا الحدود الروسية وتم احتجازهم، كان هناك عضوان من جهاز الأمن الأوكراني، الذي قاد هذه العملية الخاصة بالفعل.
وشدد بوتين على أن حرس الحدود الروس يؤدون مهامهم لحماية حدود الدولة، وربط الاستفزاز الأوكراني في البحر الأسود بالتقييم المنخفض لشعبية رئيس أوكرانيا بوروشينكو عشية الانتخابات الرئاسية هناك.
من جهة أخرى قال مساعد للرئيس الروسي إن الكرملين يأمل في أن يتمكن الرئيس بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب من إجراء محادثات قبل قمة مجموعة العشرين المقبلة المقررة في اليابان في شهر حزيران القادم.
وقال يوري يوشاكوف مساعد بوتين للصحفيين إنه يأمل في إمكانية أن يجري الزعيمان محادثات خلال فترة ليست بعيدة للغاية.
وأضاف «قطعا من الممكن (تنظيم) اجتماع جديد».
ولدى سؤاله عن المكان المحتمل لعقد هذا الاجتماع، أشار يوشاكوف إلى قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في حزيران المقبل كأحد الخيارات.
ولكنه أضاف «لكن يبدو لي أن من المهم للغاية بالنسبة لنا ولهم إيجاد سبيل (لعقد) اجتماع قبل ذلك».
إلى ذلك نشرت وزارة الدفاع البريطانية في قواعدها العسكرية تحذيراً خاصاً بعد وقوع ما سمته محاولة صحفي من القناة «الأولى» الروسية التسلل إلى مقر اللواء 77 وهو الوحدة السيبرانية للجيش البريطاني.
وكتبت صحيفة «Daily Mail» البريطانية أنه يزعم أن الصحفي تيمور سيرازييف من القناة «الأولى» الروسية ومصوره دميتري فولكوف لوحظا في 21 تشرين الثاني الماضي بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة لمقر اللواء 77 (الوحدة السيبرانية للجيش البريطاني)، حيث قاما بإعداد تقرير مصور.
وأشارت الصحيفة إلى أن فولكوف كان يجلس داخل السيارة وقام بتصوير المكان من مقعده. وتابعت أنه تم على الفور إبلاغ وزير دفاع البلاد، غيفين ويليامسون، بهذا الحادث، على حين بدأت الاستخبارات البريطانية التحقيق في ملابساته.
من جانبه أعلن مدير مركز الأبحاث في مجال التجسس والأمن لجامعة بوكنغهام، إينتوني غرليس، أن الصحفي والمصور الروسيين قاما بأعمال التجسس في هذا المجال، داعياً رؤساء الاستخبارات البريطانية للإشراف على نشاط وسائل الإعلام الروسية في بريطانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن