سورية

«التحالف» يمعن في جرائمه ضد المدنيين.. ويوسع قاعدته شمالاً … مقتل 13 مسلحاً من «قسد» بينهم قيادي في «با يا دا» بانفجار في الحسكة

| الحسكة – دحام السلطان  - دمشق- الوطن- وكالات

أسفر انفجار في الحسكة عن مقتل 13 مسلحاً يتبعون لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي-با يا دا» الكردي، على حين حرص مشغلهم «التحالف الدولي» غير الشرعي على زيادة أعداد ضحايا جرائمه في شمال شرق البلاد، في وقت عمل فيه الاحتلال الأميركي الذي يقود التحالف على توسيع قاعدة «هيمو» شمال الحسكة.
وقالت مصادر أهلية بريف رأس العين لـ«الوطن»: إن انفجاراً استهدف مقراً أمنياً تابعاً للميليشيات الكردية يقع بالقرب من محور طريق عام الحسكة- حلب الدولي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عشر مسلحاً من الميليشيات من بينهم أحد متزعمي «الاتحاد الديمقراطي» المدعو سردار كوباني.
وأكدت المصادر، أن ميليشيات «الآشايس» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي»، فرضت طوقاً أمنياً على مدخل مدينة رأس العين الجنوبي، أثناء نقل الجثث وإدخالها إلى المدينة لتنفيذ العملية بسرية تامة، مشيرة إلى أن أسباب الانفجار لا تزال مجهولة ولم يتم الإفصاح عنها حتى الآن.
وفي وقت سابق، قتل مسلحان اثنان من مسلحي الميليشيات الكردية جراء استهداف سيارة لهم بدراجة مفخخة بالقرب من قرية الـ47 جنوب الحسكة.
من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن طائرات «التحالف» واصلت تنفيذ ضرباتها الجوية مستهدفة مناطق في الجيب الأخير لداعش في ريف دير الزور الشرقي، موضحاً أن هذه الطائرات نفذت اعتداءات طالت مناطق في بلدة هجين ومحيطها، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، لافتاً إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل من ضمنهم ما لا يقل عن 4 مدنيين، فيما هوية البقية مجهولة، وبذلك يرتفع تعداد المدنيين والمسلحين الذين قتلوا في الضربات الجوية للتحالف منذ الـ23 من تشرين الثاني الماضي إلى 279 على الأقل.
ولفت «المرصد» إلى انتشال جثامين 8 شهداء مدنيين بينهم طفلان، من تحت أنقاض قصف جوي سابق لطائرات «التحالف الدولي» على بلدات خاضعة لسيطرة التنظيم في جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية.
كما أشار إلى استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة منها والمتوسطة، بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي يعتبر الأكراد عمودها الفقري وداعش عند محور هجين، ومقتل 6 مسلحين من داعش جراء ضربات جوية نفذتها طائرات «التحالف الدولي» مساء السبت على مواقع للتنظيم في الريف الشرقي لدير الزور.
في غضون ذلك ووفق مواقع إلكترونية معارضة، فإن قوات الاحتلال الأميركي قامت بتوسيع قاعدة «هيمو» القريبة من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي من خلال نصب رادارات واستقدام آليات حديثة ضمن سياق مراقبة الحدود التركية- السورية.
وأشارت المواقع إلى أن قافلة لقوات «التحالف» دخلت عبر معبر «سيمالكا» النهري مع العراق إلى مناطق «قسد» بريف الحسكة، ضمت القافلة 75 شاحنة منها 30 شاحنة محملة بعربات همر أميركية و20 شاحنة محملة بسيارات من نوع جيب و5 شاحنات محملة بصهاريج محروقات و5 شاحنات أخرى محملة بسيارات رباعية الدفع وسيارات أخرى، مشيرة إلى جهلها بما حملته الشاحنات الـ15 الأخيرة والتي كانت مغلقة، وتوجهت صباح (الجمعة) إلى منطقة تل أبيض بريف الرقة عبر بلدة تل تمر غربي الحسكة.
وبدأ التحالف بناء قاعدة دائمة له في بلدة «هيمو» التي تبعد 3 كم غرب مدينة القامشلي في أيلول الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء العمل في بناء قاعدة ثانية له في منطقة الجمعاية والتي تبعد أيضاً 3 كم شرقاً عن مدينة القامشلي.
ورغم إجراءات «التحالف» بقيت «قسد» عاجزة عن ضبط الأمن في مناطق سيطرتها حيث قتل مسلح مجهول، إثر انفجار لغم به أثناء محاولته زرعه في محيط قرية «جديدة» شرق بلدة الكرامة الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف الرقة الشرقي، على حين انفجرت عبوة ناسفة، أثناء مرور دورية تابعة لـ«قسد» على طريق الجسر الحربي في مدينة الحسكة.
وبينما أعدم التنظيم شخصاً في بلدة الشعفة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بتهمة تهريب المدنيين إلى خارج مناطق سيطرته، شيّعت «قسد» عدداً من مسلحيها في مدينة الرقة، بعد سقوطهم في معارك هجين بريف دير الزور الشرقي.
ووفق وكالة «هاوار» الكردية، فإن المئات تجمعوا في ساحة السلام بمدينة الرقة، لتشييع القتلى، لافتة إلى أن مراسم التشييع جاءت ضمن عرض عسكري وبحضور مسؤولين من «قسد»، وما يسمى «قوى الأمن الداخلي ومجلس الرقة المدني»، بحسب الوكالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن