سورية

معارضوه هددوه بالالتحاق بــ«حراس الدين» ما لم ينفذ شروطهم … «الجولاني» يسعى للضغط على أردوغان عبر إفشال «اتفاق إدلب»

| وكالات

بينما هدد جناح معارض لمتزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني بالالتحاق بتنظيم «حراس الدين» ما لم يعمل على إعادة نفوذ «النصرة» في محافظة إدلب، كشف قيادي سابق في التنظيم أن الجولاني يسعى لامتلاك ورقة ضغط على النظام التركي من خلال إفشاله البند الثاني من «اتفاق إدلب».
ونقلت قناة «الميادين» أمس عن مصادر تأكيدها، بأن الجناح المعارض للجولاني في خضوعه للنظام التركي عاود تهديداته مجدداً بالانسحاب من تنظيم «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـــ«النصرة»، والالتحاق بتنظيم «حراس الدين» ما لم يعمل الجولاني على إعادة نفوذ «الهيئة» في محافظة إدلب.
وكشفت المصادر، أن «النصرة» قامت برفع حالة الاستنفار في صفوفها إلى أعلى درجاته في مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب، وإنزال الرايات من المقار الرئيسية لها واقتصار رفعها على الحواجز الطرقية، وذلك لأسباب مجهولة حتى الآن.
وكان القيادي السابق في «النصرة» صالح الحموي والشهير عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم «اس الصراع في الشام»، تحدث عن تجهيز الجولاني لحملة واسعة وتعتبر الأعنف للهجوم والسيطرة على معرة النعمان جنوب إدلب ودارة عزة شمال حلب بهدف الهيمنة على الطريق الدولي، لإفشال تطبيق البند الثالث من «اتفاق إدلب»، وليكون ورقة ضغط يملكها الجولاني ضد النظام التركي للإمساك بالمنطقة المحاذية للميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا.
وفي 17 أيلول الماضي تم الإعلان في مدينة سوتشي الروسية عن «اتفاق إدلب» الذي تضمن في بنده الأول إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
ومنح الاتفاق النظام التركي والمسلحين مهلة حتى 10 الشهر الماضي لسحب السلاح الثقيل من «منزوعة السلاح» على أن يلي ذلك انسحاب الإرهابيين من تلك المنطقة حتى موعد الـ15 من ذات الشهر لتبدأ بعدها دوريات روسية تركية بمراقبة تلك المنطقة، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن، على أن يلي ذلك فتح الطريق الدولية ما بين حماة وحلب المارة بمحافظة إدلب.
ويتزايد العداء بين «النصرة» و«حراس الدين» (الوجه الجديد لتنظيم القاعدة في سورية) نتيجة قيام الأخير بزيادة نفوذه ضمن مناطق سيطرة «النصرة» وتحريض المسلحين ضدّ الجولاني والمقربين منه وربط علاقاتهم مع الاستخبارات التركية، والتنسيق معها لتصفية المسلحين الأجانب لإنهاء نفوذه في إدلب، حيث تراجع عديد المسلحين الأجانب في صفوف «النصرة» وانتقالهم للقتال إلى جانب تنظيم «حراس الدين» و»الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «أ ف ب» بأن مواطنة أرجنتينية اختطفت قبل عامين في محافظة إدلب وصلت تركيا وهي في طريق عودتها إلى بلادها.
ونقلت الوكالة عن ما سمته «مسؤولاً محلياً» يعمل مع ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» ويدعى بسام صهيوني قوله: إن أستاذة التاريخ الأرجنتينية، نانسي روكسانا بابا (54 عاماً)، غادرت سورية السبت بعد استكمال الوثائق المطلوبة والإجراءات القانونية».
وبحسب الوكالة، فإن المرأة استُدرجت إلى إدلب في عام 2016 عبر تركيا من قبل رجل سوري تعرفت به قبل ثلاث سنوات من ذلك، ووعدها بالزواج، لكنها احتجزت فور دخولها الأراضي السورية وطلب الخاطفون من ابنتها دفع الفدية.
وأشارت الوكالة إلى أن المرأة، بعد نحو عام من احتجازها، تمكنت من الفرار وتنقلت بين منازل عدة، إلى أن سلمتها «حكومة الإنقاذ» قبل شهر إلى «هيئة الإغاثة الإنسانية» التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن