سورية

مناع يطالب لعقد مؤتمر ثان للحوار الوطني نهاية كانون الثاني المقبل

| الوطن

طالب عضو رئاسة مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر كانون الثاني الماضي هيثم مناع، بعقد مؤتمر آخر للحوار الوطني السوري في نهاية الشهر المقبل.
وشارك في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي نحو 1500 من السوريين واختتم بالدعوة إلى تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس مؤتمر الحوار الوطني السوري وإلى أعضاء رئاسة مؤتمر الحوار، الذي عرف باسم «سوتشي1»، وتقلت «الوطن» نسخة عنها أمس، اعتبر مناع أن مؤتمر الحوار في سوتشي نجح في إخراج العملية السياسية من غرفة العناية المشددة والموت السريري، واستطعنا وضع خارطة طريق تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة وسيادة دور السوريين في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
ولفت إلى أن مخرجات «سوتشي»، تحولت إلى برنامج وحيد ليس فقط لثلاثي الدول الضامنة لاجتماعات أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا، وإنما للجنة (هيئة) التفاوض المنبثقة عن مؤتمر «الرياض2» و«مجموعة الخمس+اثنين» أي «المجموعة المصغرة» المكونة من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن، وفريق الأمم المتحدة. ورأى مناع، أن نقاشات ومفاوضات مختلف الأطراف غير السورية حول سورية عكست صراعات المحاور الإقليمية والدولية، وانعدام الثقة بين مختلف الأطراف وغياب المبادرة ليس فقط عن اللجنة التفاوضية المعارضة و«الائتلاف»، وإنما أيضاً المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. ورأى مناع، أن الأمم المتحدة دخلت حالة سبات فعلية لن تخرج منها قبل أشهر، أما «اللجنة التفاوضية»، فتكرر تراجيديا «الائتلاف» المعارض بحصر مهمتها في زيارات دول وسفراء يؤكدون لها أنها لم تصبح خارج المشهد، مع حفلات إفطار رمضانية وجولات استعراضية تصرف بها ما يأتيها من مخصصات عربية وأوروبية.
واعتبر مناع، أنه في حالة العجز العامة فإن من مهمة رئاسة مؤتمر سوتشي، الدعوة إلى مؤتمر للحوار الوطني في ذكرى مرور عام على المؤتمر الأول، باعتبار أن المؤتمر الأول فوضهم بإقرار المخرجات والمتابعة، معرباً عن اعتقاده أن أفضل وسيلة لمتابعة المخرجات، هي مبادرتنا نحن كسوريين، لمناقشة وسائل تفعليها في ضوء المستجدات.
واقترح عقد اجتماع لرئاسة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بحضور ممثلين عن المجموعات السياسية والاجتماعية والدينية التي شاركت في المؤتمر الأول وكل من يبدي استعداده للمشاركة في الحوار الوطني ممن غاب أو غيّب عن المؤتمر الأول لعقد المؤتمر الثاني.
كما اقترح أن يجري اختيار 250 عضواً للمؤتمر الثاني من كل المكونات في صيغة تمثيلية متكافئة، وأن يعقد لثلاثة أيام لمناقشة مختلف القضايا السورية الجوهرية وليس فقط موضوع اللجنة الدستورية.
واعتبر مناع، أن عقد هذا المؤتمر يعيد لنا كسوريين، الحق بالمبادرة والقرار بعد أن صار القرار السوري ألعوبة بيد دول تتدخل في كل كبيرة وصغيرة حول مصيرنا ووجودنا في سورية موحدة ذات سيادة.
وتمنى أن يكون جواب أغلبية أعضاء رئاسة المؤتمر بالموافقة على عقد هذا المؤتمر، لكي نتمكن وفق القواعد التي اتفقنا عليها في مؤتمر الحوار الوطني الأول، من الاستمرار في مهمتنا القائمة على اعتبار الحوار السوري السوري أساس العمل المشترك من أجل السلام والإصلاح وإعادة البناء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن