سورية

أكد أن اتفاق إدلب لم يسقط.. وخبراء فرنسيون في «المنزوعة السلاح» زودوا الإرهابيين بـ«الكيميائي» … المقداد: استهداف حلب لإتاحة الفرصة أمام تصرف أميركي في مناطق أخرى

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن مواصلة الإرهابيين استهداف أحياء حلب هو خطة غربية لإتاحة الفرصة للتصرف الأميركي في مناطق أخرى من سورية.
وشدد على أن «اتفاق إدلب» لم يسقط، وكشف عن معلومات تفيد بأن خبراء فرنسيين موجودين في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق زودوا الإرهابيين بما يزيد على خمسين صاروخاً مملوءة بمواد كيميائية.
وقال المقداد حول تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف أحياء حلب الغربية بقذائف سامة في حديث نشره موقع «العهد» الإخباري اللبناني مؤخراً: إن المعركة مستمرة ضد سورية، وأن التنظيمات الإرهابية المسلحة لم تتوقف إطلاقاً عن إطلاق القنابل سواء كانت تقليدية أم غير تقليدية على شوارع ومنشآت مدينة حلب، معتبراً أن هذه خطة غربية للإبقاء على تصعيد الوضع ولإعطاء معنويات للمجموعات الإرهابية المسلحة ولإتاحة الفرصة للتصرف الأميركي في مناطق أخرى من سورية.
واعتبر المقداد، أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس سياسة الفضائح الآن، لكنها سياسة الفضائح الدموية التي تترافق مع قتل الكثير من النساء والأطفال.
وكشف المقداد، أن المعلومات الواردة تفيد بأن خبراء فرنسيين أيضاً موجودون في المناطق الخاضعة لخفض التصعيد (المنزوعة السلاح التي حددها اتفاق إدلب)، وقاموا بتزويد التنظيمات الإرهابية بما يزيد على خمسين صاروخاً مملوءة بمواد كيميائية «وقد طلبنا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن ترسل فريقاً للتحقيق بما حدث».
وحمل المقداد الدولة التركية كامل المسؤولية عن الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة، سواء باستخدامها للأسلحة الكيميائية أم بسماحها بوصول هذه الأسلحة إلى أيدي هذه التنظيمات.
وعن الرد السوري والروسي على الاعتداء قال المقداد: نحن نحارب الإرهاب، وعندما نحارب الإرهاب في سورية ونتصدى له مع حلفائنا وأشقائنا في إيران وحلفائنا الروس وحلفائنا في المقاومة الوطنية اللبنانية، فإننا نحارب الإرهاب ونحارب الدول التي تدعمه وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وفرنسا وبريطانيا وتركيا والدول الغربية التي تسير في ركب اقتراف هذه الجرائم.
وأضاف: بالنسبة للرد الموضعي، نحن عندما نرد على الأعمال الإرهابية فنحن نرد على كل شيء، لكن نؤكد أننا لن نقبل بوجود قدم واحدة غير شرعية على الأراضي السورية، سواء كانت أميركية أم فرنسية أو بريطانية أو تركية أو غيرها، لذلك نحن على ثقة بأن الـ185 ألف كيلو متر مربع السورية ستعود كما كانت وهي أرض عربية سورية ستعود للسيادة السورية.
ورداً على سؤال إن كان «اتفاق إدلب» قد سقط قال المقداد: لا، نحن نقول إن الاتفاق لم يطبق بالشكل الذي كان يجب أن يطبق عليه»، وأضاف: نحن على تنسيق تام مع الجانب الروسي.
وتابع: سندفع باتجاه إنجاح دور أستانا في عملية رحيل القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية، رحيل القوات التركية من الشمال السوري، ورحيل القوات الأميركية من كل أنحاء سورية، وهذه مبادئ ثابتة في عملنا الدبلوماسي.
ورأى المقداد، أنه ومن خلال فهم شعب سورية لدور الجيش العربي السوري في تحرير كل المناطق التي سيطرت عليها الدولة وبشكل خاص في الأشهر الأخيرة يثبت مرة أخرى أنه يقف إلى جانب دولته السورية من أجل الحفاظ على وحدة سورية وعلى الدور التاريخي لها في معارك المنطقة.
وأضاف: نحن طبعاً مع المصالحات الوطنية ومع تسوية الأوضاع، ولن نخوض معركة لا ضرورة لها في إطار تحقيق الهدف المتمثل بإعادة وحدة وأرض سورية.
وأعرب المقداد عن اعتقاده «بوجود توجهات من أجل إعادة العلاقات التي انقطعت بحكم الظروف التي مرت بها سورية وبحكم المؤامرة الكبيرة التي تعرضت لها، وكل تلك الدول خسرت البلايين بلا معنى إلا لتلبية حاجات «إسرائيل» والولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية لتدمير سورية وتفتيتها بمعنى أن ينتهي هذا الكيان الذي اسمه سورية.
وأضاف: نحن نقول إن هنالك الكثير من الدول ومن كل الاتجاهات ستعيد علاقاتها لاحقاً، عاجلاً أم آجلاً، لن أسمي أية دولة ولن أستبق أي حدث في هذا المجال.
واعتبر المقداد، أن خطوات التطبيع الرسمية المتسارعة مع «إسرائيل» هي «النتيجة التي أرادها أعداء سورية بتفجير هذه المعركة على الأرض السورية»، وأن هؤلاء كان بإمكانهم أن يقوموا بهذه التحركات منذ البداية لكنهم انتظروا انهيار سورية وعندما لم تنهر سورية أخذوا يقومون بمثل هذه التحركات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن