الأولى

اشتباكات «بينية» في عفرين.. و«جيش الإسلام» يظهر مجدداً … موسكو: اللعب الأميركي بالورقة الكردية خطير جداً

| الوطن- وكالات

انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصرفات الولايات المتحدة في شرق الفرات السوري، واصفاً خطوات واشنطن بأنها تنتهك بشكل سافر مبدأ وحدة الأراضي السورية، من خلال السلوك الذي تنتهجه في مناطق شرق الفرات.
وفي مقابلة تلفزيونية أكد لافروف عدم امتلاك الدول الغربية أي إستراتيجية في سورية بديلة عن نهج موسكو، وقال: «ما يحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات غير مقبول»، وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول أن تنشئ هناك «مؤسسات حكومية بديلة»، وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار هذه المناطق، لكنها في الوقت نفسه ترفض إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، مضيفاً: «إن ما يحدث في شرق الفرات انتهاك سافر للتمسك بمبدأ أراضي سورية، الذي أعلن الجميع تمسكهم به والذي أكده قرار مجلس الأمن الدولي».
وأشار لافروف إلى أن أحد عناصر السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سورية هو «اللعب بالورقة الكردية»، معتبراً ذلك بأنه «لعبة خطيرة جداً، نظراً لحساسية المسألة الكردية بالنسبة لعدد من دول المنطقة».
كلام لافروف كان سبقه تحرك فرنسي مشبوه وساع لتكريس الاحتلال قاده وزير الخارجية الأسبق بيرنارد كوشنير، خلال أعمال ما يسمى «المنتدى الدولي حول التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في عفرين» الذي عقد في ناحية عمودا بمدينة القامشلي، حيث وجه كلاماً للأكراد خلال المنتدى قال فيه: «أنتم جزء من لعبة كبيرة، لكون الشرق الأوسط يواجه لعبة كبيرة لأن العديد من الدول العالمية تحاول فرض سيطرتها عليه».
على صعيد مواز، اندلعت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الأحد في منطقة دير مشمش بمحيط مدينة عفرين، بين ميليشيات عاملة في المنطقة من جانب، ومسلحين مجهولين، بحسب مصادر معارضة، والتي رجحت أنهم من خلايا «وحدات حماية الشعب» الكردية.
في غضون ذلك، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أعلن المتحدث باسم ما يسمى «هيئة أركان» ميليشيا «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، أن ميليشياته تصدت لمحاولة تسلل فاشلة نفذها «حزب العمال الكردستاني – بي كي كي»، في جبهة دير مشمش في محيط عفرين بريف حلب الشمالي، وبدا استخدام بيرقدار مصطلح «العمال الكردستاني»، منسجماً مع الخطاب التركي الذي يعتبر «وحدات الحماية» ذراعاً لـ«بي كي كي» في سورية والمصنف كتنظيم إرهابي لدى تركيا.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن هذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها «جيش الإسلام»، عن مشاركته في الاشتباكات في الشمال، منذ خروج رافضي التسوية منه في نيسان الماضي من الغوطة الشرقية، وبعدما كشفت الميليشيا في آب الماضي عن خمسة معسكرات أنشأتها في ريف حلب الشمالي.
واعتبر مراقبون أن «جيش الإسلام» يسعى لإعادة الظهور لتقديم صك ولاء لنظام أردوغان كي يقدم له الدعم، بعدما انتكست الميليشيا بخروجها مهزومة من الغوطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن