عربي ودولي

أكثر من ثلثي الفرنسيين يؤيدون «السترات الصفراء» وهولندا بانتظار العاصفة … ماكرون يبحث عن مخرج والمحتجون يحاصرون منشآت لتخزين الوقود

| وكالات

أجرى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب محادثات مع زعماء المعارضة أمس فيما يبحث الرئيس إيمانويل ماكرون عن سبل نزع فتيل أزمة تظاهرات تعم البلاد احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة وأدت لأعمال شغب واسع النطاق وتخريب في باريس. ودعا لوران فوكييه رئيس حزب الجمهوريين أكبر أحزاب المعارضة إلى استفتاء على خطة ماكرون الانتقالية للطاقة. ودعا جان لوك ميلينشون رئيس حزب فرنسا الأبية ومارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.
بدوره أكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير ضرورة الإسراع بخفض الضرائب في البلاد على حساب تقليص الإنفاق الحكومي العام.
وأشار لومير، في سياق مؤتمر صحفي، إلى أن ارتفاع الإنفاق العام يسبب تزايد الدين العام وبالتالي ارتفاع الضغط الضريبي على المواطن. هذا وصعّد متظاهرو «السترات الصفراء» احتجاجاتهم في فرنسا أمس، وحاصروا 11 منشأة لتخزين الوقود تابعة لشركة النفط والغاز الفرنسية (توتال)، حسبما نقلته رويترز عن ممثل الشركة.
ولوحظ أن 75 من أصل 2200 محطة وقود تملكها شركة «توتال» في فرنسا تعاني من نقص في الوقود.
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من ثلثي الفرنسيين يؤيدون حركة (السترات الصفراء) التي قادت الاحتجاجات الواسعة في فرنسا ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرته خدمة هاريس انتراكتيف ونشرته قناة (آر تي إل) التلفزيونية الفرنسية أن 72 بالمئة من الفرنسيين يؤيدون الحركة التي تحتج على ارتفاع الضرائب وأسعار المحروقات في فرنسا.
في هذه الأثناء انتقلت عدوى احتجاجات حراك «السترات الصفراء» إلى هولندا.
ووجهت الحركة دعوة طارئة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع تويتر، للمشاركة في تظاهرة سلمية تنطلق في أمستردام يوم السبت المقبل، الموافق 8 كانون الأول الجاري، للمطالبة بتخفيض الضرائب وتحسين الخدمات الصحية واستقالة الحكومة الحالية.
وذكرت وكالة «أ دي»، الإخبارية الهولندية على موقعها الإلكتروني، أن «متظاهري السترات الصفراء حصلوا على ترخيص من البلدية في أمستردام لإطلاق تظاهرة يوم السبت المقبل، وتم تسجيلها رسمياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن