قناة الـ«سي إن إن»: محادثات «واتس آب» قد تكون وراء مقتله … أردوغان: سنلجأ إلى الأمم المتحدة إذا لزم الأمر في قضية خاشقجي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لو سنحت له الفرصة لكي يرد على ولي العهد السعودي في قمة العشرين «لواجهه بجميع الأدلة بشأن مقتل خاشقجي».
وأشار أردوغان إلى أن تكتّم فريق الاغتيال عن المعلومات هدفه حماية هوية من أصدر الأوامر. كما تعهّد بمتابعة القضية، مؤكداً أنه سيلجأ إلى الأمم المتحدة لتحريك القضاء الدولي إذا لزم الأمر.
واعتبر أن «العالم الإسلامي والرأي العام العالمي لن يطمئن، حتى يتم الكشف عن كل المسؤولين في ارتكاب جريمة قتل خاشقجي».
وفي السياق أفادت قناة سي إن إن الأميركية بأنّ محادثات عبر تطبيق «واتس آب» قد تكون وراء مقتل خاشقجي.
ونشرت الشبكة نص المحادثات بين خاشقجي والناشط السعودي عمر بن عبد العزيز المقيم في كندا. وجاء فيها انتقاده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفاً إياه بأنه «يحب القوة والقمع».
وأشارت «سي إن إن» إلى أن عبد العزيز يقيم دعوى قضائية ضد شركة إسرائيلية مختصة بالبرمجيات، يتهمها باختراق هاتفه، مشيراً إلى أنّ قرصنة هاتفه أدت دوراً كبيراً فيما حدث لخاشقجي.
وقالت المحطة في تقرير إن عبد العزيز منح القناة حصرياً حق الاطلاع على أكثر من 400 رسالة تضم تسجيلات صوتية وصوراً وأشرطة فيديو تحدث فيها خاشقجي عن مخاوفه من احتمال الانتقام منه.
وانتقد خاشقجي في حوارات مع صديقه حملات اعتقالات النشطاء الحقوقيين التي جرت في السعودية خلال هذه الفترة. وأشار التقرير إلى أن الرسائل تظهر أن خاشقجي كان ينتقل من الحديث إلى العمل، حيث خطط الصحفي مع صديقه لتأسيس حركة شباب في الإنترنت ستقوم بأنشطة مناهضة لسلطات المملكة في الشبكة الإلكترونية.
وتكشف الرسائل المكشوفة أن خاشقجي أحال في شهر آب الماضي 5 آلاف دولار لعبد العزيز لإنشاء حركة النشطاء التي كانا يبحثان في تأسيسها ووصفها الصحفي بـ»الجيش الإلكتروني»، فيما وعد بإرسال 30 ألف دولار لاحقاً وجذب ممولين أغنياء لتحقيق هذا الهدف.