عربي ودولي

روسيا تنفي ادعاءات الرئيس الأوكراني.. و«الناتو» يتجنب أي عمل قد يشعل حرباً مع موسكو

| وكالات

نفى الكرملين قطعياً ادعاءات رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو، حول نية روسيا الاستيلاء على ممر إلى مدينتي ماريوبول وبرديانسك، وأكد أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط لإجراء اتصالات معه.
ورداً على سؤال حول اتهام بوروشينكو لروسيا بالسعي للاستيلاء على أراضي أوكرانيا، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف أمس: إنه «كلام سخيف تماماً، ومحاولة أخرى لإثارة التوتر، من الواضح أن مثل هذه المحاولات ستستمر مع الأسف كلما اقترب موعد الانتخابات في أوكرانيا، روسيا لم تصادر أي شيء ولم تضع أي ممرات، أنه اتهام لا أساس له من الصحة على الإطلاق».
وحول رفض الرئيس الروسي الرد على اتصالات بوروشينكو لإجراء محادثة هاتفية، أعلن بيسكوف: «في الواقع، بعد وقوع الحادث (مع السفن الأوكرانية في البحر الأسود) لم تكن هناك أي محادثة، في الوقت الحالي، وفي الأيام القادمة، ليست هناك خطط لمثل هذه المحادثة».
ورداً على إعلان وزير البنية التحتية في أوكرانيا، أن روسيا تمنع مرور السفن الأوكرانية من وإلى ميناءي ماريوبول وبرديانسك الأوكرانيين، قال الناطق باسم الكرملين: «لا بالطبع هناك إجراء محدد للإخطار الفني، لذلك لا توجد قيود، هناك ملاحة دولية مكثفة في المنطقة المذكورة».
في هذه الأثناء أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أمس أن حلف الأطلسي قد عزز وجوده العسكري في حوض البحر الأسود وأنه يتابع تطورات الوضع في المنطقة بعد حادث مضيق كيرتش.
وفي تعليقه على طلب وجهته السلطات في كييف إلى حلف الناتو بإرسال سفن له إلى بحر آزوف (المتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش)، قال ستولتنبيرغ: «لقد سبق للناتو أن عزز وجوده في البحر الأسود»، مشيراً إلى أن سفن الحلف قضت في البحر، خلال العامين الجاري والماضي، مدة أكبر بكثير منها في السنوات السابقة.
وتابع الأمين العام: إن الحلف يواصل دراسة الوضع في المنطقة بعد حادث احتجاز ثلاث سفن حربية أوكرانية من قبل حرس الحدود الروسي، يوم 25 تشرين الثاني، في مضيق كيرتش، حيث استخدم الجانب الروسي السلاح رداً على خرق الحدود البحرية للبلاد، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من البحارة الأوكرانية بجروح واحتجاز أفراد الطواقم الثلاثة.
وقال ستولتنبيرغ، الذي تحدث في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل، قبيل لقاء وزراء خارجية دول الناتو، إنه لا يرى مبرراً لاستخدام القوة ضد السفن الأوكرانية. وأشار إلى أن الحلف يدعو «إلى الهدوء وضبط النفس».
كما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن دول الحلف «قلقة جداً إزاء تصرفات روسيا العدوانية»، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الدفاع عن نفسها، ولكن مع الحرص على تجنب أي تصعيد خطير والحفاظ على وحدة الحلف.
ويلتقي وزراء خارجية الدول الـ29 الأعضاء في الحلف بحضور وزير الخارجية الأوكراني اليوم الثلاثاء في بروكسل، لمناقشة الأحداث الأخيرة في بحر آزوف حيث احتجزت القوّات البحرية الروسية ثلاث سفن أوكرانيّة و24 بحاراً الأسبوع الماضي.
وقال ستولتنبرغ في تقديمه لاجتماع الثلاثاء: «نحن قلقون إزاء الصواريخ الجديدة التي نشرتها روسيا والتي يمكن أن تطاول مدناً أوروبية خلال دقائق، وسنتخذ الإجراءات المناسبة لضمان الدفاع عن أنفسنا».
وتابع: «إلا أن الحلف الأطلسي لا يتحرك على غرار روسيا، أي صاروخ مقابل صاروخ، ودبابة مقابل دبابة».
وتابع ستولتنبرغ: «علينا أن نتجنب أي حدث أو حادث لذلك علينا أن نبقي على الحوار مع موسكو».
من جانبه قدم الرئيس الأوكراني، أمس مشروع قانون للبرلمان (رادا) بشأن إنهاء معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة مع الاتحاد الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن