سورية

حريق التهم مخيماً لهم في لبنان … ألمانيا تكثف حملة «العودة الطوعية» للمهجرين

| وكالات

على حين توفي اثنان من المهجرين السوريين في لبنان جراء حريق نشب في مخيمهم، كثفت الحكومة الألمانية حملتها التي تقوم بها تحت عنوان «العودة الطوعية للاجئين» إلى بلدانهم الأصلية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن نائب رئيس بلدية اليمونة في شرق لبنان حسين شريف: أن حريقاً اندلع فجر أمس في المخيم أسفر عن «احتراق 23 خيمة من أصل نحو 70 موجودة في المخيم، كما توفي رجل في الـ46 من العمر، وطفل عمره سبع أو ثماني سنوات».
وأشار شريف إلى أن أسباب الحريق ليست واضحة حتى الآن (حتى إعداد هذا الخبر لم يرد توضيحات)، وقال: «يبدو أن أحدهم ترك نيران المدفأة ليلاً أو قد يكون ماساً كهربائياً»، موضحاً أن «انفجار برميل مازوت في أحد الخيم كان السبب وراء انتشار الحريق».
وتوجهت القوى الأمنية إلى المكان كما أرسلت الأمم المتحدة فريقاً إلى المخيم، وفق شريف.
وروى أحد المهجرين للوكالة أنه «عند الساعة الثالثة فجراً، سمعنا أصوات صراخ وإذ بنا نجد النيران (تلتهم المخيم) ونحن غير قادرين على إطفائها».
وأظهرت صور للوكالة خيماً وقد تحولت إلى رماد ولم يبق منها سوى أعمدة، في حين تولت فرق إطفاء الدفاع المدني، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية «إخماد النيران وسط صعوبة في الرؤية بسبب الضباب الكثيف والدخان».
وبحسب الوكالة سبق أن تعرضت مخيمات للمهجرين السوريين مرات عدة لحرائق خلال السنوات الماضية.
في غضون ذلك، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، باتت تنتشر لافتات إعلانية في الشوارع ومحطات القطارات في ألمانيا تحمل عنوان: «العودة الطوعية إلى الوطن.. وطنك مستقبلك!»، تروج من خلالها وزارة الداخلية الألمانية لعرض جديد في برنامجها لتشجيع طالبي اللجوء الراغبين بالعودة إلى بلدانهم، موضحة أن العرض يتضمن «تأمين النفقات الإضافية اللازمة للسكن في الموطن الأصلي لمدة اثني عشر شهراً».
ويستمر «العرض الجديد» الذي بدأ في منتصف أيلول حتى نهاية العام، ضمن برنامج المساعدة على العودة الطوعية StarthilfePlus الذي تقدم من خلاله الحكومة الاتحادية دعماً مالياً لطالبي اللجوء لتشجيعهم على العودة إلى بلدانهم.
وأكد مدير معهد برلين للأبحاث التجريبية للهجرة والاندماج هربرت بروكر أن الحكومة الألمانية بحاجة إلى برامج أكثر تطوراً من أجل المساعدة على العودة الطوعية، وقال: «يجب أن تتم مساعدة الناس في إيجاد عمل وتقديم المهارات المناسبة لهم». ورأى بروكر أن المستهدفين من إعلانات العودة الطوعية ليسوا المهجرين أنفسهم، بل الألمان، ويضيف: «إنها إشارة إلى الناس في ألمانيا تحت شعار: انظروا، نحن نفعل شيئاً ما».
في المقابل بدأت مواقع المعارضة تروج لما سمته «حملة مضادة» لحملة «العودة الطوعية للاجئين» يقوم بها ناشطون ألمان وصلت إلى حد المطالبة باستقالة وزير الداخلية الألماني، بحسب المواقع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن