عربي ودولي

اعتقالات في الضفة الغربية.. ومستوطنون إسرائيليون يجددون اقتحام الأقصى … التهدئة في غزة تترنح والقاهرة تبذل جهوداً لمنع اندلاع جولة تصعيد جديدة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تشهد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة حالة من التوتر والغليان، في ظل تنكر الاحتلال الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة التي أبرمت مؤخراً مع الفصائل الفلسطينية التي هددت مجدداً بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام رفض الاحتلال لرفع الحصار المفروض على القطاع.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لــ«الوطن» إن: «استمرار حالة التنكر الإسرائيلية لتفاهمات التهدئة وعدم رفع الحصار لن تصمت عليها غزة طويلاً، وأن قراراً سيتخذ من قبل الفصائل الفلسطينية بتصعيد عمليات الاشتباك مع الاحتلال شرق قطاع غزة في حال واصل رفضه لرفع الحصار».
وطالب خلف القاهرة بالتدخل العاجل من خلال الضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة، لأن الوضع الإنساني في قطاع غزة حرج للغاية، مشيراً إلى أن مسيرات العودة لن تتوقف وسيكون لكل مرحلة من مراحلها أدوات جديدة.
على الصعيد ذاته غادر وفد من حركة الجهاد الإسلامي أمس قطاع غزة، وألمحت فصائل فلسطينية أن القاهرة تحاول تجنيب قطاع غزة الدخول في جولة جديدة من التصعيد من خلال اتصالات مكثفة شرعت بها مع عدة أطراف للضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة الأخيرة.
وكانت الفصائل الفلسطينية وبناء على وساطة القاهرة قررت في وقت سابق تخفيض وتيرة الاحتكاك مع الاحتلال شرق قطاع غزة، والتوقف عن إحراق الإطارات والبالونات الحارقة في مقابل تخفيف الاحتلال للحصار المفروض على غزة.
وقد استشهد منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي نحو 222 فلسطينياً وجرح نحو 25 ألفاً آخرين برصاص الاحتلال الذي يواصل قمع تلك المسيرات التي تنظم بشكل أسبوعي خلال أيام الجمعة.
في سياق متصل أظهرت إحصائيات فلسطينية استشهاد نحو 345 فلسطينياً منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل عام نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة إضافة لاعتقال وإصابة المئات.
ومن جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 13 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال شنت حملة دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مدن رام اللـه وطولكرم وبيت لحم وقلقيلية واعتقلت 13 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال سياستها الاستفزازية بحق الفلسطينيين من خلال تفتيش منازلهم واقتحام مدنهم والتضييق عليهم حيث اعتقلت مساء الأحد أمين سر حركة فتح محمود الشيخ في مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة وفلسطينياً آخر غرب بيت لحم.
في سياق متصل جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن عشرات المستوطنين يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس من جهة باب المغاربة وقاموا بجولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس منزلين فلسطينيين في قرية فصايل شمال مدينة أريحا في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة جرافات وهدمت منزلين تعود ملكيتهما إلى الفلسطينيين أيمن يوسف قرينات وحسن الزايد.
وأكد رئيس مجلس قرية فصايل إبراهيم أبو عوض أن ممارسات الاحتلال هي استمرار لسياسته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني من هدم منازل وتجريف ومصادرة أراض مناشداً بالتدخل السريع لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن