سورية

«التحالف» يدعي أن قواته لم تعتد على مواقع سورية بريف حمص … ماكاريفيتش: الجيش قضى على أكثر من 270 داعشياً في السويداء

| الوطن - وكالات

بينما أعلن ممثل القوات المسلحة الروسية في سورية، أوليغ ماكاريفيتش، أن الجيش العربي السوري قضى على أكثر من 270 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي في ريف محافظة السويداء، ادعى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أن قواته لم تقصف مواقع للجيش بريف حمص، وزعم أنها قصفت مواقع لتنظيم داعش في البادية.
وقال ماكاريفيتش، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «تم أثناء العملية (في ريف السويداء) القضاء على أكثر من 270 مسلحاً ومصادرة عدد كبير من الأسلحة والذخائر والألغام الأجنبية الصنع، بما فيها 12 صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز «TOW».
وأشار إلى أن العملية العسكرية جرت في ظروف جوية سيئة وفي منطقة هضبة بركانية.
وأضاف: «في هذه المنطقة أنشأ العدو (داعش) دفاعاً مستقراً، ونشر فيها كمائن لقنص الدبابات وحقول ألغام، وفي جميع حدود المنطقة كان لدى العدو مستودعات للذخائر والأغذية».
من جهة ثانية، ادعت قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أنها لم تقصف مواقع للجيش بريف حمص وسط البلاد، وذكر الناطق باسم «التحالف الدولي»، الكولونيل شون ريان، وفق «روسيا اليوم»، أن غارة جوية نفذتها طائرات التحالف تمكنت من قتل قيادي بتنظيم داعش في سورية، يدعى أبو العمرين، وكذلك عدد من الأعضاء الآخرين في التنظيم، في الثاني من كانون الأول الجاري في صحراء البادية السورية.
وقال الناطق: إن أبو العمرين كان «يشكل تهديداً وشيكاً لقوات التحالف، وهو متورط في قتل المواطن الأميركي، الحارس السابق في الجيش الأميركي، بيتر كاسيج».
وأوضح، أن أبو العمرين نفذ عمليات إعدام سجناء آخرين، وهو عضو كبير في تنظيم داعش، مدعياً أن الغارات الجوية لقوات التحالف لا تزال تشل حركة قيادة تنظيم داعش في ساحة المعركة.
ونفذ «التحالف الدولي» مساء الأحد الماضي عدواناً جديداً على بعض مواقع الجيش بريف حمص الشرقي وذلك انسجاماً مع سياسته التي أكدتها الوقائع منذ تأسيسه في دعم ومساندة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، بأن قوات «التحالف الدولي»، اعتدت بعدة صواريخ على بعض مواقع الجيش العربي السوري في جبل الغراب جنوب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، حينها، أن انفجارات عدة هزت يوم الأحد مناطق في البادية السورية، تبين أنها ناجمة عن قصف صاروخي بأكثر من 14 صاروخاً جرى إطلاقه من قاعدة التنف التابعة لـ«التحالف الدولي» وسط تكتم من قبل «التحالف».
وأشار «المرصد» إلى أن عملية الاستهداف تأتي بعد 3 أيام من الاستهدافات الإسرائيلية على ريف دمشق والقنيطرة، حيث أقدمت «إسرائيل» على عدوان صاروخي مساء الخميس.
واعتدى طيران «التحالف الأميركي» منذ إنشائه من خارج مجلس الأمن بقيادة واشنطن أكثر من مرة على مواقع للجيش العربي السوري في منطقة التنف ومحيطها في البادية السورية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء إضافة إلى وقوع خسائر مادية.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً تشكل بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي نفذ خلالها آلاف الطلعات الجوية وفشل في وقف تمدد التنظيم التكفيري وتحقيق أي نتائج على الأرض بسبب عدم الجدية في الحرب على الإرهاب، كما ارتكب عشرات المجازر في أرياف الحسكة والرقة ودير الزور وحلب راح ضحيتها مئات المدنيين السوريين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن