سورية

«بي بي سي»: «حراس الدين» فرع «القاعدة» في سورية ويضم كبار مؤيدي الظواهري

| الوطن

يعتبر تنظيم «حراس الدين» فرعاً لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وتشكل من الموالين لزعيم القاعدة أيمن الظواهري بعد إعلان تنظيم «جبهة النصرة» فك ارتباطه بـ«القاعدة». وذكرت محطة «بي بي سي» البريطانية في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن تنظيم «حراس الدين» تأسس في أواخر شباط عام 2018، وأنه كان حينها فصيلاً مسلحاً ضمن «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة».
لكن بعد أن أعلنت «الهيئة» فك ارتباطها عن تنظيم «القاعدة» في حزيران 2016، أعلن «حراس الدين» انفصاله عنها بسبب ولاء الأخير لـ«القاعدة» وزعيمه الظواهري.
ثم انضم إلى «حراس الدين» كل من ميليشيات «جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة»، ليتحول بذلك بحسب المحطة، إلى تنظيم لا يُستهان به في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماة واللاذقية.
وسرعان ما انضم إليه العديد ممن يكنون الولاء لتنظيم «القاعدة» من قيادات تنظيم « تحرير الشام» الذين رفضوا قرار زعيمه أبو محمد الجولاني بفك ارتباطها عن «القاعدة».
وبايع «حراس الدين» تنظيم «القاعدة» وأعلن ولاءه للظواهري، لينضم إليه لاحقاً العديد من قيادات «تحرير الشام».
وبحسب المحطة، فإن عدد مسلحي «حراس الدين» يبلغ ما يقرب 1800 مسلح، أغلبهم من الجزيرة العربية، ويُطلق عليهم اسم «الجزرواية».
وفي شهر نيسان من العام الجاري، قام تنظيم «حراس الدين» بعد تشكله، بتنفيذ أول اعتداء بمفرده ضد قوات الجيش العربي السوري شمال محافظة حماة، بحسب المحطة التي أشارت إلى أن مسلحي التنظيم يوجدون حالياً في جبال غرب إدلب وجبل باريشا، ومدينة سرمين.
وذكرت المحطة أن لـ«حراس الدين» دوراً كبيراً في المعارك التي تجري في محافظة إدلب ومحيطها بين قوات الجيش العربي السوري من جهة والميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية الأخرى كـــ«تحرير الشام» من جهة أخرى.
واعتبر تنظيم «حراس الدين»، «اتفاق إدلب» الذي نص على إقامة منطقة «المنزوعة السلاح»، «مؤامرة كبرى»، وشبهه بما حصل في البوسنة، حيث قال قيادي في التنظيم عن «اتفاقية نزع السلاح» في البوسنة: «بعد أن سلّم المسلمون السلاح، قتلهم الصرب تحت أعين الأمم المتحدة».
وكانت ميليشيا «جبهة تحرير سورية» التي تشكلت مؤخراً من اندماج ميليشيا «حركتي نور الدين زنكي وأحرار الشام» المواليتين للنظام التركي قد وافقت على «اتفاق إدلب» على حين رفض «حراس الدين» ذلك.
وفي 17 أيلول الماضي تم الإعلان في مدينة سوتشي الروسية عن «اتفاق إدلب» الذي تضمن في بنده الأول إنشاء المنطقة «المنزوعة السلاح» بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
لكن «حراس الدين» رفضوا الاتفاق حيث قالوا في بيان: «إن ساحة الجهاد في بلاد الشام تمر بمرحلة حاسمة وخطيرة، واجتمعت قوى الشر على المشروع الجهادي». وأضاف البيان: «نحن في تنظيم حراس الدين نرفض المؤتمرات حول إدلب، ونحذر من هذه المؤامرة الكبرى، ونذكر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح، وننصح إخواننا بالعودة إلى اللـه ومحاسبة النفس».
ويعتبر «حراس الدين» أول ميليشيا مسلحة في إدلب ترفض «اتفاق إدلب»، وانضم إليه العديد من الشخصيات القيادية التي هجرت «النصرة» من بينهم أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي وأبو القسام وسامي العريدي وأبو خديجة الأردني، مؤكدين على مواصلة القتال في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن