سورية

اعتقلت عدداً من رافضي تصرفاتها العنصرية … مزاعم لـ«قسد» بالسيطرة على سوق وسط هجين

| الوطن - وكالات

في وقت واصل فيه «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ممارساتها الميليشياوية واعتقلت رافضين لتصرفاتها العنصرية، زعمت أن مسلحيها وصلوا إلى وسط مدينة هجين في الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي شرق الفرات، على حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الاشتباكات لا تزال في محيط المدينة.
وذكرت مصادر أهلية في شرق الفرات أن «قسد» اعتقلت عدداً من الشبان في قرية الصعوة بريف دير الزور الشمالي الغربي، على خلفية ظهور كتابات على جدران إحدى المدارس في القرية، ترفض تصرفات مسلحي «قسد» العنصرية، على حين انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون، أثناء مرور دورية تابعة لـ«قسد»، قرب مدرسة فاطمة الزهراء في حي الثكنة بمدينة الرقة، من دون ورود معلومات عن إصابات.
من جهة ثانية، زعم أحد قادة «قسد»، المدعو عبد الكريم الفندي، وفق وكالات معارضة، أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من «جيش الثوار» المنضوي في «قسد» مدعوماً من طيران «التحالف الدولي» مع مسلحين من تنظيم داعش داخل مدينة هجين، أسفرت عن عشرات القتلى من الأخير.
كما زعم الفندي، أن «جيش الثوار» مع مسلحين محليين متحالفين مع «قسد»، سيطروا على سوق وسط مدينة هجين بعد معارك مع التنظيم، واستولوا على آليتين عسكريتين نوع «همر» وخمس سيارات نقل نوع «كيا» إضافة إلى ست سيارات «بيك آب».
وكان الفندي أشار في وقت سابق من يوم أمس إلى أن المسلحين التابعين لـ«قسد» انطلقوا من تل الجعابي نحو مدخل مدينة هجين الشرقي، بتغطية من طائرات «التحالف الدولي» التي شنت غارات مكثفة على المدينة، وأشار أن اشتباكات «عنيفة» دارت بين مسلحيه وبين مسلحي داعش.
وأشار إلى أن مسلحي «قسد» بدؤوا الهجوم بعد إزالة الحواجز الترابية التي كانت تغلق الطريق العام نحو هجين، وتجهيز مجموعات اقتحام.
وقبل بدء الهجوم، استهدف تنظيم داعش مواقع «قسد» في بلدة الكمشة بقذائف هاون، من دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر، وفق ما نقلت الوكالات المعارضة عن مصادر محلية.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن هناك تبادلاً لإطلاق نار واستهدافات متجددة بالأسلحة الرشاشة في محور هجين بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين «قسد» من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، مع قصف صاروخي متجدد تنفذه «قسد» على مواقع ومناطق التنظيم ضمن الجيب الأخير له عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقبل ذلك، بساعات، ذكرت المصادر ذاتها، أن تنظيم داعش استهدف للمرة الأولى بشكل مباشر، حقل التنك النفطي بعدة قذائف صاروخية سقطت على بعد نحو 50 متراً عن الحقل، وذلك مع حفر «قسد» لخندق في محيط الحقل.
ونقلت المصادر عما سمته «مصادر موثوقة»: أنه أنجز نحو 300 متر من الخندق، والمرتقب أن ينتهي خلال الـ24 ساعة المقبلة، للحيلولة من دون وصول التنظيم في هجمات مستقبلية معاكسة إلى الحقل الذي توجد به قاعدة عسكرية تابعة لـ«قسد» فيها مستشارون عسكريون من «التحالف الدولي».
من جانبها، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء أن اشتباكات قوية دارت بين مسلحي «قسد» ومسلحي داعش في شمال شرق بلدة باغوز بريف دير الزور.
من جانب آخر، بدأت إدارة معبر «سيمالكا» الحدودي في محافظة الحسكة شمالي شرقي سورية أمس، بتسيير باصات نقل بين مناطق سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وإقليم «كردستان العراق».
وذكر أحد الموظفين في المعبر، ويدعى مسعود جتو، وفق وكالات معارضة، أن الطرفين اتفقا على تسيير 4 باصات مجانية لنقل المسافرين، اثنين من جهة «الإدارة الذاتية» واثنين من جهة «كردستان العراق» وذلك في ساعات الدوام الرسمي.
وسبق أن قالت إدارة معبر «سيمالكا» قبل شهر، إن نحو 10 آلاف شخص ممن يحملون إقامات أوروبية وعراقية يدخلون إلى مناطق سيطرة «قسد»، عبر المعبر على الحدود السورية العراقية.
ويعتبر معبر «سيمالكا» الشريان الرئيسي للحركة التجارية بين مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» و«كردستان العراق».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن