رياضة

كلام موزون..

| مالك حمود

نتائج الغوص في رياضتنا تبدو مرهونة في مدى العمق الذي يصل إليه البحث والاكتشاف والاستكشاف.
فالمتابع لمؤتمرات الأندية يتعرف على الكثير، ويفاجأ بالأكثر.
ورغم أني لست مع سحب منشأة رياضية من ناد ومنحها لناد آخر، ولكن (إذا عرف السبب بطل العجب)!
على أي أساس تم تخصيص نادي ميسلون القابع في منطقة (العباسيين) بمنشأة رياضية في منطقة (تنظيم كفرسوسة) ولو أخذناها بالمقاس الجغرافي فلا تقارب بين المكانين، ولو أخذناها بالجانب الديموغرافي فثمة اختلاف كبير بين رواد الرياضة في المنطقتين الجديدة والقديمة، ولاسيما أن ميسلون هو النادي المعروف والمتخصص بألعاب القوة وله ماضيه العريق بألعاب الملاكمة والمصارعة وبناء الأجسام وغيرها، ومنشأته في العباسيين تشهد على ذلك، وربما كان النادي الوحيد في دمشق الذي فيه حلقة (حلبة) للملاكمة بشكل دائم، لأنه على تماس من منطقة أو مدينة تهتم بتلك الألعاب. وبالتالي فإن دعم ناد كهذا يكون بتعزيز منشأته القائمة بنفس منطقته وليس في منحه منشأة في منطقة تبعد عشرات الكيلومترات عن مكانه الجغرافي والسكاني.
منح منشأة نادي ميسلون إلى نادي المحافظة في تنظيم كفرسوسة خطوة تحمل الكثير من الإيجابيات نظراً لقدرة نادي المحافظة على استكمال بناء تلك المنشأة ووضعها قيد التخديم الرياضي، ولاسيما أن المنشأة تضم صالة رياضية في وقت تبدو فيه العاصمة بأمس الحاجة لصالة رياضية وبالذات كرة السلة التي تعتبر اللعبة الجماعية الثانية في دمشق، ونادي المحافظة يعتبر من الأندية النشيطة والطامحة بهذه اللعبة، وأكبر دليل على سلامة عمله السلوي قيامه ببناء اللعبة بدءاً من البراعم مستثمراً مواهب مراكزه التدريبية في مشروع (بكرا إلنا) وبناء فرق للصغار ورفدها بالمواهب بشكل سنوي والتصاعد إلى فرق الأشبال والناشئين، وللذكور والإناث بذات الوقت والدخول إلى الأسرة السلوية من الباب الرسمي وبأجيال من نتاج النادي.
ما قام به النادي حالياً قد لا يعود بالنتائج الرقمية المرجوة في الوقت الحالي، لكنه إستراتيجياً يمثل مشروعاً مهماً في كرة السلة السورية، ويعزز ذلك النجاح حالة الاستقرار الفني والإداري الذي تعيشه كرة السلة في ذلك النادي، لتكسب كرة السلة السورية محوراً طامحاً ومهماً في رحلتها القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن