رياضة

76 يوماً خضراء فقط للحلو

| مأمون جبيلي

 

لم تمض أيام قليلة على تقديم نجم كرتنا السابق عبد اللطيف الحلو استقالته وتركه لفريقه الحرية حتى أعلن عن نيته بالعودة القريبة جداً إلى سلطنة عمان التي سبق أن درب فيها نادي الوحدة لأربعة مواسم ناجحة.
ونفى الحلو من منزله بحلب الجديدة أن تكون استقالته قد تمت تحت أي ضغوط من أحد، بل جاءت إفساحاً للمجال أمام أي مدرب سيأتي من بعده لقياده الفريق الأخضر الذي دربه الكابتن عبد اللطيف لمده 76 يوماً قدم خلالها كل إمكانياته وجهده من تحضير وأداء جيد لم يكن ينقصه سوى التوفيق وهز الشباك نظراً لافتقار الفريق إلى قناص وهداف قادر على استغلال الفرص الكثيرة التي ضاعت في أول ثلاث مباريات له بدوري الأولى.
واللافت هنا هو أن الحلو غادر ملعب الحرية وأعلن استقالته بسجل خال من الخسارة، فرسمياً فاز الحرية في مباراة وتعادل في اثنتين وهو خلال المرحلة التحضيرية أعد فريقه بشكل جيد وهو اليوم يراهن وبقوه على عودته إلى مكانه الطبيعي بين الكبار بدوري المحترفين.
إن الحلو كان قد قدر ظروف ناديه المالية عند إبرام عقده التدريبي مع الإدارة ولم يقبض أي مبلغ مالي كمقدم للعقد، بل اكتفى بنيل 200 ألف ليرة رأس كل شهر كراتب شهري لم يستمر طويلاً، فكانت الاستقالة غير المنتظرة منه بعد 76 يوماً فقط على استلامه لمهامه التدريبية في ناد يعتبره بالحقيقة والفعل بيته الثاني.
وكشف الحلو 49 سنة أنه في حال عدم نجاح المباحثات وانتقاله مرة جديدة للتدريب في سلطنة عمان، فإن رغباته كمدرب ستتجه نحو الدوري اللبناني الذي كان له فيه تجربة احترافية رائعة كلاعب عندما لعب مع الهومنمن وحصل معه على جائزة الحذاء الذهبي وهداف الدوري اللبناني.
وفي اللحظة القريبة التي يغادر فيها حلب تبدو أذهان الحلو مرتاحة لأوضاع رجال الحرية بدوري الأولى، وبحسب وجهة نظره كل الظروف الفنية والإدارية والمالية تبشر بعودته للأضواء، والإدارة قدمت مشكورة الملايين لدعم الفريق وتسهيل مهمة العودة لأنه وبكل صراحة آن الأوان لتحقيق ذلك، وأثق أن المشكلة مشكلة وقت لا أكثر.
وأراد عبد اللطيف الحلو في ختام حديثه الخاص لـ«الوطن» البوح بأغلى لحظاته التي قضاها لاعباً وكان أهمها وأجملها مساهمته بتأهل منتخبنا الشاب إلى نهائيات كأس العالم التي جرت في الدمام، حيث صنع يومها هدف التأهل بتمريرته الذهبية لفواز مندو، ولا ينسى أيضاً نجاحه بصناعة فوز الحرية بلقب بطولة الدوري مطلع التسعينيات ولا الألقاب الثمينة التي حصدها في تجربته الاحترافية الناجحة جداً مع نادي الهومنمن اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن