عربي ودولي

مصر تجدد التزامها بأمن الخليج.. والسيسي وابن سلمان يتمسكان بشروط مصالحة قطر

وكالات

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، جلسة مغلقة مع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أكدا فيها على التمسك بشروط المصالحة مع قطر.
ووفقا لجريدة «الوطن» المصرية تضمنت الجلسة تجديد قرار التمسك بشروط مصالحة قطر من دون تنازل، وتأكيداً مصرياً سعودياً على «مواجهة التدخلات الإيرانية»، مع وجود اتفاق مشترك على تسيير الاتفاقيات العالقة بين البلدين.
وتضمنت شروط المصالحة مع قطر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ووقف بث قناة «الجزيرة»، بالإضافة إلى التوقف عن التدخل في الشؤون المصرية والخليجية الداخلية، والاعتذار الرسمي لدول الخليج عن إساءات «الجزيرة».
كما بعث الرئيس المصري رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الجلسة التي عقدها مع ولي العهد السعودي، وتضمنت الرسالة تجديد التزام مصر بأمن الخليج.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الرئيس السيسي أكد عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي بين مصر والسعودية، مشيراً إلى أن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأضاف: «الرئيس السيسي أكد خلال لقائه مع ابن سلمان حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق الحثيث مع السعودية على أعلى مستوى لمواجهة التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حالياً».
وكان الرئيس المصري، قد استقبل محمد ابن سلمان، مساء الإثنين، بمطار القاهرة الدولي في إطار زيارته الرسمية لمصر لمدة يومين؛ قبل توجهه إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين، رافقه فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.
في سياق متصل تواصلت الاحتجاجات الشعبية فى تونس لليوم الثاني على التوالي تنديداً بزيارة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان إلى البلاد.
وذكرت رويترز أن مئات التونسيين احتشدوا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة تونس رافعين لافتات تندد بزيارة ابن سلمان، وصوراً يظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء، وأخرى في يده منشار كتب عليها «عار عار استقبال أبو منشار» في إشارة إلى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول الشهر الماضي.
كما ردد المحتجون هتافات أكدوا فيها رفضهم قدوم ابن سلمان إلى تونس منها «ابن سلمان يا غدار ارفع يدك عن الأحرار» و«ابن سلمان القاتل.. لا أهلاً ولا سهلاً».
ونظم المحتجون أيضاً عرضاً مسرحياً ساخراً ضد ولي عهد النظام السعودي أمام المسرح البلدي بتونس.
وكان ناشطون وفعاليات تونسية دعوا إلى التظاهر أمس أمام القصر الرئاسي بقرطاج احتجاجاً على زيارة ابن سلمان.
وتشهد تونس ودول عربية أخرى حالة من الرفض في الأوساط الشعبية والسياسية والنقابية والحزبية لزيارة ابن سلمان إليها على خلفية سياساته سيئة الصيت داخل بلاده وخارجها، وأبرزها العدوان على اليمن وهرولته للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى دوره في قضية مقتل خاشقجي على يد فريق أمني سعودي.
من جهة أخرى تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء تحت ضغط إنتاج السعودية القياسي، وذلك قبل اجتماع مرتقب لمنظمة «أوبك» في فيينا الأسبوع المقبل لبحث السوق والأسعار.
وانخفض خام القياس العالمي «برنت» بنسبة 0.3% إلى 60.46 دولار للبرميل، فيما تراجع الخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 0.31% إلى 51.47 دولار للبرميل، وفقاً لموقع «بلومبرغ».
وكان مصدر في قطاع النفط قال حسب «رويترز»: إن السعودية زادت إنتاجها من النفط إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في تشرين الأول، إذ ضخت ما بين 11.1 مليون و11.3 مليون برميل يومياً منذ بداية الشهر الجاري.
وفقدت أسعار النفط نحو ثلث قيمتها منذ مطلع تشرين الأول الماضي، متأثرة بتخمة بدأت تظهر في المعروض وضعف الأسواق المالية عموماً.
ويترقب المتعاملون قمة العشرين في الأرجنتين، ونتائج اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إذ قال كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة الوساطة «إف إكس تي إم» حسين سيد: «سيكون من الصعب معرفة الاتجاه الذي ستسير فيه الأسعار في المرحلة المقبلة إلى أن نعلم نتيجة قمة العشرين واجتماع أوبك السنوي».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر في وقت سابق عن شكره للسعودية، أكبر منتج في «أوبك»، لمساهمتها في خفض أسعار النفط، داعياً إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن