عربي ودولي

شابة أميركية تعترف باستخدامها «بيتكوين» لتمويل داعش

| وكالات

اعترفت شابة تقيم في أميركا، بالمساعدة في تمويل تنظيم داعش الإرهابي، من خلال عملات رقمية مثل «بيتكوين»، والاحتيال المصرفي، وغسيل الأموال، وذلك عقب إلقاء القبض عليها أثناء محاولتها المغادرة إلى سورية لتنضم إلى التنظيم هناك.
واعترفت الشابة زوبيا شاهناز (27 عاماً)، وهي تقيم في الولايات المتحدة، بالمساعدة في تمويل تنظيم داعش، عن طريق عملات رقمية مثل «بيتكوين»، والاحتيال المصرفي، وغسيل الأموال.
وأكدت الشابة، أثناء إدلائها باعترافات، بحسب موقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أنها حولت ما لا يقل عن 150 ألف دولار أميركي إلى أشخاص، وكيانات وهمية كانت غطاء لداعش في باكستان والصين وتركيا، خلال عام 2017.
وتمكنت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة الأميركية من إلقاء القبض على شاهناز أثناء محاولتها مغادرة أميركا عام 2017، لتنضم إلى التنظيم في سورية في كانون الثاني من العام الماضي، حيث تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاماً، في حال حكم عليها بتهمة «تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية».
وأوضحت وثائق المحكمة، أن شاهناز كانت تعمل تقنية في مختبر بمانهاتن بنيويورك، حتى شهر حزيران من العام الماضي، وكانت تحصل على راتب قدره 71 ألف دولار سنوياً.
وأضافت الوثائق التي قدمها المدعي العام: إن «شاهناز سافرت في شهر أيار من عام 2016، إلى الأردن للتطوع لمدة أسبوعين، للعمل مع المجتمع الطبي السوري الأميركي، وعملت في تقديم المساعدة الطبية للاجئين السوريين في عمان ومخيم الزعتري».
وبدأت شاهناز الأميركية في آذار عام 2017، في تطبيق خطتها «الاحتيالية»، إذ تقدمت بطلبات للحصول على 6 بطاقات ائتمان من 4 بنوك، ثم استخدمت هذه البطاقات، إلى جانب 10 بطاقات أخرى كانت مسجلة باسمها، لشراء «بيتكوين» وغيرها من العملات الرقمية، بمبلغ يصل إلى 63 ألف دولار.
ووفقاً للموقع، فإن وثائق المحكمة أكدت أن «شاهناز قامت لاحقاً بتحويل العملات الافتراضية إلى مبالغ مالية بالدولار الأميركي، وتحويلها إلى حساب باسمها، وحصلت في حزيران عام 2017، على قرض من بنك يصل إلى 22 ألف دولار».
وقامت المتهمة بتحويل تلك الاموال إلى الخارج بطريقة مصممة لتجنب إخطار السلطات بهذه الأموال، وإخفاء المصدر والجهة المستلمة للمبلغ، بعدها بدأت استعداداتها للسفر إلى سورية، بحصولها على جواز سفر باكستاني واستقالتها من وظيفتها، وذلك دون أن تبلغ عائلتها.
وأخبرت الشابة الأميركية عائلتها بأنها ستذهب إلى عملها، ثم انطلقت إلى مطار «جي إف كي» في نيويورك، لتسافر على رحلة متجهة إلى باكستان، ومنها إلى تركيا، وهي تحمل 9 آلاف و500 دولار.
ولدى وصولها إلى المطار، قامت السلطات، بإيقافها قبل أن تصل إلى الطائرة، ولدى استجوابها، قالت شاهناز: إنها «أرادت زيارة بعض المساجد والمواقع الأثرية في تركيا، لكن بعد مواجهتها بعمليات التحويل، بدأ الارتباك يظهر عليها وقدمت تفسيرات متضاربة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن