الأولى

«تنكة» زيت زيتون عفرين مهربة إلى تركيا بعشرة آلاف ليرة!

| حلب - خالد زنكلو

سهلت السلطات التركية على ميليشياتها المسلحة في عفرين عمليات تهريب زيت الزيتون إلى داخل الأراضي التركية وبسعر لا يتجاوز 10 آلاف ليرة سورية لـ«التنكة» الواحدة، التي يصل سعرها في الأسواق المحلية السورية إلى نحو 25 ألف ليرة، على حين سمحت بـ«تصدير» الفستق الحلبي وبعض المحاصيل كالبطاطا والبصل إلى تركيا، التي انخفض سعرها في أسواقها مقابل ارتفاعه في مناطق زراعته في المناطق التي تسيطر عليها في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وأوضحت مصادر أهلية في عفرين لـ«الوطن» أن نقل زيت الزيتون، إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في حلب يترتب على مزارعيه دفع أتاوات وأجور نقل كبيرة للميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا في عفرين وإلى عناصر «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منبج، في طريقه إلى حلب عبر معبر أبو الزندين «الأمر الذي يرفع سعر «تنكة» الزيتون العفريني الواحدة إلى أكثر من 20 ألف ليرة، ولذلك يضطر المزارعون إلى بيعها للميليشيات والتجار الأتراك الذين ينشطون في المنطقة بثمن بخس لا يتجاوز 10 آلاف ليرة، وهم بدورهم ينقلونه إلى داخل الأراضي التركية تهريباً ليباع بأسعار مرتفعة لكن أقل مما هي عليه في الأسواق التركية المحلية ولتحرم نظيرتها السورية منه».
وقال تاجر زيت زيتون في عفرين لـ«الوطن» إن «الميليشيات المسلحة تمارس ضغوطاً كبيرة على منتجي زيت الزيتون وعلى تجاره لمنع إيصاله إلى حلب، الوجهة الوحيدة التي يمكن نقله إليها، ما يضطرنا إلى بيعه للميليشيات أو إلى التجار الأتراك بأسعار منخفضة».
ولفت إلى أن الزيت غير مشمول ببطاقات المنشأ التي تصدرها «المجالس المحلية» بغية «تصديره» إلى تركيا، وفق ما تشترط السلطات التركية، وذلك لمعاقبة المزارعين الذين يقاومون الاحتلال التركي بخلاف الفستق الحلبي والبصل والبطاطا التي تنتجها مناطق أخرى شمال حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن