الأولى

المزيد من المهجرين يعبرون «أبو الضهور» باتجاه قراهم الآمنة … الجيش يمنع «النصرة» مجدداً من التسلل لنقاطه في أرياف حماة وإدلب

| الوطن - وكالات

تزامناً مع الحراك السياسي الحاصل في «أستانا» وارتفاع وتيرة النقاش الإقليمي حول تطبيق «اتفاق إدلب» الروسي التركي، تواصلت عمليات الخرق والتسلل التي تنفذها المجموعات الإرهابية باتجاه «المنزوعة السلاح»، ليتمكن الجيش السوري مجدداً من إفشال تلك المحاولات، وتفويت فرصة فرض وضع ميداني جديد.
مصدر إعلامي أفاد لـ«الوطن»، أن الجيش أفشل تسلل مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» من نقاط تمركزها في المنطقة «المنزوعة السلاح» إلى نقاط له على محاور اللطامنة ومعركبة ووادي الدورات والجنابرة، بريف حماة الشمالي، ومحاور السرمانية وخربة الناقوس بسهل الغاب الغربي، ودكهم بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، وأوقع العديد منهم قتلى وجرحى، على حين فرَّ من بقي حيّاً باتجاه مناطق خفض التصعيد بريف إدلب، كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة، مقرات للإرهابيين في مدينة مورك ومحيطها.
وأوضح المصدر، أن الجيش منع «النصرة» وميليشياتها من التسلل باتجاه بعض نقاطه، من قطاع ريف إدلب بالمنطقة «المنزوعة السلاح» أيضاً، واستهدف مجموعات منها في أراضي السكيك الزراعية، وفي قرى أم جلال وسكيات وجرجناز والتح وأم حبة والخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد المصدر أن «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، دأبت منذ بداية هذا الأسبوع على خرق «اتفاق إدلب» كل يوم، في تصعيد مستمر لاعتداءاتها على نقاط الجيش العسكرية أو القرى والمدن الآمنة في ريف حماة، كصوران ومحردة ومحطتها الحرارية، مؤتمرةً بأوامر مشغليها، لتحقيق مكاسب في السياسة، وهو ما لم تنله ولن تناله مهما ضغطت في الميدان، لأن الجيش متيقظ ويعمل على تكبيد كل من يحاول خلق وضع جديد في أرياف حماة وإدلب، خسائر فادحة.
على خط مواز، ذكرت المصادر ذاتها، أن اشتباكات وصفت بالعنيفة دارت على محور خلصة بالقطاع الجنوبي من ريف حلب، بين الجيش والقوى الرديفة له من طرف، والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموجودة في المنطقة من طرف آخر، ترافقت مع استهدافات متبادلة.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «سانا»، أن عشرات العائلات المهجرة من مناطق انتشار المجموعات الإرهابية وصلت إلى ممر أبو الضهور بريف إدلب، في طريقها إلى قراها التي حررها الجيش من الإرهاب في أرياف حلب وإدلب وحماة، حاملة معها أمتعتها ومستلزمات الإقامة وغيرها بوساطة سيارات وجرارات زراعية.
واتخذت الجهات المعنية على المعبر نقاطاً ميدانية لتقديم الخدمات الطبية والطعام والألبسة للأهالي، في الوقت الذي استكملت فيه إجراءات العودة الروتينية في زمن قصير.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أكثر من 540 شاباً من المتخلفين عن أداء خدمة العلم من أبناء محافظة السويداء، التحقوا بصفوف الجيش العربي السوري، خلال 20 يوماً منذ الـ8 من الشهر الجاري، أي منذ اليوم الذي حرر فيه الجيش خلال عملية نوعية ودقيقة جميع مختطفات السويداء من أيدي تنظيم داعش الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن