استقدم الجيش اللبناني فجر أمس تعزيزات عسكرية ودبابات إلى المنطقة المحاذية للخط الأزرق الفاصل مع كيان الاحتلال في بلدة ميس الجبل وتموضع قبالة الحدود، في وقت أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال «يواصل العمل مع الأجهزة الأمنية في شمال إسرائيل بصورة ممنهجة، للقضاء على سلاح الأنفاق التي يحفرها حزب اللـه اللبناني»، في محاولة جديدة من نتنياهو لتعويم نفسه إزاء الفضائح التي تلاحقه في كل مكان.
ووفقاً لمصادر إعلامية لبنانية، فإن التحركات التي يجريها الجيش اللبناني جاءت بعد انتشار نحو 40 جندياً للاحتلال الإسرائيلي خارج السياج التقني الشائك على الحدود.
وفي السياق، أفاد موقع «النشرة» الإخباري اللبناني أن «جرافة إسرائيلية من نوع بوكلين اجتازت السياج التقني في تلة الشراقي في حراج بلدة ميس الجبل في ظل حماية جنود إسرائيليين انتشروا بمحاذاة هذا السياج وباشرت أعمال التجريف خارج السياج».
من جانبها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجنود الإسرائيليين فوجئوا بسبب الضباب الكثيف بدورية روتينية للاستخبارات العسكرية اللبنانية قرب الخط الأزرق الحدودي في منطقة ميس الجبل فأطلقوا النار في الهواء.
وأشارت إلى أن الجنود الإسرائيليين الذين اجتازوا الحدود نفذوا حملة تفتيش في محلة كروم الشراقي الواقعة ضمن الخط الأزرق لجهة الأراضي الإسرائيلية، مستخدمين مصابيح ليلية، الأمر الذي دفع الجيش اللبناني إلى استقدام دورية وعدد من الدبابات والتمركز في الجهة المقابلة.
وكان لبنان أكد أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الهواء لدى اقتراب دورية للجيش اللبناني للحدود الجنوبية، فيما ادعت سلطات الاحتلال أنها استهدفت عناصر تنتمي لـ«حزب الله».
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق، أنه أطلق النار تجاه 3 أشخاص أثناء محاولتهم الاقتراب من قواته المتمركزة على الحدود مع لبنان، أثناء الكشف عن أنفاق يزعم أن «حزب الله» اللبناني يستخدمها.
في هذه الأثناء أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال «يواصل العمل مع الأجهزة الأمنية في شمال إسرائيل بصورة ممنهجة، للقضاء على سلاح الأنفاق التي يحفرها حزب اللـه اللبناني».
وقال نتنياهو: «هذه العملية في مراحلها الأولى… يجب علينا التحلي برباطة الجأش والصبر حتى إتمامها».
وزعم جيش الاحتلال أنه يعكف على اكتشاف «نفق ثالث» قرب الحدود مع لبنان.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم، أن إسرائيل لن تشن حرباً على لبنان بسبب معادلة الردع.
وقال قاسم، في حديثه لصحيفة «الوفاق» الإيرانية: إن «الصواريخ التي بحوزة حزب اللـه قادرة على إصابة أي هدف في إسرائيل».