عربي ودولي

عباس يعلن عن قرب حل المجلس التشريعي الفلسطيني … الحفريات وصلت إلى قبة الصخرة وانهيارات أرضية في أحياء القدس

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تشهد مدينة القدس المحتلة انهيارات لشوارعها وتشققات في منازل الفلسطينيين باتت تهدد بانهيارها، بعدما كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية عن أنفاق ضخمة حفرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع الجمعيات الاستيطانية اليهودية، التي تنشط بشكل مكثف في الاستيلاء على عقارات الفلسطينيين وبناء وحدات استيطانية في قلب مدينة القدس.
وقال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر لــ«الوطن»: إن «هناك العشرات من المنازل التي تقع في منطقة وادي حلوة في سلوان مهددة بالانهيار نتيجة الحفريات المكثفة وشبكة الأنفاق الضخمة التي أقامتها سلطات الاحتلال، التي وصلت حتى تحت قبة الصخرة المشرفة وهذا خطر للغاية، وأن عملية الانهيار للمنازل الفلسطينية في منطقة سلوان قد تحدث في أي لحظة».
وأشار خاطر إلى أن شبكة أنفاق ضخمة باتت تحت مدينة القدس، وهي مدينة قائمة بحد ذاتها، وأن الجمعيات الاستيطانية الصهيونية تقدم شروحات كاذبة للسياح الأجانب حول القدس في محاولة لتزوير واقع مدينة القدس المحتلة الحضاري والعربي والإسلامي.
وأوضح خاطر أنه خلال اليومين الماضين حدثت انهيارات لأنفاق في مناطق قريبة وملاصقة للمسجد الأقصى وهذا معناه أن المسجد الأقصى بات يتهدده الخطر بفعل تلك الحفريات.
في سياق آخر كشفت مصادر فلسطينية لــ «الوطن» أن الوفد الأمني المصري سيعود إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة للاجتماع بالفصائل الفلسطينية لبحث مستجدات ملف التهدئة والمصالحة الفلسطينية بعد أن واجهت تلك الملفات خطر الانهيار خلال الأيام الماضية.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن لقاءات الوفد الأمني المصري ستكون استكشافية وستنصب على كيفية منع ملف التهدئة من الانهيار في ظل عدم تنفيذ الاحتلال لتفاهمات التهدئة التي كانت تنص على رفع تدريجي للحصار عن قطاع غزة.
إلى ذلك تسود الحلبة السياسية الفلسطينية حالة من التوتر مع تلويح الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن عزمه حل المجلس التشريعي الفلسطيني قريباً، واصفين تلك الخطوة بأنها غير دستورية وخطرة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من المخاطر.
في هذه الأثناء أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني جنوب غرب نابلس محذرة من أنه يهدد بفصل نابلس عن رام اللـه في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء: «إن سلطات الاحتلال تسعى من خلال شق شبكات طرق فوق أراضي قريتي قصرة وجالود جنوب نابلس إلى ربط عدة مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين بالمنطقة ببعضها بما يعنيه ذلك من فصل نابلس عن رام اللـه والاستيلاء على آلاف الدونمات وإلحاق الخراب بالأراضي الزراعية وحرمان الفلسطينيين أصحابها من استغلالها».
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الفلسطينيين في بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة يتعرضون على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأبشع عمليات التطهير العرقي بهدف تهجيرهم.
وجددت الخارجية الفلسطينية إدانتها جرائم الاحتلال المتواصلة بحق مدينة القدس المحتلة وخاصة بلدة سلوان ومحيط المسجد الأقصى وشددت على أن تقاعس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم إجبار «إسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال على تنفيذ تلك القرارات يشكل مظلة حماية لسلطات الاحتلال وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس عشرة فلسطينيين من مناطق في الضفة الغربية.
من جهة أخرى جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن