سورية

مصادر أكدت تراجع قدرته على الردع.. ولقاء روسي إسرائيلي قريب للتنسيق … تل أبيب: رسائل المنع الروسية خفضت اعتداءاتنا على سورية

| الوطن- وكالات

أكدت مصادر أمنية وعسكريةٍ رفيعة لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن الأخير يفقد تدريجياً قدرته على مواجهة أعدائه، لافتة إلى أن «رسائل المنع» الروسية خفضت الاعتداءات على سورية، وذلك وسط إعلان رئيس حكومة الاحتلال عن لقاء بينه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحدد بعد.
وبحسب موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني، نشر مُحلل الشؤون العسكرية في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، تل ليف رام، تحليلاً تناول فيه النقاش الإسرائيلي العسكري تجاه عملية «درع الشمال» التي أطلقها جيش الاحتلال على الحدود اللبنانية بهدف تحييد ما زعم أنه أنفاق حفرها حزب اللـه وتخترق الحدود.
وزعم التقرير الذي اعتمد على مصادر أمنية وعسكريةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، أن هذه العملية ترتبط بعدم الرغبة في الانجرار إلى حربٍ، ويتلخص هذا الاتجاه بالامتناع عن تنفيذ هجماتٍ في لبنان حتى لو كانت هذه الهجمات مرتبطة بتعزيز قدرة حزب الله.
وشددت المصادر، على أن عملية جيش الاحتلال الآن لا تتضمن إجراءات تُعتبر خطرةً على الجانب الآخر مثل توغل جرافات عسكرية في عمق لبنان ولو لبضعة أمتار أو أن يخرج الطيران لقصف أهداف لحزب الله.
وتابعت: إنه حتى سقوط الطائرة الروسية «إيل 20» في أيلول (قبالة السواحل السورية)، كانت سورية الملعب الرئيسي لـ(اعتداءات) الطيران الإسرائيلي، لكن في الوقت الحالي، فإن رسائل المنع القادمة من موسكو مفهومة بشكلٍ واضحٍ لجميع الأطراف لذلك انخفضت بشكلٍ كبيرٍ النشاطات الإسرائيلية في سورية، في وقت تهتم فيه تل أبيب بالحفاظ على المرونة في مجال عدم الشروع في خطواتٍ قد تؤدي إلى نشوب حربٍ. ورأت المصادر، أن «إسرائيل» تفقد تدريجياً قدرتها على الردع في مواجهة أعدائها، ووفقاً لهذا المنطق، اعتبر المحلل الإسرائيلي، أن رد الفعل العسكري الضعيف ضد «انتهاك صارم» يجعل الحرب أقرب بدلاً من إبعادها، ولكن هذا النقاش يضعف باستمرار لأن قدرة الردع ليست شيئاً يُمكِن وزنه بالكيلو غرام، لافتاً إلى نقاش مواز يتعلق بتوقيت العملية (درع الشمال) والإعلان عنها على اعتبار أنها تتعلق أساساً بالملاحقة القانونية لنتنياهو.
واختتم الـتحليل بالقول: إنه من السذاجة السياسية عدم الاعتراف بأن نتنياهو «استفاد من التوقيت من أجل تقوية حكومته والضغط على شركائه حتى لا يستقيلوا من الحكومة، وهذا الخط شرعي في حد ذاته، وليست هناك حاجة لتضخيم العملية كما لو كانت «إسرائيل» على حافة الحرب»، معتبراً أن «وصف نتنياهو للمعلومات الحساسة التي لا يستطيع أن يُشارِكها مع الجمهور الآن، وبيانه بأن الجميع سيضطر إلى التضحية، لا يفي بأي طريقةٍ لتقييم الوضع الأمني»، على حد تعبيره.
بموازاة ذلك نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية صباح أمس: تحدثت أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقنا على لقاء بعثات التنسيق التابعة للجيشين قريباً كما يبدو في موسكو، قبل أن نحدد موعداً للقاء بيني وبين الرئيس بوتين، كما اتفقنا على أننا سنلتقي فيما بعد.
وتابع: هذا يأتي بطبيعة الحال عقب المحادثات التي أجريناها في باريس وكانت مهمة جداً لضمان مواصلة التنسيق بين الجيشين الروسي والإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
وأوضح «قلت للرئيس بوتين إننا سنستمر في سياستنا ولن نسمح لإيران بالاستقرار عسكرياً في سورية كما سنواصل العمل ضد الأسلحة الدقيقة في لبنان ونستكمل إحباط تهديد الأنفاق»، على حد زعمه.
وكان المكتب الصحفي للرئاسة الروسية أعلن السبت أن الرئيس بوتين تلقى اتصالاً هاتفياً من نتنياهو، وقال: إن الرئيس الروسي أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة الحدود بين المناطق المحتلة ولبنان.
وبالعودة إلى «رأي اليوم»، فقد نقل الموقع عن رئيس الموساد السابق، تامير باردو، إشارته إلى العدوان على ما يسميه الاحتلال «المفاعل النووي السوري (الكبر) في عام 2007»، مشيراً في تصريحات صحفية إلى أنه لا يتراجع عن أقواله التي أكد فيها سابقاً أن «الإخفاق الاستخباراتي في قضية مفاعل دير الزور، لا يقل خطورةً عن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في حرب عام 1973، وأن الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) يتحملان المسؤولية عن الفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن