الأولى

ارتفاع عدد المعتقلين.. وباريس تقحم روسيا في «احتجاجاتها» وتطالب ترامب بعدم التدخل.. وتعلن ضبط أسلحة لدى المتظاهرين! … وزير المالية الفرنسي: ما يجري كارثة على اقتصادنا

| وكالات

لا تزال تداعيات سبت فرنسا الرابع من احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء»، مستمرة مع ارتفاع أعداد المعتقلين، ومحاولات السلطات الفرنسية تصدير أزماتها للخارج عبر زج روسيا باتهامات حول تورطها في الاحتجاجات، وسط تسجيل أول موقف رسمي بوجه تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيدة لكل ما يحصل في شوارع باريس وغيرها.
وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كستانير، أعلن أن عدد الموقوفين خلال احتجاجات «السترات الصفراء» في البلاد أول من أمس، بلغ 1726 شخصاً في حين تم وضع 1220 منهم قيد الحبس الإداري.
وأضاف كستانير في تصريحات صحفية: إن معظم التوقيفات نفذها رجال الشرطة في باريس، حيث بلغ عدد المعتقلين هناك 1150 شخصاً والمحتجزين 619، حسب البيانات المدققة للداخلية.
وعثرت الشرطة عند التفتيش على أسلحة لدى كثير من المحتجزين، إلا أن محامي بعضهم قالوا إن هؤلاء أرادوا «إبداء احتجاج حاسم، لكن دون اللجوء إلى العنف»!
وزير المالية الفرنسي برونو لومير كشف أن العنف المرتبط بتظاهرات حركة «السترات الصفراء» التي تجتاح البلاد بات يشكل «كارثة» بالنسبة لاقتصاد فرنسا، وقال للصحفيين لدى زيارته المحال التجارية في باريس التي تعرضت إلى النهب خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة: «إنها كارثة بالنسبة للتجارة وكارثة على اقتصادنا».
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني الفرنسي بدأت في تحقيق حول تورط روسيا المزعوم في الاحتجاجات.
الرد الروسي لم يتأخر وجاء على لسان نائب رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، ألكسي تشابا، الذي وضع الإدعاءات الفرنسية في إطار «استمرار الاتجاه العالمي باتهام روسيا بكل المشاكل».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» قال تشابا: «من المعروف أنه الآن يوجد «ترند» لإلقاء اللوم على روسيا في كل شيء، إنه أمر مثير للسخرية، ومن ناحية أخرى، يدرك العالم الآن أن هذا تهريج».
على صعيد مواز، دعا وزير الخارجية الفرنسي الرئيس الأميركي إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لفرنسا بعد تعليقاته المؤيدة لتحرك «السترات الصفراء»، وقال لو دريان في برنامج تلفزيوني: «نحن لسنا طرفاً في النقاشات الأميركية، أتركونا نعيش حياتنا حياة أمة»، وتابع «نحن لا نضع السياسة الداخلية الأميركية في حساباتنا ونريد أن يكون ذلك بالمثل».
وبحسب وسائل إعلام فرنسية من المنتظر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم كلمة متلفزة يتوجه فيها للشعب الفرنسي للرد على مطالب «السترات الصفراء» وتقديم حلول للأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن