شؤون محلية

أزمة الغاز أرخت بظلالها على شوارع طرطوس.. لكن الأمور مازالت تحت السيطرة!

| طرطوس- الوطن

يبدو أن أزمة الغاز في طرطوس أرخت بظلالها على الشوارع، وكان أول دليل هو انعدام وجود السيارات الجوالة وغياب صوت فيروز الذي كان يصدح عادة لدى مرور تلك السيارات، ما جعل المواطنين يتوافدون إلى محلات بيع الغاز لتعبئة أي أسطوانة فارغة عندهم خوفاً من انقطاع المادة في ضوء ما شهدته صفحات الفيسبوك من كتابات وتعليقات حول ذلك.
وأشار مختار حي المحطة في مدينة طرطوس فواز حسين إلى أن بوادر الأزمة بدأت لكن الأمور ما زالت مقبولة حتى الآن إذ يتم بالتعاون مع البائعين تأمين طلب أي مواطن يراجعهم، علماً أنه تم تخفيض الكميات بدءاً من الأسبوع الماضي حيث يتم تزويد صاحب رخصة بيع الغاز مرة واحدة في الأسبوع بالكميات المخصصة له، بينما كان يتم تزويده مرتين في الأسبوع سابقاً ومن ثم كان هؤلاء يقومون بالتجوال بسياراتهم في الشوارع لبيع الغاز.
مصادر موثوقة في مديريتي «محروقات طرطوس» و«التجارة الداخلية» أكدت لـ«الوطن» أن الأزمة لا تزال تحت السيطرة وجميع هذه الأحاديث حولها مبالغ فيها، مشيرة إلى ازدياد الطلب على هذه المادة نتيجة الظروف الباردة الماطرة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام، واندفاع الكثيرين لتبديل جميع أسطوانات الغاز لديهم بغض النظر عن حاجتهم الملحة تحسباً للقادم من الأيام.
وأوضحت تلك المصادر أن مخصصات المحافظة من الغاز وجميع المحروقات الأخرى لم تتأثر ولم يتم تخفيضها، وأنه سيتم التنسيق الكامل بين المديريتين (محروقات والتجارة الداخلية وحماية المستهلك) لضبط حركة السوق ومخالفة البائعين المحتكرين في حال وجودهم ولا سيما أن قسماً منهم قد يلجؤون إلى الاحتكار في ضوء الشائعات عن الأزمة.
بقي أن نقول وللأمانة إن المحافظة لم تشهد حتى الأمس أي مظاهر أزمة حقيقية، فلا طوابير أمام الكازيات للحصول على المازوت أو البنزين وكذلك لا طوابير أمام محلات معتمدي الغاز ونتمنى ألا يحدث ذلك لاحقا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن