رياضة

الاتحاد مهمته صعبة والحرفيون بفرصته الأخيرة

| حلب – فارس نجيب آغا

هي المباراة الأهم والأصعب التي تنتظر الاتحاد حين يشد رحاله إلى اللاذقية ليقابل المتصدر تشرين وتأتي الأهمية من حيث عزم الاتحاديين مواصلة تفوقهم الذي تجسد بفوز على حطين والكرامة وهم يمنون النفس بكسب نقاط المباراة كاملة وبذلك يقتربون ويدخلون أجواء المنافسة بشكل جدي بعد ابتعادهم في أسابيع سابقة وتأخرهم إلى المركز السابع على اللائحة، طبعاً الاتحاد يدرك قوة تشرين ويعرف تماماً مدى صعوبة أن تتخطى المتصدر في ملعبه وبين بركان من جماهيره التي ستشكل عامل ضغط كبيراً على الاتحاد وهذا أمر بات معروفاً ويؤخذ بالحسبان بلا شك من المدرب أحمد هواش وهو عاش تلك الأجواء في سنوات سابقة حين تقلد دفة القيادة لفريق حطين، مشكلة الاتحاد الأساسية هي المطبات التي يقع بها خطه الدفاعي والتي لم تعالج على مدار مرحلة الذهاب بمجملها وهي نقطة الضعف الواضحة بالفريق وحتى الآن لم يكن هناك أي تصحيح لما يحدث من أخطأ كارثية كلفته الكثير من الأهداف التي تلقتها شباكه بصورة مريبة، الاتحاد رغم العناصر التي يمتلكها كالعمري والغباش والعمر والأخوين أحمد وهم مفاتيح اللعب الضاربة لكن هناك شيئاً يعيب الفريق وهو حالة من الضياع تحدث وخاصة في الشوط الثاني أو حين يتلقى الفريق هدفاً من الخصم لتصبح خطوطه مقطعة الأوصال ويصعب التواصل بينها وسط هبوط حاد بالأداء ويبقى زكريا العمري هو بيضة القبان وإن كان بيومه فهو بحد ذاته الدينامو المحرك لفريقه، وغير ذلك قد يتأثر الاتحاد كثيراً إن لم يكن العمري بفعاليته، بعيداً عن كل ما أشرنا يبقى الاتحاد من الفرق القوية التي تشكل مشاكل عديدة لمعظم الأندية وخاصة من الأطراف نظراً لسرعة لاعبيه وامتلاكهم مهارة فردية عالية يصعب الحد منها وهو سلاح فتاك كان له دور مهم بالمباريات التي كسبها الاتحاد، المواجهة لها حساباتها الدقيقة لأن الفوز يمنح الفريق دفعة قوية يبني عليها لمواصلة طريقه بمرحلة الإياب نحو المنافسة، والتعادل قد يكون جيداً مع المتصدر في ملعبه لكن الخسارة قد تكلف الاتحاد التراجع للخلف وتوسيع الفارق مع بقية فرق المقدمة وهذا ليس بأمر جيد وستكون المهمة في مرحلة الإياب صعبة.

لقاء حرج

وضع الحرفيين بات محيراً وخاصة بعد الفوز الثمين على الوثبة حيث عاد ليضيع نقطة ثمينة مع الشرطة في دمشق حين تلقى هدفاً في الدقيقة الأخيرة كلفه هزيمة جديدة تضاف لسلسلة نتائجه المتواضعة أتبعتها استقالة لمدربه أنس صاري الذي فضل الرحيل، بلا شك مباراة حطين من وجهة نظر مجلس إدارته أنها ستكون الفرصة الأخيرة والفوز وحده قد يعطي شيئاً من بريق الأمل للبقاء ضمن الدوري الممتاز والهزيمة ستنهي كل شيء، لذلك الجميع مطالب بتقديم كل ما لديه لتفادي أي نتيجة سلبية أمام حطين، الحرفيون قد تبتسم لهم كرة القدم وتقف بجانبهم وتهديهم الفوز في حال بذل لاعبوه جهداً سخياً وهذا أمر ليس بغريب، فمن تخطى الوثبة فهو قادر على تخطي حطين لكن مشكلة الفريق عدم الثقة بنفسه واهتزازه بعد أي هدف يتلقاه ناهيك عن ضعف خبرة معظم العناصر الشابة، مواجهة حطين هي متنفس أخير لأزرق حلب والفوز وحده قد يفتح له باباً من الأمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن