شؤون محلية

5 أطنان من النفايات الطبية الخطرة في حماة تنتظر «الأوتوكلاف»!

| حماة - الوطن

قدرت مديرية النظافة بمجلس مدينة حماة كمية النفايات الطبية في حماة من دون غيرها من مدن المحافظة بـ5 أطنان كل يوم، وهي تجمع كالنفايات العادية وترمى في المكبات غير النظامية وتنبش من النباشين رغم خطورتها على الصحة العامة وعمال التنظيفات الذين أصيب العديد منهم بجروح وحروق أثناء جمعها.
وأكد مدير البيئة في حماة مدحت القدموسي أنه لا بد من فرزها في المشافي ومعالجتها عن طريق حرقها وطمرها في المكبات النظامية وتأمين حاويات وأجهزة تعقيم.
وأشار القدموسي إلى وجود 42 مشفى خاصاً و5 مشافي عامة في المحافظة، منوهاً بوجود محطتين لمعالجة هذه النفايات الخطرة على الإنسان والبيئة في مشفى السقيلبية ومشفى مصياف الوطنيين فقط.
وأوضح أن هناك مشكلة في المشافي الخاصة الواقعة في الأحياء السكنية، ما يجعل إمكانية فرز مخلفات المياه والمخلفات قبل طرحها في شبكة الصرف الصحي مهمة شبه مستحيلة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة المهنية لجميع العاملين في قطاع النظافة والبيئة، وكذلك لابد من معالجة مخلفات المشافي والصيدليات وعيادات أطباء الأسنان لفرزها وحرقها بطرق علمية.
وقال لـ«الوطن»: بالإمكانات البسيطة المتوافرة في المحافظة، يمكن تجنب الكثير من مشكلاتها وأضرارها، إذ يمكن فرزها بالمشافي والعيادات الطبية، ومنع النباشين من نبشها ثم نقلها إلى المكبات شبه النظامية وطمرها بطرق صحيحة، كي لا تؤذي لأن معظمها فضلات بشرية وأدوات حادة.
وأضاف: لابد من مشروع (الأوتوكلاف) المركزي أسوة باللاذقية الذي يعالج هذه النفايات الخطرة.
وأما المعني بملف هذه النفايات بصحة حماة الدكتور سعد شومل، فبيَّن لـ«الوطن» أن العمل بالوقت الحالي منصبٌ على هذا المشروع، ونحن كصحة نعطي التعليمات الصحيحة لجمع وترحيل هذه النفايات، وسنقيم ورشة عمل قريباً لتدريب الفنيين بالمشافي والمراكز الصحية على فرزها وجمعها.
وأشار إلى وجود مشروع (الأوتوكلاف) الوطني الذي أدرج بخطة الخدمات الفنية للعام 2019 لتنفيذه على أرض خصصها مجلس مدينة حماة إضافة إلى إحداث مكب نظامي لها، ونحن نتابع هذا الموضوع الذي أقر بعد معرفتنا من خلال لجنة موسعة على الأوتوكلاف في اللاذقية.
مدير صحة حماة الدكتور محمد جهاد عابورة بيَّن لـ«الوطن» أن منظمة الصحة العالمية أهدت حماة سيارة خاصة بجمع النفايات الطبية مع 150 حاوية خاصة بها، ويتم العمل على استكمال مشروع فرزها، فهي تحتاج إلى مركز معالجة لا يتوافر إلا في اللاذقية، وهو مكلف جداً.
وأوضح أن فرزها يتم حالياً على مستوى القطاع العام رغم المعاناة التي تواجه العاملين، ومنها عدم التزام المشافي والعيادات الخاصة بفرزها، وأن العام القادم سيشهد خطة لمعالجتها على مستوى المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن