عربي ودولي

تبادل أسماء الأسرى بين طرفي المحادثات اليمنية في السويد … ربع مليون يمني يواجهون مستويات كارثية من الجوع

| وكالات

قال مندوبون في محادثات السلام اليمنية في السويد أن جماعة أنصار اللـه «الحوثية» والحكومة المدعومة من النظام السعودي تبادلتا أمس قائمتين بأسماء نحو 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى على سبيل بناء الثقة في بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة. ولم يتفق بعد الطرفان في المشاورات الجارية في السويد، والمقرر أن تستمر حتى يوم 13 كانون الأول الجاري، على تسوية قضايا شائكة من بينها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي. وقال مندوبون في المحادثات أن مبادلة الأسرى ستجرى عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون في جنوب اليمن الذي تسيطر عليه الحكومة المدعومة من السعودية في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال مندوب جماعة أنصار اللـه غالب مطلق أنه جرى بالفعل مبادلة أكثر من سبعة آلاف أسير من كل جانب منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة.
وقال وزير الخارجية في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «قمنا بتقديم قائمة من 8576 اسماً لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفياً»، بحسب قوله. وقال وفد الحوثيين إن لجنة مشتركة ستشكل للتحقيق بشأن المفقودين.
بدوره قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن عملية تبادل الأسرى في اليمن سوف تستغرق عدة أسابيع وربما تشمل ترحيل مواطني دولة ثالثة.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن يوهانس براور خلال إيجاز صحفي في جنيف: «نعلم أنه جرى تبادل القائمتين… سيستغرق الأمر بالتأكيد عدة أسابيع».
وأضاف إن الصليب الأحمر رصد «زيادة حادة في سوء التغذية خلال الشهور الماضية» باليمن وأنه حتى في حالة وقف الأعمال القتالية على الفور فإن البلاد ربما لن تتجنب المجاعة.
في هذه الأثناء حذرت الأمم المتحدة من أن نحو ربع مليون يمني يواجهون المستوى الكارثي للأمن الغذائي وهي المرحلة الخامسة والأخيرة لتصنيف الأمن الغذائي المتكامل الذي تضعه المنظمة الدولية.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك في مؤتمر صحفي: إن «هناك ربع مليون شخص في اليمن يواجهون المرحلة الخامسة أي المستوى الكارثي حيث لا توجد درجة أعلى من ذلك في التصنيف المتكامل للأمن الغذائي» مشيراً إلى أن عدد المشمولين بهذه الدرجة في اليمن يزيد عشرات المرات عن أي مكان آخر في العالم. ودعا لوكوك إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير التمويل المنتظم للعمليات الإنسانية ووضع تدابير عاجلة ومستمرة لاستقرار الاقتصاد والتعافي وإعادة البناء والعمل لتحقيق السلام.
من جهة ثانية كشف لوكوك أن الأمم المتحدة تحتاج إلى خمسة مليارات دولار لتدبير المساعدات الإنسانية لقرابة 20 مليون يمني العام المقبل مشدداً على أهمية إنقاذ الاقتصاد اليمني الذي بات على حافة الهاوية.
وكانت قيمة النداء الإنساني ملياري دولار عام 2017 وثلاثة مليارات دولار العام الحالي.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر تدعمه السويد وسويسرا والأمم المتحدة في جنيف في الـ 26 من شباط المقبل لجمع التبرعات لإغاثة المتضررين من العدوان السعودي على اليمن المتواصل منذ آذار عام 2015.
كما قالت مصادر أن الأمم المتحدة قدمت اقتراحاً بسحب القوات المسلحة لطرفي الحرب اليمنية من مدينة الحديدة الساحلية وتشكيل كيان مؤقت لإدارة المدينة التي تمثل شريان حياة للملايين خلال الحرب.
وذكرت المصادر أن اقتراح الأمم المتحدة يتضمن تشكيل «لجنة مشتركة أو كيان مستقل» لإدارة المدينة والميناء بعد انسحاب الطرفين فضلاً عن إمكانية نشر مراقبين من الأمم المتحدة.
ميدانياً أسقط الجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة تجسس لتحالف العدوان السعودي في الساحل الغربي لليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة سبأ بأنه تم إسقاط طائرة تجسس لقوى العدوان أثناء تنفيذها مهام عدوانية شمال غرب مدينة الدريهمي في الساحل الغربي.
إلى ذلك واصلت طائرات ومدفعية العدوان ومرتزقته استهداف الأحياء السكنية والقرى الآهلة بالسكان في محافظات صعدة وحجة والحديدة وقصفت كلية الطب بالقرب من هيئة تطوير تهامة مع تحليق مكثف لطيران العدوان الحربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن