سورية

«ضمان الأمن في سورية» في صلب مباحثات روسية – «إسرائيلية» اليوم … ليبرمان المستقيل: نكوص في الردع الإسرائيلي

| وكالات

تبدأ اليوم اجتماعات مشتركة بين روسيا والاحتلال الإسرائيلي في موسكو لبحث مختلف أبعاد ضمان الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع في سورية، وسط إقرار وزير الحرب في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان أن منظومة الردع في «إسرائيل» تشهد «نكوصاً».
وكشف الرئيس اللبناني ميشيل عون كشف، أن «إسرائيل»، أبلغت بلاده عبر واشنطن أن لا نية لها بشن عدوان على لبنان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس في بيان، أن لقاءً سيعقد لممثلي وزارتي دفاع روسيا و«إسرائيل» في الثاني عشر من كانون الأول (اليوم)، في وزارة الدفاع الروسية، وأضافت وفق وكالة «سبوتنيك»، الروسية: «يخطط خلال المحادثات لبحث مختلف أبعاد ضمان الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع في الجمهورية العربية السورية».
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث في اتصال هاتفي، السبت الماضي، مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، العملية الإسرائيلية المزعومة على أنفاق حزب اللـه على الحدود اللبنانية.
وأكد بوتين ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، وعلى أهمية التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، على ضوء عمليات جيش الاحتلال على طول الخط الشمالي (لحدود المناطق المحتلة) مع لبنان، مشدداً على ضرورة تحسين التعاون الروسي الإسرائيلي عبر القنوات العسكرية.
في غضون ذلك، ذكر موقع «رأي اليوم» الأردني أنه و«في تصريحٍ لافتٍ لوزير الأمن الإسرائيليّ المُستقيل، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء (أمس) للإذاعة العبريّة قال: إنه خلافًا للماضي غير البعيد، فإن الأسلحة الإيرانيّة لا تصل إلى دمشق أولاً وبعد ذلك إلى بيروت، عازياً السبب في ذلك إلى نكوص قوّة الردع الإسرائيليّة بشكلٍ كبيرٍ، ومُشدّدًا في الوقت عينه على أن الأزمة التي اندلعت بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط الطائرة الروسيّة في أيلول من العام الجاري، ساهمت إلى حدٍّ كبيرٍ في ما سماه «تطاول» إيران وتحدّيها لـ«إسرائيل»، على حدّ تعبيره.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ عن عملية «درع الشمال» قال ليبرمان: إنه لا يُمكن تسمية «درع الشمال» بعمليّة لسببين: الأول أنها تجري في الأراضي (التي تحتلها) الإسرائيليّة، والثاني أن «إسرائيل» لم تُطلق رصاصةً واحدةً في هذه العمليّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أن نتنياهو يستغّل الـ«عملية» لمآربه الشخصيّة والسياسيّة، وحوّلها إلى استعراضٍ لا يبعد كثيراً عن السيرك، وفق أقواله.
وعلى صلةٍ، زعمت صحيفة «ماكور ريشون» اليمينيّة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب، أن «إيران بعد عامين على انطلاق مشروع تمركزها في سورية لبناء جبهةٍ أخرى ضدّ «إسرائيل» من الشرق، عبر حزب اللـه في الشمال، بدأت تُقلّص من وجودها العسكري في سوريّة»، وذلك «نتيجة لتغيير حسابات إيران لمشروع تمركزها في سورية» على حد قولها.
وبدا أن التقرير تهرب من الإقرار بتغير موازين القوى في سورية بعد تزويد روسيا الجيش العربي السوري بمنظومات الدفاع الجوي «إس 300» وعودة الجيش إلى العديد من المناطق التي تم دحر الإرهاب منها ولا سيما في الجنوب.
في الأثناء نقل مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية، عاموس هارئيل، عن مصادر أمنية رفيعةٍ جداً في تل أبيب: إنه بعد مرور عدّة أيام على «درع الشمال» وارتباك الحكومة اللبنانيّة، رصدت أجهزة المُخابرات الإسرائيليّة معلوماتٍ وثيقةٍ مفادها أن الحكومة اللبنانيّة بصدد تحضير ردٍّ على العملية، وخاصّةً أنّ «إسرائيل» تعمل في المناطق اللبنانيّة، التي تدّعي أنها تابعةً لسيادتها (لاحتلالها) بموجب قرارات الأمم المُتحدّة، على حين تقول لبنان: إن هذه الأراضي تابعةً لها، وفقط لها.
ومضى المُحلّل هارئيل قائلاً، نقلاً عن المصادر نفسها في تل أبيب: إن هذه الأمور تحدث على خلفية الصمت المُريع لحزب الله، والذي خلافًا للتوقعّات الإسرائيليّة، لم يتطرّق لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى العملية الإسرائيليّة، الأمر الذي لا يُبشّر خيراً، على حدّ تعبيرها.
من جانبه كشف الرئيس اللبناني، أن «إسرائيل» أبلغت بلاده عبر واشنطن، أنه ليس لديها نيات عدوانية من عملية «درع الشمال» التي أطلقتها الثلاثاء الماضي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، عقد في قصر الرئاسة شرق العاصمة اللبنانية بيروت، أضاف عون: «ونحن ليس لدينا نيات عدوانية، ولا خطر على السلام بالتالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن