سورية

الدفاع الإيطالية: خطر داعش لا يزال قائماً رغم خسارته

| وكالات

 

مع تأكيد وزارة الدفاع الإيطالية أن خطر تنظيم داعش الإرهابي لا يزال قائماً رغم الخسائر الميدانية التي مُني بها في وسورية والعراق، كشفت تقارير إعلامية عن أن تمويل التنظيمات الإرهابية يتم بالعملة المشفرة الـ(بيتكوين).
وقال وكيل الوزارة أنجيلو توفالو، أمس، في تصريحات نقلتها وكالة «آكي» للأنباء: «إن خطر تنظيم داعش لا يزال قائماً، وذلك على الرغم من قلة الإعلانات التي يطلقها».
وأضاف توفالو: أنه «على الرغم من الخسائر الميدانية التي مُني بها التنظيم في العراق وسورية، إلا أن خطره لا يزال قائماً، ويجب ألا نخفض مستوى الحذر بتاتاً وأجهزة المخابرات تعرف ذلك جيداً».
ولفت المسؤول الإيطالي إلى أن الرأي العام تعرض لقصف برسائل موجهة لضرب العالم الغربي، وأن الحديث عن ذلك قد أصبح أقل اليوم، لكن «المهنيين من رجالنا ونسائنا، يتابعون هذه الأنشطة الاستخباراتية باستمرار». وتمكن الجيش العربي السوري مؤخراً من دحر التنظيمات الإرهابية التي قدمت الدول الغربية الدعم لها منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، وسط تخوف تلك الدول من عودة الإرهابيين المندحرين إلى بلدانهم الأصلية.
في غضون ذلك، كشفت دراسة نشرتها مجلة (Business Insider Italia) الإلكترونية، بحسب «آكي»، أن مؤيدي التنظيمات الإرهابية «الإسلامية» والمتعاطفين معها، يستخدمون العملة المشفرة ويروجون لها منذ 6 سنوات على الأقل دون نتائج كبيرة على الصعيد الاقتصادي، حيث تبلغ قيمة التحويلات المسجلة أقل من مليون دولار».
وأضافت: لكن «الدعوة جاءت في شهر تشرين الأول الماضي من تنظيم القاعدة الإرهابي مباشرة الذي شجع قرّاءه على نشرته الإلكترونية (الحقيقة) على التبرع بالمال للتنظيم عبر البيتكوين»، ما «قد يمثل نهاية المرحلة التجريبية والمجزأة التي بدأت عام 2012 وجعل العملة المشفّرة وسيلة رسمية لتمويل الإرهاب».
وذكرت الدراسة أن المزايا التي قادت تنظيم إرهابي دولي إلى المغامرة في مجال التمويل الحديث، لا تنفصل عما حدث في السابق، فـ«الحالات الموثقة توضح حتى الآن جوانب هذه الظاهرة التي تسببت بالفعل في تغييرات بالاتصالات والإستراتيجيات»، ما يدل على أن استخدام المعاملات السرية لتمويل الإرهاب أمر ينذر بالخطر، لا من الناحية الاقتصادية فحسب، بل من جهة الدعاية أيضاً».
وأشارت الدراسة إلى أن «الجانب الأول يتعلق بإستراتيجيات الاتصال، وينبع من سرية الهوية التي تضمنها المعاملات المشفرة».
وقالت: في الواقع «إن التقنية التي تقوم عليها معاملات البيتكوين، على الرغم من إعلانها لكل الصفقات، فهي تخفي الهوية الحقيقية للدافع والمتلقي وراء رمز رقمي، ما يجعلها مجهولة تماماً».
ولفتت إلى أن الشعور بالأمان من عدم إمكانية التعقب، سمح للإرهابيين الإسلاميين بعدم إخفاء طلباتهم العلنية للمال العام وراء مبادرات إنسانية زائفة، كما كانت الحال في الماضي، بل «أن يكونوا واضحين بشأن الهدف العسكري لطلبات التمويل»، مما «سمح لهم بتغذية دعايتهم وطلب المال في الوقت ذاته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن