رياضة

بالمكان المناسب..!

| مالك حمود

حز بنفسي المنطق الذي تحدث به ممثل الاتحاد الدولي لكرة السلة حول النمط الجديد للعمل والتعامل مع المباريات الدولية لكرة السلة في الصالات السورية.
فالإعجاب الكبير بآلية التعامل الجديد مع المباريات السلوية لم يخف مرارة الازدواجية في التعامل مع الإعلام والإعلامي مابين المحلية والدولية.
التعليمات الجديدة للإتحاد الدولي لكرة السلة والمباريات المندرجة تحت مظلة (الفيبا) تعطي المباريات الدولية لكرة السلة صيغة جديدة، وتضفي عليها صبغة حضارية لم نألفها من قبل.
الرؤية الجديدة التي يعلنها الإتحاد الدولي لكرة السلة تتضمن لمسات عديدة ومهمة تدخل ضمن إطار التعديلات في تقاليد مبارياتنا، بدءا من الإحصاء الذي يجب توفره في المباريات، مروراً في تأمين كل متطلبات نجاح المباراة بطريقة عصرية انطلاقاً من الأرضية الخشبية (الباركية) وصولاً إلى الجوانب الإلكترونية من لوحات نتائج وتوقيت، والأغرب في ذلك التأكيد على تغيير الأرضية الخشبية لصالة الفيحاء التي نعتبرها واجهة صالاتنا الرياضية، لنكتشف أن أرضيتها غير نظامية.!
(الأكشن) في تعليمات الاتحاد الدولي لكرة السلة لم يتوقف عند خدمات الصالة وكل مرافقها بل إنه يتطور إلى مسألة التخديم الإعلامي سواء بنقل المباريات عبر (الإنترنت) لتغدو المباريات متاحة بين يدي كل متابع عبر جهاز موبايله، وبطريقة راقية ومزودة بالنتائج والتوقيت، والأهم من هذا كله تأمين المكان الخاص واللائق للإعلاميين في الصالة، وليس أي مكان.!
فالمكان المطلوب للإعلاميين يفترض أن يكون لائقاً، وأن يكفل تأمين الراحة للإعلامي بدءاً من المكان المنفصل عن الجمهور مروراً بالطاولة الخاصة بكل إعلامي لوضع جهاز الكمبيوتر المحمول عليها لتأمين تواصله المباشر مع خطوطه الإعلامية.!
سنوات والإعلامي في ملاعبنا وصالاتنا لا يجد المكان اللائق له، والآن وبين ليلة وضحاها تنقلب الأحوال، والحلم يغدو قريب المنال.!
ترى لماذا لم يكن للإعلامي أصلا المكان المناسب في ميادين الرياضة، حتى تأتي التعليمات من الإتحاد الدولي كي تضع الإعلامي المناسب في مكانه المناسب..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن