رياضة

في المرحلة الأخيرة لذهاب الدوري الممتاز … مباريات الفرصة الأخيرة للمتصدرين وللهاربين من الخطر

| ناصر النجار

تودع ملاعبنا ذهاب الدوري الممتاز يوم غد الجمعة وتخلد الفرق بعدها إلى الراحة حتى الأول من شباط القادم حيث تنطلق مباريات الإياب.
وقبل فترة الاستراحة التي تعالج فيها الفرق أخطاءها وتصوب مسيرتها وترمم صفوفها، فإنها تريد وداع الذهاب بأفضل ما يمكن من الانتصار وحصد النقاط.
والكلام ينسحب بالأهمية القصوى على فرق الصدارة الثلاثة التي تريد كسب النقاط لتعزز مواقعها أولاً ولتظفر بصدارة الذهاب ثانياً، والفرق الثلاثة (تشرين والجيش والوحدة) مؤهلة للفوز وبالتالي ستبقى المنافسة على حالها، مع استثناء المفاجآت.
فرق الوسط سيكون همها الاقتراب من الطابق الأول والابتعاد عن وسط اللائحة حتى لا يداهمها الخطر في الإياب إن ساءت نتائجها.
وفرق المؤخرة تبحث عن وداع لائق علها تخرج من مربع الخطر إلى المناطق الدافئة وبعدها لكل حادث حديث.
كيف هي صورة مباريات الأسبوع الأخير؟ تعالوا نتابع التفاصيل التالية:

انتصارات متوقعة
فرق الصدارة الثلاثة تواجه مباريات متفاوتة القوة والمنافسة فتشرين المتصدر يواجه الاتحاد، وهي لاشك مباراة قوية تنافسية، وفريق الجيش يواجه جاره الشرطة، والفوارق بين الفريقين واضحة، أما فريق الوحدة فيستقبل جبلة والمباراة تجري تحت عنوان السهل الممتنع، القاسم المشترك في هذه المباريات أنها تجري على أرض فرق الصدارة، لذلك ستكسب معنويات كبيرة تدفعها لتقديم أداء جيد ومستوى معقول يوصلها إلى تحقيق كل أهدافها.
الضغط الكبير سيكون على فريق تشرين الذي سيدافع عن صدارته أمام فريق كبير بحجم فريق الاتحاد، الضيف انتعش مؤخراً بفوزين كبيرين على حطين والكرامة، وهو جاهز لمواجهة قوية مع المتصدر.
بالحسابات فإن الاتحاد يفكر بالمباراة جدياً لأنها تشكل جسر العبور نحو المقدمة وخصوصاً أن هذه المباراة نقاطها مضاعفة، ولابد من الظفر بها لبدء الإياب على مسافة قريبة من الفرسان الثلاثة.
صاحب الأرض يدرك تماماً هذه المسألة، ويعرف أنه يواجه فريقاً من العيار الثقيل لابد من أداء استثنائي للفوز عليه.
في الاحتمالات فإن الاتحاد قد يجر تشرين إلى التعادل، والفوز مرتبط بمزاجية الاتحاد، فإن كان الفريق يداً واحدة كان قريباً من الفوز، وإلا فإن تشرين سينال الصدارة عن جدارة.
في الموسم الماضي فاز الاتحاد ذهاباً بهدف ملهم بابولي وتعادلا بالإياب بلا أهداف.
الجيش الوصيف الأول يواجه الشرطة في مباراة متباينة الأهداف، وليس فيها للجيرة أي خاطر، الجيش عينه على الفوز ولابد منه والشرطة يبحث عن الخروج بأقل الخسائر، هذا الكلام مستمد من أداء الفريقين في المراحل الأخيرة، فالجيش استعاد وزنه وقوته والشرطة على العكس مترنح يتعرض للخسارة تلو الأخرى، آخر لقاء جمع الفريقين فاز فيه الجيش على الشرطة بهدفين في نهائي كأس الجمهورية، بينما تعادلا في الموسم الماضي ذهاباً 3/3 سجل للشرطة كامل كواية ومحمد العبادي وياسر عويد وللجيش عز الدين عوض وعبد الرحمن بركات وحسين شعيب وإياباً: بلا أهداف.
الوحدة الوصيف الثاني بفارق الأهداف لا يريد الابتعاد عن القمة بنتيجة سلبية مع جبلة، لذلك سيزج بكل أوراقه الرابحة في هذه المباراة بحثاً عن فوز مبكر يرتاح به نفسياً ويقضي على مسألة استهلاك الوقت الذي قد سيكون سلاح الضيف وصولاً لنتيجة مرضية.
بكل الأحوال فإن المباراة ليست سهلة على الطرفين وخصوصاً الضيف الذي يعاني هموم مركزه المهدد وسيلعب المباراة بحثاً عن نقطة إضافية تغني رصيده وتدفعه لإياب متميز يخرج به من دوامة الخطر.
المباراة ينطبق عليها مقولة السهل الممتنع، فإن عرف الوحدة كيف يفك رموز دفاع جبلة حقق فوزاً مريحاً، وإلا فإن المباراة قد يسيّرها جبلة على مزاجه.
في الموسم قبل الماضي فاز الوحدة ذهاباً بهدفي محمد غباش وماجد الحاج، وتعادلا في الإياب بهدف أسامة أومري مقابل هدف مؤنس أبو عمشة.

ديربي العاصي
فريقا حماة بمواجهة فريقي حمص بمواجهتين هما أشبه بالديربي، الطليعة يستضيف الوثبة، والنواعير يحل ضيفاً على الكرامة.
المباراتان تحملان الكثير من الآمال والهموم المتفرقة، وكل فريق يغني فيهما على ليلاه.
الطليعة تتحدد أهدافه بالفوز حتى يقترب من نادي الكبار منهياً الذهاب بفارق معقول عن المتصدرين، والوثبة يريد تعويض ما فات والعودة إلى ساحة الكبار من جديد بعد نكستين أحبطتا الكثير من العزائم.
موقف الوثبة ضعيف أمام إعصار العاصي وجمهوره الكبير، لكن هناك الكثير من الجهد قادر أن يقوم به ليقلب المباراة رأساً على عقب وخصوصاً أنه بحاجة إلى نتيجة إيجابية حتى لا يفرط عقد الفريق بين الذهاب والإياب.
الأفضلية للطليعة والتعادل قد يكون وارداً.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف لعلي غصن مقابل هدف لمروان صلال.
وفي الإياب فاز الوثبة 3/1 سجل للوثبة ماهر دعبول هدفين وعبد الرزاق البستاني وسجل للطليعة أحمد البصير.
في حمص لن يكون الوضع أقل سخونة فالفريقان قريبان من بعضهما نقاطاً وترتيباً، وهذا يعني أن نقاط المباراة مضاعفة والشاطر من يغنمها، في البيت الكرماوي مشاكل خفية قد تظهر للعلن عند أي عثرة جديدة، لذلك ستكون مهمة الفريق رأب صدع الخلافات بنتيجة طيبة تعيد الأمور إلى مسارها الصحيح، النواعير نتائجه الإجمالية معقولة، لكنه بحاجة إلى دفعة نشاط ليعيد التوازن إلى الفريق قبل فوات الوقت، الفريقان مستواهما متوسط ويملكان الكثير ليقدما مباراة جيدة ضمن أجواء تنافسية جيدة.
المباراة قد تميل إلى التعادل إن لم يحسمها الكرامة.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف لعبد الله جنيات مقابل هدف زاهر خليل وفاز الكرامة في الإياب بهدفي محمود اليونس.

ورطة
فراس معسعس في أزمة نتائج وهو في ورطة بمواجهة فريقه السابق المجد، لذلك فإن المعسعس قد يبقى في دمشق إن خسر فريقه، ومواجهة الأستاذ وتلميذه ستكون صعبة للغاية على الفريقين، وأرجحية المجد في المباراة ستكون واضحة عديدة، أهمها أن الساحل فقد عامل المباغتة بعد أن انكشف مستوى لاعبيه وقدموا كل ما عندهم في المباريات السابقة.
الورطة الثانية سيقع بها حطين بمواجهة الحرفيين وهي مباراة صعبة يريد أصحاب الأرض وداع الذهاب بفوز آخر يعيد إليه آمال البقاء وخصوصاً أنه ليس بعيداً كثيراً عن المتأخرين، أما الضيوف فهم متوثبون للفوز الذي يقلع بهم من مناطق الخطر إلى مناطق أكثر دفئاً، وهم يعدون العدة لفوز مبين ولو كان صعباً.
كل الاحتمالات ممكنة، لكن الحوت قد يفعلها ويعود بما يريد، في الموسم الماضي فاز حطين ذهاباً بهدفي أسعد الخضر وجلال الدكر وفاز الحرفيون إياباً بهدف عمار شعبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن