عربي ودولي

لبنان يؤكد جاهزيته لأي اعتداء إسرائيلي … باسيل: سنشكل حكومة رغم كل العقبات

قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس: إن لبنان سيشكل حكومة جديدة حتماً رغم العقبات وذلك بعد تدخل الرئيس ميشال عون في العملية المتعثرة وتحذيره من «كارثة» إذا فشلت جهوده.
ولبنان الذي يعاني اقتصاده المثقل بالديون من الركود في أمس الحاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مطلوبة لوضع ماليته العامة على مسار أكثر استدامة والحصول على تعهدات بمساعدات خارجية.
وقال باسيل في مؤتمر استثماري في لندن: «الشراكة بين الرئيس ورئيس الوزراء إلى جانب التوافق الوطني ستقود حتماً إلى تشكيل حكومة جديدة رغم كل العقبات».
وقال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الذي يحضر المؤتمر أيضا، للصحفيين: إنه «متفائل دائماً» وذلك رداً على سؤال عن آفاق تشكيل الحكومة الجديدة بعد سبعة أشهر من المشاحنات السياسية.
وفي بيروت قال عون: إن جهود حل أزمة تشكيل الحكومة ستؤتي ثمارها خلال اليومين المقبلين.
ونقل نائب عن رئيس البرلمان نبيه بري قوله أمس: إنه متفائل إزاء التوصل لحل قريباً بخصوص أزمة تشكيل الحكومة.
وقال علي بزي وهو نائب من حركة أمل التي يتزعمها بري، للصحفيين في تصريحات تلفزيونية: إن بري قال إن هناك مساعي جدية لتشكيل حكومة وإن تفاؤله ينبع من تدخل الرئيس عون.
وكان عون قال إن الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة لا يمكن حلها «بالطريقة التقليدية» بين رئيس الوزراء المكلف والأحزاب الأخرى وإنه كان من واجبه المشاركة.
وذكر الحريري على تويتر أن الحكومة الجديدة ستلتزم كل الالتزام بالإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر للمانحين هذا العام ومن بينها إصلاحات في الموازنة.
وقد واجه الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة سلسلة من العقبات إذ سعى الحريري للتوصل إلى اتفاق لتأليف حكومة من 30 وزيراً ينتمون إلى المجموعات المتنافسة وفقاً لنظام سياسي طائفي.
من جهة أخرى أكد المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم أن لبنان جاهز لمواجهة أي اعتداء للاحتلال الإسرائيلي.
وقال ابراهيم في حديث تلفزيوني: «نحن نقوم بالاتصالات اللازمة والأمور تحت السيطرة» فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية الأخيرة مشيراً إلى أن لبنان ملتزم بالعمل تحت سقف القرار 1701 وعلى العدو الإسرائيلي أن يحترم هذا القرار ومن ثم فإن العمل داخل الأراضي اللبنانية هو خرق لهذا القرار.
وانتهكت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أيام السيادة اللبنانية وخرقت آلياتها المدرعة برفقة العشرات من جنود الاحتلال ما يسمى «السياج التقني» قرب بلدة ميس الجبل اللبنانية.
هذا وتوعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب اللـه بأنه «سيتلقى ضربات لا يمكن أن يتصورها، إن أخطأ وألحق الضرر بإسرائيل»، في محاولة جديدة من نتنياهو لصرف الأنظار عن فضائحه الداخلية بعد إخفاق محاولاته السابقة من خلال مزاعم «أنفاق» حزب الله.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة تفقدية قام بها نتنياهو للحدود الشمالية في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشافه «نفقاً ثالثاً يخترق الحدود اللبنانية الإسرائيلية».
وقال نتنياهو لجنوده: «أنهيت حالياً بحثاً شاملاً مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وقائد المنطقة الشمالية حيث كشفنا نفقاً ثالثاً، وسيكون ردنا قوياً إن ارتكب حزب اللـه خطأ كبيراً وقرر بأي شكل أن يلحق الضرر بنا».
وأضاف: «حزب اللـه كان يعتقد أنه يحفر، وهذا بالضبط كل الأمر. نحن عرفنا وخططنا كل شيء بحرص، هذا لم يتسرب، وحافظنا على السر. نحن ننفذ ما خططنا له ومستعدون لأي شيء وهنا قوة عظيمة. نحن مستعدون»، بحسب زعمه.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن