سورية

نقاش عسكري روسي إسرائيلي لمنع وقوع حوادث في سورية

| وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن العسكريين الروس والإسرائيليين ناقشوا عمل قناة الاتصال المباشرة بين قاعدة «حميميم» الروسية في سورية، ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، من أجل الحيلولة من دون وقوع حوادث.
وجاء في بيان للوزارة، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال المباحثات جرى مناقشة المشاكل الملحة للأمن في منطقة الشرق الأوسط، والوضع في سورية، وكذلك عمل قناة الاتصال المباشرة بين قاعدة حميميم الروسية في سورية، ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي من أجل منع وقوع حوادث خطيرة تهدد حياة العسكريين الروس والإسرائيليين، وتم الاتفاق على استمرار التواصل». وكانت الوزارة، أعلنت في وقت سابق، أن ممثلي وزارتي الدفاع الروسية والإسرائيلية، سيجتمعون الأربعاء (أمس) في وزارة الدفاع الروسية، وفقاً لاتفاق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وحملت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل المسؤولية عن إسقاط طائرتها من طراز «إيل 20»، فوق الأراضي السورية في آب الماضي، مشددة على أن «إسرائيل» لم تبلغ موسكو بالعمل العدواني، إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
من جانبه، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، وفق «سبوتنيك»: «لقد عُقد اللقاء بعد حديث قادة الدولتيْن وجرى بأجواء جيدة ومهنية حيث عرض ضباط جيش الدفاع أمام نظرائهم الروس تفاصيل حملة درع الشمال العسكرية. كما تمركز اللقاء في تطوير عملية تحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشيْن في الجبهة الشمالية. لقد عرض جيش الدفاع في اللقاء سياسته بمواصلة العمل ضد التموضع الإيراني وتسلح حزب اللـه في سورية». من جانب آخر، حرض النائب السابق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيليّة، يائير غولان، في مؤتمرٍ بعنوان «حقائق جديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط»، حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإبقاء على احتلالها للجولان العربي السوري المحتل.
وقال بحسب جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية: إن «لإسرائيل فرصةً إستراتيجيةً لجعل الوجود الإسرائيليّ في الجولان (العربي السوري المحتل) دائماً، وهو أمر حاسم لأمن إسرائيل»، طبقاً لأقواله.
وانتقد غولان، ضعف النمو الاستيطانيّ في الجولان المحتل، وقال: إن «وجود 7000 مستوطن فقط هناك هو عار»، وأضاف: إنه «يجب إقامة مدينة من 20000 إلى 25000 شخص في الجولان في السنوات العشر القادمة. وبعد أن ذكر غولان أن لـ«إسرائيل» ثلاث مصالح رئيسيّة تتعلّق بالجبهة السوريّة: الأولى إبقاء الحدود هادئة، زاعما أن هذا «أمر يمكن لإسرائيل أن تؤثر عليه».
وأشار إلى أن المصلحة الثانية هي «منع نقل المزيد من الأسلحة المعقدة عبر سوريّة إلى حزب اللـه، وهو أمر يمكن لإسرائيل أن تؤثر فيه ولكن لا تعترضه تماماً، وأخيراً تقليل الوجود الإيرانيّ في سوريّة، وهو أمر تملك فيه إسرائيل تأثيراً قليلاً، وأنّ مِنْ مصلحة إسرائيل توثيق العلاقة مع الروس».
وقال: «نحن بحاجةٍ إلى وجود الولايات المتحدة في المنطقة، خاصّةً في العراق وفي الجزء الشماليّ الشرقيّ من سوريّة قدر المستطاع»، مشيراً إلى أنه مع «الوجود الأميركيّ هناك، والدعم الأميركيّ للأكراد يُمكننا بطريقةٍ ما تخفيف التأثير الإيرانيّ في المنطقة».
وفي تحريض علني للأكراد على الانفصال، زعم غولان، أن «الأكراد في سوريّة والعراق هم كيان جديد ذو سيادة في المنطقة، وعنصر معتدل»، داعيا تل أبيب لتوسيع العلاقات معهم قدر الإمكان، وهذا أيضاً أمر من شأنه أن يُساعِد في تخفيف تأثير إيران، على حدّ زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن