سورية

النفط يدفع «التحالف» للتوسط بين مسلحي «خشام» والميليشيا … تقدم بطيء لـ«قسد» في جيب هجين!

| الوطن - وكالات

تضاربت الأنباء، أمس، حول تطورات المعارك بين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، وتنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، فبينما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن تقدم «قسد» البري «لا يزال بطيئاً»، زعمت وسائل إعلام كردية أن الأخيرة باتت تسيطر على 35 بالمئة من مدينة هجين. وفي التفاصيل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بين داعش و«قسد» على محاور في هجين وأطرافها ومحاور أخرى ضمن جيب التنظيم الأخير في ريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى هجمات متواصلة لـ«قسد» من أجل قضم مزيد من المواقع والنقاط والتوغل أكثر داخل الجيب.
وأوضح، أن الاشتباكات ترافقت مع استمرار تحليق طائرات «التحالف الدولي» في سماء المنطقة، واستهدافها لمواقع التنظيم، إضافة لقصف صاروخي بالدبابات والمدافع تنفذه «قسد»، على حين «لا يزال التقدم البري بطيئاً لقوات قسد» بسبب كثرة الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم هناك، واكتظاظ المحاور بالأبنية السكنية. وارتفع إلى 897 عدد مسلحي داعش ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ10 من أيلول الماضي، في حين ارتفع إلى 520 عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا في الفترة ذاتها، بحسب «المرصد».
ولفت إلى أن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا داعش هاجموا موقعاً جديداً لـ«قسد» في محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، ودارت اشتباكات بين الطرفين قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
في المقابل، زعمت مواقع إلكترونية كردية أن «قسد» باتت تسيطر على 35 بالمئة من مدينة هجين، في حين نقلت مواقع داعمة للمعارضة عن مصادر محلية قولها: إن «قسد» سيطرت، على سوق هجين بعد انسحاب تنظيم داعش منه.
وأضافت المصادر: إن «قسد» سيطرت على المسافة الممتدّة من مقسم هجين إلى جامع السلطان وشارع العريض في سوق المدينة، موضحةً أن مسلحي التنظيم انسحبوا من المنطقة واعتمدوا على عمليات القنص من بعيد، في حين ذكرت وسائل إعلام محسوبة على داعش أن التنظيم نفذ هجمات بالسيارات المفخخة ضد «قسد» وسط مدينة هجين.
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة «دير الزور 24» على الانترنت، أن طيرانا حربيا يُعتقد أنه تابع لسلاح الجو العراقي شنَّ، غارات جوية على بلدتي السوسة والباغوز الواقعتين في ريف محافظة دير الزور الشرقي، واللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش.
كما استهدف طيران «التحالف الدولي» بعدّة غارات جوية مواقع مختلفة في مدينة هجين، في حين ذكرت شبكة «فرات بوست» المعارضة على الانترنت، أن نحو 15 مسلحاً من تنظيم داعش، بينهم مسلحون من الجنسية العراقية، قُتلوا جراء الاشتباكات المستمرّة منذ أيام مع «قسد» في هجين.
في الأثناء، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة، تضم 20 آلية عسكرية، إلى محيط المناطق الخاضعة لسيطرة داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأشارت إلى أن وفداً من «وحدات حماية الشعب» الكردية برعاية «التحالف الدولي» اجتمع مع أهالي بلدة خشام بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في حقل العمر النفطي، وعرض عليهم بيع 1000 برميل من النفط الخام يوميّاً، وذلك عقب طرد مسلحي البلدة المنتمين إلى «قسد»، مسلحي الميليشيا من آبار النفط في محيط حقل كونيكو النفطي، في وقت سابق.
من جهة ثانية، استشهد مدني جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في قرية نفاشة بريف الحسكة الشرقي، وقالت وكالة «سانا»: إن لغماً أرضياً من مخلفات داعش انفجر بجرار زراعي أثناء فلاحة أرض تحضيراً لزراعتها في قرية نفاشة بالريف الشرقي ما تسبب باستشهاد سائق الجرار 20 عاماً جراء جروح بليغة أصيب بها.
إلى ذلك، ذكرت وكالات معارضة، أن ما يسمى «فريق الاستجابة الأولية»، انتشل أمس، عشر جثث جديدة من مقبرة جماعية في حي البانوراما بمدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن