الخبر الرئيسي

الزبداني اقتربت من الحسم والقذائف تتساقط على دمشق والفوعة وكفريا بحجة «تخفيف الضغط»…مسلحو درعا يتقاذفون مسؤولية إخفاق «عاصفة الجنوب»

 الوطن – وكالات : 

بعد أن بات تصميم الجيش العربي السوري على حسم معركة الزبداني أكثر من أي وقت مضى، عقب انقلاب مسلحي «حركة أحرار الشام الإسلامية» على اتفاق الهدنة للمرة الثانية، لم يعد أمام حلفائهم في المناطق الأخرى سوى الرد بعشرات القذائف الصاروخية والهاون على بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب وبأحياء دمشق التي استشهد وجرح العشرات من مواطنيها، إضافة إلى اطلاقها معارك حملت اسم «نصرة للزبداني».
وفي التفاصيل، ارتقى 4 شهداء وأصيب 28 شخصاً بجروح أمس بقذائف الهاون أطلقها مسلحو الغوطة الشرقية على أحياء سكنية في دمشق، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة العاصمة لفت إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل وما لا يقل عن 10 سيارات من ممتلكات الأهالي.
في المقابل، رد الجيش العربي السوري بسلاحي الجو والمدفعية على معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، مستهدفاً تجمعاتهم في عربين وزملكا وسقبا وحمورية وجوبر وحرستا، محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم وموقعاً العديد منهم قتلى ومصابين.
إلى ذلك أعلن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في الغوطة الشرقية، إقامة «غرفة عمليات عسكرية» ضمت كلاً من: أجناد الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة النصرة، مطلقين ما سموها معركة «إن ينصركم اللـه فلا غالب لكم» منذ فجر السبت، لمساعدة مسلحي الزبداني بعد إطلاق مسلحي الغوطة الغربية معركة «لهيب داريا» التي لم تسجل أي إنجاز يذكر للمسلحين خارج صفحات فيسبوك.
إلى جنوب البلاد، قضت وحدات من الجيش على عدد من متزعمي التنظيمات المسلحة في قرية أم العظام بريف القنيطرة، كما قضت على عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تسللوا إلى محيط تل بثينة ومزرعة الحرفوش بالريف الشمالي الشرقي للسويداء.
وتواصل الخلاف بين المسلحين حول مسؤولية إخفاقهم في عملية «عاصفة الجنوب» فهاجم عمر الزعبي أحد قادة «الجبهة الجنوبية» دور واشنطن عبر غرفة عمليات «الموك» التي تتخذ من الأراضي الأردنية مقراً لها، وقال عبر حسابه على فيسبوك إن المستشار الأميركي في الموك قال: «فك حصار عن الغوطة الغربية ما في وإسقاط نظام ما في»، في حين عزا منيف الزعيم، عضو ما يسمى «مجلس قيادة الثورة السورية»، الإخفاق إلى غياب التنسيق بين غرف العمليات مكرراً أن سبب ذلك قرارات من «الموك» نفسها.
وفي وسط البلاد، واصلت الوحدات العسكرية المشتركة من الجيش والدفاع الوطني وحفظ النظام والجهات المختصة، عملياتها العسكرية في سهل الغاب ضمن «معركة الزلزال الكبرى» لطرد المجموعات المسلحة من السهل، وخاضت اشتباكات ضارية معهم، فيما دك الطيران الحربي مستودعاً للأسلحة في ريف حماة الشمالي ومسلحين خلال توجههم من ريف إدلب ومناطق أخرى لنصرة نظرائهم في سهل الغاب، كما دمر الطيران السوري في سلسلة غارات مرابض هاون ومدفعية للتنظيمات المسلحة في القرى والبلدات المتاخمة لبلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين وأوقع العديد من مسلحي «جيش الفتح» قتلى ومصابين في مناطق متفرقة.
وفي وقت لاحق أفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو في الجيش دمر أوكاراً لمسلحي «جيش الفتح» وقضى على أعداد من أفراده في محيط مطار أبو الضهور وتل حمكة وفريكة بريف إدلب.
أما في حمص فقد خيم هدوء عام على أجواء المدينة بما فيها حي الوعر الغربي، في حين تابعت قوات الجيش عملياتها في ريفي المحافظة الشرقي والشمالي وألحقت خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف التنظيمات المسلحة وخصوصاً منهما جبهة النصرة وداعش الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن