رياضة

في كأس السلة.. الجيش يواجه الوحدة والجلاء مع الاتحاد

| مهند الحسني

تبقى الإثارة محدودة في مباريات كأس الجمهورية لسلة الرجال المجموعة الجنوبية، ما دامت الأندية الكبيرة لم تلتق بعضها، وكل ما شاهدناه لا يتعدى حدود حصص تدريبية لا أكثر، بعدما افتقرت المباريات للنكهة التنافسية، والإثارة والندية، وبرزت ميزة المباريات الطابقية التي اتصفت بالفوارق الرقمية دون أن تكون هناك أي فائدة فنية سوى مضيعة للوقت واستهلاك لجهود الأندية.
عموماً ما حصل قد انتهى، ولم يعد هناك مجال لإبداء الندم والحسرة، وكل ما في الأمر أننا سنكون على موعد جديد مع المباريات الرتيبة والمملة ما دامت أنديتنا تعمل بهذه الطريقة، التي ستبقيها تمارس دور الكومبارس في أي مسابقة محلية، وهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على واقع عمل هذه الأندية، ويسهم في عدم التطوير.
اليوم الأحد من المتوقع أن ترتفع حرارة المباريات قليلاً بعدما وصلت محطة الدور الأول من مسابقة الرجال المجموعة الجنوبية إلى محطتها الأخيرة، حيث سيلتقي الجاران الجيش والوحدة صاحبا الإنجازات والإشراقات في لقاء يتوقع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً بعض الشيء.

لقاء القمة

يدخل الجيش هذا اللقاء بمعنويات عالية، وبروح جديدة ومختلفة بعدما اكتملت صفوفه ومراكزه مع عودة نجمه وليم حداد الذي سيشكل إلى جانب زملائه قوة ضاربة في الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى أن الجيش متصدر المرحلتين يتطلع لإنهاء مشواره دون أي خسارة ودون أي شريك في الصدارة، ولديه كل مقومات التألق والانتصار، فالفريق يضم كوكبة من اللاعبين النجوم المتميزين من أصحاب الخبرة، ولديه خمسة لاعبين بالمنتخب الوطني الأول، وهم باتوا في جاهزية فنية عالية، وأكثر ما يميز الجيش أن لديه دكة احتياط هي الأقوى بين جميع الأندية، ويعيش الفريق حالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، ولديه مدرب مجتهد ونشيط، ومتابعة حثيثة من إدارة النادي في كل صغيرة وكبيرة، كل هذه الأمور تضع الجيش في مقدمة الترشيحات للخروج بنقاط اللقاء، والبقاء على عرش صدارة المجموعة، ويعول الفريق على خدمات اللاعب رامي مرجانة الذي يعد العقل المفكر للفريق، والقائد الناجح، إضافة إلى أن مدرب الجيش قد حلّ مشكلة الريباوند في شقيه الدفاعي والهجومي بعدما تعاقد مع عملاق الوحدة هاني دريبي الذي سيشكل قوة ضاربة إلى جانب المتألق عبد الوهاب الحموي صاحب الدنكات الجميلة، ويعد جناح الفريق الطائر طارق الجابي من أفضل اللاعبين على مستوى القطر.
أما الوحدة وصيف المجموعة فيدرك أن لقاءه اليوم لن يكون سهلاً لكونه سيواجه فريقاً يتفوق عليه بكل شيء، من حيث التحضير والاستعداد، وتوفر اللاعبين الكبار، لكن هذا لا يعني أن الوحدة صاحب الإنجازات والبطولات سيكون خارج التغطية، أو يكون صيداً سهلا، فالوحدة مهما تأثرت صفوفه بالتغييرات والتجديدات يبقى رقماً صعباً في المعادلة السلوية، ولديه الكثير من مفاتيح الفوز والقوة، وخاصة في لقاءاته مع غريمه الجيش لكون لقاءاتهما تغلب عليها طابع الحساسية الذي من شأنه أن يلغي بعض من الفوارق الفنية، الوحدة يلعب هذا الموسم بتشكيلة أغلبيتها من الشباب رغبة من الإدارة بناء فريق للمستقبل، إضافة لبعض لاعبي الخبرة أمثال صانع الألعاب علاء إدلبي، وشريف العش، ومجد عربشة، وتواجد منار حمد تحت السلة سيعطي اللاعب الشاب عمار غميان دافعا قوياً لتقديم مستوى أفضل، وسيتسلح الوحدة بجمهوره الذي يتوقع حضوره بقوة وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الجيش، ويزيد من حرارة اللقاء، ويدرب الفريق عدي خباز الذي بات النجاح حليفه في جميع تجاربه التدريبية.
اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته لكون كلا الفريقين يرغب في القوة بقوة منذ البداية على أمل التسجيل وتوسيع الفارق، اللعب بأريحية في بقية الأرباع، ولقاء الذهاب انتهى جيشاوياً 74/64.
يذكر أن الجيش يتصدر المجموعة برصيد 14نقطة، يليه مباشرة الوحدة 13نقطة من خسارة وحيدة أمام الجيش، والثورة في المركز الثالث برصيد 12نقطة، النصر في المركز الرابع (10)نقاط، والفيحاء دون أي خسارة برصيد ثماني نقاط.

قمة الشهباء

اليوم أيضاً سيكون عشاق السلة في حلب الشهباء على موعد مع الإثارة والقوة عبر لقاء القمة الذي سيجمع الجارين الجلاء المتصدر مع الاتحاد الوصيف في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والندية، ستكون غنية بالفنيات الجميلة، واللمحات المثيرة، لكون هاجس الفريقين اللعب بقوة والخروج بنقاط المباراة، فالاتحاد يريدها لتأكيد جدارته أمام عشاقه محبيه، وبأن خسارته في مباراة الذهاب لم تكن سوى كبوة حصان لا تلبث أن تلاشت دون رجعة، والجلاء يتطلع للبقاء في جنة الصدارة، والابتعاد عن أي حسابات جديدة وخاصة أنه بات من أكبر المنافسين على اللقب بعد التعاقدات الأخيرة التي أجرتها الإدارة هذا الموسم، لذلك اللقاء سيكون لاهباً منذ البداية، والنتيجة أقرب للفريق الأكثر هدوءاً وتركيزاً في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، ذهاباً فاز الجلاء(64-60).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن