سورية

واصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب» في الشمال … الجيش يصد «مغاوير الثورة» قرب التنف.. وطيران أميركا يغطي انسحابهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم

واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات مجموعات إرهابية لـ«اتفاق إدلب»، وتصدى لميليشيا «مغاوير الثورة» المدعومة من الاحتلال الأميركي في البادية الشرقية، على حين قام طيران الأخير بتغطية انسحاب مسلحي الميليشيا.
وذكر مصدر ميداني في البادية الشرقية لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت هجوم شنته عناصر إرهابية مسلحة تابعة لما يسمى «مغاوير الثورة» المدعوم من أميركا باتجاه نقاطها ومواقعها الواقعة بمحيط منطقة 55 كم على اتجاه جنوب شرق منطقة التنف في أقصى ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين على الأقل وإصابة آخرين منهم وتدمير عربتين على حين لاذ من تبقى من الإرهابيين بالفرار بتغطية من الطيران الأميركي.
ونعت «مغاوير الثورة» في بيان نشرته عبر حسابها في «تويتر»، الإرهابيين محسن المحمود، وصالح أحمد المحمد، وقصاب حسن المحمود، موضحة أنهم قتلوا في مواجهات مع الجيش السوري، وزعمت أن الأخير هو من بادر إلى الهجوم ليلة أول من أمس، من محور زركا غرب «منطقة الـ55»، التابعة لمنطقة التنف التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي.
في ظل هذه التطورات، جدد الطيران الحربي في سلاح الجو السوري غاراته على تجمعات لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه وادي عويرض والمحطة الثانية بالبادية الشرقية في ريف حمص الشرقي وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص «الوطن» بأن فرع الأمن الجنائي في المحافظة تمكن من إلقاء القبض على عصابة مؤلفة من ستة أشخاص وهم: (ع، ج) و(ع، س) و(خ، ع) و(ج، ع) و(ع، ش) و( ع، ح) لقيامهم بسرقة العديد من الدراجات النارية ومحتويات المنازل بمدينة حمص وإخفائهم المسروقات بمستودع بحي المهاجرين وضبط بحوزتهم بندقيتين حربيتين، لافتاً إلى أنه تم استرداد بعض المسروقات وتسليمها لأصحابها أصولاً، وسيتم تقديم المقبوض عليهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل.
شمالاً، واصلت المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في قطاعي ريف حماة وإدلب من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب»، خرقها المتكرر للاتفاق، بتسللها نحو نقاط الجيش العسكرية المثبتة على أطراف تلك المنطقة لاستهدافها بقذائف الهاون والصواريخ.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش كثَّف من استهدافاته بمدفعيته الثقيلة لمواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات لطمين والصياد وكفر زيتا ومحيط مورك ومعركبة والجنابرة بريف حماة الشمالي، وعلى محور السرمانية بسهل الغاب الغربي، وذلك رداً على خرق تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وميليشيات مسلحة متحالفة معه لـ«اتفاق إدلب» وهو ما أدى لمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كما دك الجيش بمدفعيته مواقع وتجمعات للإرهابيين في بلدات سحال وفرجة والخوين والمشيرفة وأم جلال وتل خزنة واللويبدة وسكيك والكتيبة المهجورة على المحور الجنوبي الشرقي لإدلب، رداً على اتخاذ الإرهابيين قطاع إدلب من «منزوعة السلاح»، منصة لعملياتهم الهجومية على نقاط الجيش العسكرية، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتاد حربي، ومنه مرابض صواريخ وعربات بيك آب مركب عليها رشاشات.
في غضون ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، تحليق طائرات استطلاع، رجح أنها روسية، في سماء الريف الشرقي من إدلب، إضافة إلى تأكيده استهداف الجيش للإرهابيين في محاور بريف جسر الشغور الغربي، ومناطق في جبل التركمان وجبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية.
وكان «المرصد»، أكد اندلاع اشتباكات الجمعة على محاور في محيط بلدة مارع في ريف حلب الشمالي بين الميليشيات المسلحة من جهة ومسلحي ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية من جانب آخر استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن