عربي ودولي

على خلفية الأزمة التي تعصف بالعلاقات بين دول الخليج منذ 18 شهراً .. أمير قطر يهاجم «دول المقاطعة».. والبحرين ترد وتتهم الدوحة بالتآمر

| روسيا اليوم- وسائل إعلام قطرية

أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تمسك بلاده بموقفها الرافض لمطالب دول المقاطعة، وقال أمس: إن موقف الدوحة لم يتغير من حل الأزمة الخليجية ومعارضتها التدخل بشؤونها الداخلية. ويأتي ذلك على خلفية الأزمة التي تعصف بالعلاقات بين هذه الدول منذ 18 شهراً.
على حين ردّ وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل ـخليفة، بهجوم مضاد على كلمة أمير قطر، واتهم الوزير البحريني دولة قطر بالتآمر.
وقال أمير قطر، في كلمته خلال افتتاحه أمس منتدى الدوحة 18، بمشاركة نخبة من الزعماء السياسيين وصناع القرار، لمناقشة التحديات التي تواجه دول العالم: إن موقف بلاده لم يتغير قيد أنملة من حل الأزمة الخليجية، وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية. ومع ذلك، جدد التأكيد أن «الحوار ورفع الحصار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات»، وذلك وفقاً لقناة «الريان» الرسمية القطرية.
وشن آل ثاني هجوماً على السعودية دون أن يسميها، حيث أكد أن «النزعات الإقصائية والشمولية أنتجت أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان»، وقال: إن المفهوم الضيق للأمن يشكل خطراً على الأمن نفسه، مشيراً إلى أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة، وأضاف: إن «القمع والاستبداد وازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان تمثل تهديداً للإنسانية».
وتطرق آل ثاني إلى التحديات التي تعيشها المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن «الاستقرار لا يجوز أن يقوم على القمع والظلم، فالسلم يقوم على العدل لا على الاحتلال».
ويقام منتدى الدوحة لهذا العام تحت عنوان «صنع السياسات في عالم متداخل»، ويناقش قضايا ويبحث آليات صنع القرار على مدار يومي 15 و16 الشهر الجاري.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد الحمادي: قد ندد بالانتهاكات التي تقوم بها دول «الحصار» تجاه المواطنين القطريين، على حد قوله.
وبحسب صحيفة «الشرق» القطرية، قال الحمادي، إن بلاده ستستمر في بذل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المواطنين القطريين في «دول الحصار» في إشارة منه إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، مضيفاً: «في ظل استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان ويهدد الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة ويحول دون التمتع بحقوق الإنسان، فإن دولة قطر ستواصل جهودها البناءة من خلال آليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي تمارسها دول الحصار ضد المواطنين القطريين والمقيمين في الدولة، بما في ذلك مواطنو دول الحصار أنفسهم، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وإنصاف الضحايا والمتضررين».
في غضون ذلك غرد وزير الخارجية البحريني في حسابه على «تويتر» أمس رداً على كلمة آل ثاني قائلاً: «قطر تدعو إلى الحوار ولا يحضر أميرها إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته العاصمة السعودية، الرياض».
وأضاف في تغريدة أخرى: «قطر تدعو إلى الاحترام المتبادل وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر. وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون».
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 حزيران من العام الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها «حصاراً» بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتدخل في شؤونها الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن