رياضة

هكذا جاءت «خواتيم» تشرين

| غانم محمد

سينتفض عليّ جمهور تشرين إذا ما كررتُ ما أقوله باستمرار.
فنادي تشرين هو أحد أندية الساحل التي لم تعرف (الإدارة الحقيقية) في يوم من الأيام، وأكرر أن ما ينقص أندية الساحل بشكل عام لتكون ذات ألقاب هو حسن الإدارة..
لن نغرق في التعميم، وسنقتصر في حديثنا عن نادي تشرين وعما يمكن أن ينجزه هذا الموسم بعد مضي نصف مشواره بالدوري.
وحتى لا نكون متشائمين، وحتى لا نتهم بالعمى وتشرين بقي متصدراً (وشريكاً بالصدارة) حتى نهاية الذهاب فإن لدى هذا الفريق كل ما من شأنه المتابعة نحو الظفر بلقب بطولة الدوري إلا الإدارة الصحيحة لما بين يديه..
مازال الجمر تحت الرماد، وحتى ساعة كتابة هذه الزاوية مازالت الأمور ضبابية في نادي تشرين بخصوص أكثر من ملفّ منها ما يتعلق بإدارة النادي تحديداً والأخبار التي تتحدث عن خلافات حاصلة فيها.
فمنها ما يتعلق بمدرب الفريق والانقسام بالرأي حوله.
ومنها وهو الأهمّ ما يتعلق باللاعبين أنفسهم والحديث عن عدم جدوى قسم منهم واحتمال فسخ عقود وتوقيع عقود جديدة.
إلى آخر هذه السلسلة الطويلة من الهمّ الذي يشغل بال التشرينيين ويخافون به ومنه على وضع فريقهم في إياب الدوري، وأعتقد أن فريق تشرين من أكثر الفرق حاجة لفترة التوقف الحالية لإعادة ترتيب بيته الداخلي وإعادة تجميع أوراقه المبعثرة ليبدأ الإياب بالروح ذاتها التي بدأ بها الموسم خاصة أن النصف الأول من إياب الدوري يخدم فريق تشرين بشكل كبير..
ما يحزّ في النفس إن جنحت سفينة البحارة لا قدّر اللـه هو هذا الجمهور الكبير والرائع الذي لم يتخلَّ عن فريقه يوماً في السرّاء ولا في الضرّاء وهو بحق بسمة الدوري ونجمه الأول من دون منازع.
فهذا الجمهور يستحقّ أن يضحّي من أجله (المختلفون) وأن يتنازلوا لتقريب وجهات النظر بكلّ شيء وبهذه الحالة وحدها فقط يمكن لمركب تشرين أن يتابع سيره في المنافسة على لقب 2018-2019 وإلا فستتعقّد أموره وتصعب حساباته وهذا الأمر لن يكون في مصلحة أحد حتى منافسي تشرين على لقب الدوري لأن الخير يعمّ والشرّ يصيب بريحه الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن