سورية

المعارضة تجهل من يمثلها … وزراء خارجية ضامني «أستانا» يبحثون «الدستورية» اليوم في جنيف

| الوطن - وكالات

على حين يبحث ممثلو الدول الضامنة لـ«مسار أستانا» (روسيا وإيران وتركيا) «لجنة مناقشة الدستور» التي تم الإعلان عن تشكيلها، لا تزال «هيئة التفاوض» المعارضة تجهل من سماهم النظام التركي كممثلين لها.
وأول من أمس أشاد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري بالجهود التي بذلتها إيران من أجل الوصول إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور على الرغم من العقبات الكبيرة التي وضعتها الدول الداعمة للإرهابيين.
من جانبه، وضع جابري أنصاري الرئيس الأسد في صورة الاستعدادات لعقد اجتماع الدول الضامنة حول سورية المزمع عقده اليوم في جنيف وخاصة بعد الاتفاق على الشكل النهائي للجنة، مؤكداً حرص بلاده على مواصلة التشاور والتنسيق مع دمشق التي أبدت قدراً كبيراً من المرونة بغية تحقيق إمكانية التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأكد الرئيس الأسد أهمية الجهود التي تبذلها الدول الحليفة والصديقة لسورية وخصوصاً إيران وروسيا لوقف تدخلات بعض الدول الغربية في المسار السياسي وتكريس قيام عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
ويوم أمس قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف وتركيا مولود جاويش أوغلو سيناقشون «التسوية السياسية في سورية مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية» أثناء لقاء لهم في جنيف، يوم غد الثلاثاء (اليوم).
وسبق للخارجية الروسية، أن أعلنت عن زيارة قام بها مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتيف إلى سورية واستقبال الرئيس الأسد له قبل أن يزور طهران في إطار جهود الضامنة لتشكيل «الدستورية».
كما أعلنت الأمم المتحدة في بيان الجمعة أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميتسورا «سيعقد محادثات مع مسؤولين من إيران وروسيا وتركيا في جنيف الأسبوع المقبل، بشأن «تشكيل لجنة دستورية موثوقة»، على حين قالت تقارير صحفية إن الاجتماع جرى أمس (الاثنين) من دون تفاصيل.
وأضاف بيان الأمم المتحدة: إن المحادثات بشأن تشكيل لجنة «متوازنة وشاملة وجديرة بالثقة»، لصياغة مسودة دستور جديد لسورية وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات، ستجري قبل التقرير الشهري الذي يرفعه دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي في 20 كانون الأول» الحالي.
ومن المقرر أن تنتهي مهمة دي ميستورا مع نهاية العام الجاري على أن يتولى مهمته غيرد بيدرسون.
اللافت أنه وفي خضم التنسيق المكثف بين دمشق وحليفتيها موسكو وطهران بشأن تشكيل «الدستورية»، أعلنت «هيئة التفاوض» المعارضة جهلها بأسماء ممثليها في اللجنة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وفد «الهيئة» إلى محادثات جنيف، يحيى العريضي: إن ما ذكرته وسائل الإعلام عن تسريب القائمة غير صحيح.
وأكد في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن «قائمة اللجنة النهائية لم تصل بعد إلى الهيئة».
من جهته، قال ممثل «الائتلاف» المعارض وعضو وفد الميليشيات إلى محادثات «أستانا»، سليم الخطيب، في تصريحات صحفية: «إن الأرقام حول قائمة اللجنة التي ذكرت غير دقيقة نهائياً»، بعد أن نقلت تقارير صحفية عن مصادر: أن «الضامنين (روسيا وتركيا وإيران) توافقوا على صيغة 18 شخصاً للحكومة و12 للمعارضة وعشرة للمستقلين، لترجيح كفة القرار الرسمي في تعديل الدستور الجديد» داخل «اللجنة الدستورية».
لكن الخطيب، أكد أن الأمم المتحدة لم تنته من القائمة حتى الآن، وكل ما يصدر عبارة عن تسريبات غير دقيقة، مشيراً إلى أن المشاورات النهائية ستكون غدًا (اليوم)، على أن يتم الإعلان الرسمي عن القائمة، الأربعاء المقبل (غداً)، ما لم تحدث مشكلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن