رياضة

في بطولة سلة العاصمة التحكيم والمراقبات داء بلا دواء

يبدو أن الأرقام الخيالية والقياسية التي حققها أحد أعضاء اللجنة الفنية لسلة العاصمة في بطولة الأشبال الأخيرة، باتت مرشحة وبقوة لتفتح صفحة مشرقة بتاريخ كرة السلة السورية من خلال دخولها في مجموعة غينس للأرقام القياسية.

مصالح ومحسوبيات
لا ندري ما السر الكامن وراء ما آلت إليه أحوال اللجان الفنية في المحافظات، ولماذا يتعامل معها البعض على أنها الدجاجة التي تبيض مراقبات وتحكيم مباريات؟
ما شهدته سلة العاصمة في بطولة الأشبال، يثبت أن مقياس الأمور لدى البعض هو القروش والليرات لا النهوض باللعبة والارتقاء بها أو تأمين احتياجاتها، فعندما ينصرف اهتمام أحدهم نحو أهمية التناوب على اقتسام أجور تحكيم المباريات بينه وبين ابنه الذي لم يتجاوز عمره خمسة عشر عاماً، وحينما تقتسم المراقبات على أساس خطوط السير والمواصلات، لا وفق مصلحة اللعبة وأهمية المباريات، فبكل تأكيد خط سير سلتنا السورية ليس بخير.
ومن رجحت لديه المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة فلا يرتجَ منه خير لسلتنا السورية، بعض الأشخاص يتعاملون مع مواقعهم في السلة السورية على أنها مورد لعمل إضافي، وقروش للاحتياجات المنزلية، وهو أمر مشروع لكن لا يعود مشروعاً عندما يصبح على حساب زملائه من الحكام والمراقبين، وغير مشروع عندما تحدد أوقات مراقبة المباريات لتتوافق مع الذهاب والإياب للأبناء والأصدقاء لاقتسام قيمة المحروقات المقبوضة مجاناً، في ظل مثل هذه العقليات والشخصيات لن نرجو خيراً لسلتنا، ولولا غياب الرقابة والمحاسبة عمن استباح اللجان والمراقبات لما وصلت بهم الأمور إلى ما هم عليه الآن.
وما زاد الطين بلّة أنه تم وضع أحد العاملين بمدينة الفيحاء كحكم طاولة لمباراتين في نفس البطولة، ولولا اعتراض عضو الاتحاد أبي دوجي على وجوده لما تم تغييره، مع العلم أن ترشيحه في دورة الترقية الأخيرة للحكام بات في عهد رئيس اللجنة الفنية السابقة التي تولى رئاستها أبي دوجي، وقد تركت هذه الدورة الكثير من إشارات الاستفهام حول ترشيح أسماء لا تمت للرياضة بصلة.
هذا غيض من فيض فوضى بطولة العاصمة لسلة الأشبال، ولدينا الكثير من الوقائع سنأتي على ذكرها في وقتها المناسب.

خلاصة
مع شكرنا وتقديرنا للجنة الفنية التي تجاوزت كل الصعاب ونجحت في إقامة البطولة غير أنه من المفروض أن تكون مثل هذه الأمور المهمة محط أنظارها واهتمامها، وألا تسمح لأي تجاوزات أن تعكر صفو بطولاتها في قادمات الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن