كرة الاتحاد بين الضعف الإداري وأطماع المتربصين

لم تأت الأحداث الدراماتيكية التي شهدتها كرة الاتحاد في الأيام الأخيرة محض مصادفة أو من باب الخيال بل جاءت نتيجة وقائع ملموسة وجهل إداري غير مسبوق على الأرض، ما مهد لحالة فوضى ستأتي على الكل وستحرق الأخضر واليابس، والشيء الأبرز الذي بات واضحاً أن حالة السقوط ستتابع تدحرجها وسيدفع ثمنها مشرف اللعبة دون ريب في ظل غياب الاستراتيجية وقصر النظر وضعف الخبرة الإدارية، ما وضع كرة الاتحاد وسط أمواج عاتية يصعب إيصالها لشاطئ الأمان.

عاصفة هوجاء
أول السقوط كان عدم إتمام صفقة التعاقد مع الخبير محمد ختام كمدرب له وزنه واسمه ورغم عديد التصريحات الرنانة التي خرج علينا بها مشرف الكرة حول إتمام عملية التعاقد إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث بل جاءت النتائج عكسية وتبين أن كلامه لا وزن له ولا رائحة ولا طعم بل ارتد عليه علقماً جعله يتلعثم نتيجة الصدمة الكبيرة التي تلقاها بعدم موافقة مجلس الإدارة على الشق المالي، ليتأكد عدم مصداقية التصريحات التي لا تساوي قيمة الحبر الذي كتب به مع عاصفة هوجاء على صفحات التواصل الاجتماعي.

معلومات وآراء
مشرف الكرة لم يتمالك نفسه بعد السقوط فسارع حسب فهمه لرأب الصدع وسد الفراغ بعد اعتذار الختام ولكن للأسف وقع بمطب أكبر حيث خرج بسبر معلومات لمدربي النادي لتعيين مهند البوشي مدربا لفريق الرجال، حيث عمد مشرف اللعبة لجمع آراء المدربين كما أسلفنا ليؤكد الأغلبية أن الفرصة الحالية غير مواتية لتعيين البوشي مدربا للفريق لضعف الخبرة وعدم خوضه تجارب سابقة ضمن بطولة دوري المحترفين باستثناء فاتح زكي الذي رحب بالفكرة مشترطاً وضعه مشرفاً على الفريق الأول مع البوشي.

ملف شائك
مشرف اللعبة وعلى جناح السرعة بعد ساعات قليلة ترجم كلام الزكي على أرض الواقع بتعيين البوشي مدرباً كخطوة أولى على أن يتبعها بتنصيب الزكي في خطوة ثانية لكن بعد امتصاص نقمة الجماهير وخاصة أن الزكي لا يتمتع بشعبية داخل النادي، خلاصة الحديث السقوط جاء مدوياً لمشرف الكرة مع إشارة أحد المطلعين إلى أن رئيس النادي عبد الغني كبة ترك لمشرف الكرة مساحة العمل دون التدخل فيه ذلك لتعثره بغية التخلص منه كما يؤكد متابعون لهذا الملف الشائك وخاصة أن مشرف الكرة لا يفقه ولا يتقن فنّ العمل الإداري ولا يجيد قرأت ما بين السطور فكل من يأتي يجلب حاشيته وأتباعه للإفادة والنادي ينزف دماً ولا أحد يتصدى لتلك المهازل والانتهازيين.