عربي ودولي

برلماني عراقي: القواعد الأميركية ملاذ آمن للدواعش

| وكالات

أكد برلماني عراقي، أن القواعد الأميركية المنتشرة بين الحدود العراقية السورية أصبحت ملاذاً آمناً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في وقت أكدت طهران أن الاحتلال الإسرائيلي ينظم الإرهابيين في المنطقة بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بالبرلمان العراقي كريم المحمداوي، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: إن «بناء القواعد الأميركية بالقرب من الحدود العراقية السورية محاولة لخلق مشاكل أمنية وفتح ثغرات لعصابات داعش الإجرامية بالعودة للبلاد من جديد»، لافتاً إلى أن «التحالف الدولي والقوات الأميركية يعملان على إعادة داعش للعمق العراقي لغرض فرض بقائها وعدم السماح للحكومة الاتحادية بإخراجها من البلاد بشكل نهائي».
وأضاف المحمداوي: إن «القواعد الأميركية المنتشرة بين الحدود العراقية السورية أصبحت ملاذا أمناً لمسلحي (تنظيم) داعش الإرهابي»، مبيناً أن «جميع الخروق الأمنية التي شهدتها الحدود العراقية السورية وعمليات التسلل الإرهابية نحو العمق العراقي حصلت برعاية وحماية «التحالف الدولي». وبيّن المحمداوي، أن «أمر إخراج القوات الأميركية من البلاد أصبح بالأمر الضروري كون بقاء تلك القوات يهدد أمن الحدود العراقية بشكل كبير»، موضحاً أن «واشنطن تنوي السيطرة على جميع المناطق الغربية المرتبطة بالجانب السوري لفرض بقائها وبسط هيمنتها على الحكومة الاتحادية». ووفق الوكالة، كانت صحيفة خليجية، كشفت في وقت سابق، عن تفاصيل مسودة قانون إخراج القوات الأميركية من العراق والذي يعتزم مجلس النواب إقراره خلال الدورة الحالية، مشيرة إلى أن القرار ينص على مغادرة كل القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد بحلول نهاية العام 2019.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية عن وزير الأمن الإيراني حجة الإسلام محمود علوي قوله: إنّ وكالات الاستخبارات الصهيونية دخلت الساحة بكل ما لديها من قوة وقامت بتنظيم الخلايا الإرهابية بدعم أميركي.
وخلال حضوره في مجلس الشورى الإسلامي، لفت علوي إلى أنّ أحد الأفراد كان قبل فترة قد أقام دولة مزعومة وكان الإرهابيون يستفيدون من المراكز التدريبية المزودة والحديثة التابعة للجيشين العراقي والسوري، مشيراً إلى استيلاء الإرهابيين على مخازن الأسلحة الكبرى والعتاد للجيشين السوري والعراقي والتي ما زالت في متناول يد داعش رغم دحرها ميدانياً على الأرض، مؤكداً على ما تتمتع به (التنظيمات) من دعم لوجستي متواصل تقدمه لها دول الجوار بشكل تام.
وأشار علوي إلى تقارب التيارات المناهضة لـ«الثورة» وإقامتها خلال العامين المنصرمين أكثر من 64 ملتقى واجتماعاً وتبادلاً فكرياً لرفع مستوى مواجهتها لبلاده.
في الأثناء وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قالت النيابة الألمانية: إن الأجهزة الأمنية فتشت عدداً من الأماكن، بينها مسجد، للاشتباه في تورط إمامه بأنشطة إرهابية، من خلال تحويله لمبالغ مالية لحساب شخص يقاتل في سورية إلى جانب صفوف المتطرفين.
وأوضحت النيابة: أن النقود أُنفقت للحصول على مواد متفجرة استخدمت في هجوم إرهابي، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن