سورية

واشنطن دعت لتكون «قسد» جزءاً من المكون السياسي السوري.. واعتبرت علاقتها بها «مؤقتة»! … طائرات نظام أردوغان تستطلع مناطق عدوانه المرتقب

| الوطن - وكالات

كشفت تقارير عن أن العدوان الجديد التي ينوي النظام التركي تنفيذه في شرق سورية، سيبدأ بضرب أبراج المراقبة قرب الحدود التركية، في حين أعلنت واشنطن أن علاقتها بالميليشيات الكردية «ليست دائمة»، وأن هدفها أن تكون الأخيرة جزءاً من المكون السياسي السوري.
وفي التفاصيل، فقد حلقت طائرات استطلاع تركية في أجواء الشريط الحدودي مع شرق الفرات، أي القطاع الغربي من ريف عين العرب وصولاً إلى منطقة تل أبيض بريف الرقة، حسبما نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، ذكرت أن الطائرات خرقت المجال الجوي السوري ضمن منطقة شرق الفرات، بالترافق مع استنفار كبير لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
جاءت عمليات الاستطلاع بعد أيام على تهديدات النظام التركي التركية «بشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، على طول الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات».
على خط مواز، كشفت صحيفة «يني شفق» التركية، في تقرير لها، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، خطة العدوان الذي أعلن عنه رئيس النظام رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد الجيش التركي الثاني الجنرال، إسماعيل متين تمل، سيكون «قائد العملية العسكرية وصاحب الأمر فيها»، وهو نفسه الذي تولى قيادة عملية احتلال مدينة عفرين بريف حلب.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادر عسكرية لم تسمها: أن «عملية شرق الفرات ستمشي وفق خطة محكمة تبدأ بضرب أهم الأهداف، والتي تتمثل في أبراج المراقبة قرب الحدود التركية»، مشيرة إلى أن القوات التركية ستقوم بضرب تلك الأهداف جوًا ومن ثمّ ستنطلق القوات البرية لما أسمته «تنظيف المنطقة».
وأوضحت، أنه ما بين 23 إلى 24 ألف جندي تركي إضافة لمسلحين من ميليشيا «الجيش الوطني» الذي شكلته انقرة مؤخراً سيعبرون الحدود لدخول المناطق التي تسيطر عليها «قسد» شرق الفرات.
على خط مواز، دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، خلال مشاركته في ندوة نقاشية بعنوان «مستقبل السياسة الأميركية بشأن سورية»، والتي نظمها المجلس الأطلسي، أول من أمس بواشنطن، إلى أن تكون ميليشيا «قسد» «جزءا من المكون السياسي للمجتمع السوري»، معتبراً أن علاقة بلاده فيها «ليست دائمة»، حسبما نقلت وكالة «الأناضول» عنه.
وحول العدوان التركي المرتقب شرق الفرات، ذكر جيفري أن هناك نوعاً من التوتر بين أنقرة وواشنطن مصدره الدعم الذي تقدمه الأخيرة لميليشيا «قسد».
وأضاف: «لقد كان هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة لتركيا التي نتفهم جيداً مخاوفها، وملتزمون بأمنها، ونحن نتحدث مع الأتراك بشأن كافة هذه الأمور بشكل شامل».
واعتبر أن شن أي عملية عسكرية شمال شرقي سورية «فكرة سيئة».
من جانبه نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن جيفري تأكيده دخول وحدات من قوات «بيشمركة» من إقليم كردستان العراق إلى شرق الفرات بالتنسيق مع بلاده ومعرفة ميليشيا «قسد».
لكن «المرصد» المعارض نفى أمس نقلاً عن مصادر، صحة تصريحات جيفري تلك وأكد أن قوات من «التحالف الدولي» دخلت من معبر الوليد الحدودي، برفقة قوات من البيشمركة إلى داخل الأراضي السورية عبر المعبر، إلا أن ميليشيا «قسد» منعتهم من الدخول.
وفي سياق متصل، اعتبر جيفري، أن بلاده لا تسعى إلى ما سماه «التخلص» من الرئيس بشار الأسد، معتبراً أنه لن يتم تمويل إعادة إعمار سورية إذا لم يتغير ما سماه «النظام جوهرياً».
وقال جيفري بحسب «روسيا اليوم»: «نريد أن نرى نظاماً مختلفاً جوهرياً، وأنا لا أتحدّث عن تغيير النظام، نحن لا نحاول التخلص من (الرئيس) الأسد».
وقدر جيفري كلفة إعادة إعمار سورية بما بين 300 و400 مليار دولار، إلا أنه جدد التحذير الغربي المكرر والمعتاد لدمشق، ومفاده أن الدول الغربية لن تساهم في تمويل إعادة الإعمار إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي يقبله الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن