سورية

برلماني ووزير فرنسي سابق يطالب الاتحاد بانتهاج مقاربة جديدة إزاء سورية ورفع العقوبات … سوسان: رهانات الغرب سقطت وتبعية الاتحاد الأوروبي لأميركا أفقدته استقلاليته

| الوطن

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن رهانات الغرب في سورية «سقطت أمام صمود الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة»، واعتبر أن تبعية الاتحاد الأوروبي للسياسات الأميركية أفقدته استقلاليته وجعلته على هامش الساحة الدولية، في حين شدد الوزير والنائب الفرنسي السابق تييري مارياني على ضرورة انتهاج الاتحاد الأوروبي مقاربة جديدة إزاء الأوضاع في سورية في ضوء التطورات الحاصلة، وضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية.
والتقى سوسان أمس مارياني والوفد المرافق له، ودار الحديث خلال اللقاء بحسب صفحة وزارة الخارجية والمغتربين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حول «مستجدات الأوضاع في سورية وعلى الساحتين الإقليمية والأوروبية».
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أن «رهانات الغرب في سورية قد سقطت أمام صمود الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة، وأن تدخلات الدول المتآمرة على سورية كانت دائماً تهدف إلى تعقيد الأوضاع وإطالة أمد الأزمة، الأمر الذي كان يصب دائماً في خدمة المجموعات الإرهابية». وجدد سوسان التأكيد على أن «التضحيات العظيمة التي قدمها السوريون كان التعبير الأقوى عن تمسكهم بسيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً، وهم اليوم أكثر تصميماً على استقلالية القرار الوطني والتصدي لكافة محاولات التدخل في شؤونهم وأن مستقبل سورية هو شأن سوري حصري بامتياز».
وأعتبر سوسان أن «تبعية الاتحاد الأوروبي للسياسات الأميركية قد أفقدته استقلاليته وجعلته على هامش الساحة الدولية يراكم الفشل تلو الفشل في الداخل والخارج، وأن الإجراءات أحادية الجانب اللامشروعة التي فرضها ضد سورية جعلته شريكاً في سفك الدم السوري وزيادة معاناة السوريين وأفقدت القيم التي يدعيها أدنى درجات الصدقية».
من جانبه عبر مارياني عن «سعادته بزيارة سورية بعد الانتصارات التي تحققت ضد المجموعات الإرهابية، وعن الثقة والأمل بخروج سورية من هذه المحنة وعودة الأمن والاستقرار لها لتعود كما كانت نموذجاً للعيش المشترك».
وانتقد مارياني «سياسات الغرب القاصرة والتي أدت إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها دوله وإلى انحسار دوره وفاعليته على الساحة الدولية». وشدد مارياني على ضرورة انتهاج الاتحاد الأوروبي مقاربة جديدة إزاء الأوضاع في سورية في ضوء التطورات الحاصلة»، مشدداً على «ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية».
حضر اللقاء رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة وعدد من أعضاء المجلس.
وسبق أن زار مارياني سورية في كانون الثاني الماضي، وأكد حينها أن الرئيس بشار الأسد يرغب في التوصل إلى سلام بمشاركة من يريد ذلك، مؤكداً «أنه مستعد للمصالحة مع من يريد السلام باستثناء النصرة وداعش».
وكشف أن «الخسائر البشرية في حلب رغم ضخامتها لا علاقة لها بالأرقام المبالغ فيها التي يرددها الإعلام الفرنسي»، وأن «علينا أن نتحدث عما جرى في حلب بالأرقام الحقيقية وقد لمست سعادة أهالي المدينة بتحريرها».
وسأل «عندما نرى أن هناك مخازن كبرى للأدوية كانت مخصصة للمسلحين في حلب نتساءل، هل ما قيل لنا كان حقيقياً»؟
وإذّ أكد أن الاعتداءات في فرنسا تشبه تلك التي تحصل في سورية ونجد فيها بصمات داعش، اعتبر أن العدو واحد في سورية وفرنسا وإذا هزم في سورية فسيكون ذلك خبراً ساراً لفرنسا.
ونوّه البرلماني الفرنسي إلى أن «الوقت حان لنعيد فتح قنوات النقاش بين سورية وفرنسا»، وأن الأخيرة «تدفع ثمن سياسة خارجية غير واعية اتبعتها في المنطقة».
وقال مارياني حينها: إن «حل الأزمة في سورية لن يحل مشاكل أوروبا ولكنه يسهل حل الأزمات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن