صدارة ثنائية في البوندسليغا بعلامة كاملة…اليونايتد يكمل سقوط الكبار في البريميرليغ
يبدو أن سقوط الكبار هو العنوان السائد للمرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز، فلم يكن سقوط تشيلسي وليفربول ليرضي نهم المتابعين، فها هو مانشستر يونايتد يسقط هو الآخر أمام مضيفه سوانزي الذي بات يشكل عقدة للشياطين الحمر وللمدرب الهولندي فان غال، إذ إن الخسارة هي الثالثة على التوالي أمام النادي الويلزي، وحقيقة الميدان كانت توحي أن اليونايتد في طريقه للخسارة الأولى منذ الشوط الأول الذي أهدر فيه أصحاب الأرض فرصة التقدم كما اليونايتد، ورغم أن السيناريو جاء كما يشتهي محبو الشياطين بأخذ الأسبقية، إلا أن الإصرار والعزيمة كانا السمة البارزة عند أصحاب الأرض الذين عرفوا الطريق إلى شباك الحارس الأرجنتيني روميرو الذي لم يطرق من قبل مرتين، وبالتالي ضاعت على الحارس الأرجنتيني فرصة دخول التاريخ من خلال معادلة الحارس ليندغارد الذي حافظ على نظافة شباكه في أول أربع مباريات لعبها أيام المدرب فيرغسون.
سوانزي أثبت أنه فريق يحسب له ألف حساب هذا الموسم بفضل الثنائي المذهل غوميز وأيو والأخير يعد بحق صفقة الموسم الإنكليزي حتى الآن بفضل تسجيله ثلاثة أهداف، والملاحظ أن الأهداف السبعة التي سجلها سوانزي تناوب على تسجيلها هذا الثنائي الذي يعد الأنجح حتى الآن في الدوري الإنكليزي الممتاز، ولا نغفل أن غوميز أضحى أول لاعب من سوانزي يسجل في أربع مباريات متتالية وكأننا بصدد مشاهدة فيلم درامي عن الدوري الإنكليزي الذي يتحفنا كل أسبوع بما هو جديد ومفيد.
في الملاعب الألمانية طابقت التوقعات مباراة دورتموند وضيفه هيرتابرلين عندما أحسن صاحب الأرض إكرام ضيفه بثلاثة أهداف لهدف أمام قرابة ثمانين ألف متفرج ملؤوا الملعب صخباً وضجيجاً بحكم العادة، وكان دورتموند بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين ليضمن الصدارة بفارق الأهداف عن البايرن وكان له ذلك في الثواني الأخيرة عن طريق آدريان راموس وكان زميله هوميلس والغابوني أوباميانغ سجلوا في الدقيقتين 27 و51 رداً على هدف سالمون كالو في الدقيقة 78، وبذلك تظهر علامات التنافس في البوندسليغا هذا الموسم منذ البداية وهذا شيء مبشر كي نرى نادياً منافساً للعملاق البافاري المرشح للظفر باللقب موسماً رابعاً على التوالي.
ظواهر أخرى
• حقق بريمن فوزه الأول في الدوري الألماني هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه مونشنغلادباخ بهدفين مقابل هدف واحد فسجل للفائز يوهانسن من جزاء وفيستر كارد في الدقيقتين 39 و55 وبينهما سجل لارس ستيندل في الدقيقة 45 في المباراة التي جرت بينهما يوم الأحد.
• يواصل الهداف المهاجم الأول للغابون أوباميانغ رحلة التألق في الملاعب الألمانية، إذ حمل الهدف الذي سجله الرقم 32 خلال 68 مباراة لعبها في البوندسليغا وهذه نسبة تتحدث عن نفسها وتأكد بما لا يدع مجال للشك أنه قادر على مزاحمة الهدافين هذا الموسم بعد اكتساب المزيد من الخبرة.
• شهدت المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز تسجيل اللاعب الأغلى في إنكلترا رحيم ستيرلينغ هدفه الأول بقميص السماوي ممهداً للفوز الرابع للسيتيزينز هذا الموسم على حساب واتفورد بهدفين نظيفين، وحفاظ جو هارت على نظافة شباكه للمباراة الرابعة مطلع الموسم مقدمة أخرى على أن السيتي البطل المرتقب هذا الموسم بشهادة خبراء اللعبة حتى الآن ما لم تكن المظاهر التي رأيناها خداعة، وبدوره سجل الكولومبي فالكاو هدفه الأول بقميص البلوز ولكن قيمة هذا الهدف ذهبت أدراج الرياح لأن كريستال بالاس قال كلمته ضارباً عرض الحائط بكل التوقعات، ولا شك أن عجز توتنهام عن الفوز في أربع مباريات لا ينتمي إلى التصريحات المسبقة التي توقعت أن يكون السبيرز منافساً على اللقب كما أن صيام مهاجمه الأبرز في الموسم الفائت هاري كين يشكل علامة استفهام صادمة لجماهير الفريق بكل تأكيد.
• تلقي روميرو حارس اليونايتد هدفين يسأل عن أحدهما بنسبة كبيرة وضع المدرب فان غال تحت المساءلة نظراً لأنه لم يستثمر دي خيا الذي هو حتى الساعات الأخيرة من الانتقالات على عصمة اليونايتد، وحفاظ روميرو على نظافة شباكه في المباريات الثلاث السابقة كان منبعها الأسلوب الدفاعي حيث لم يسمح مدافعو الشياطين الحمر للخصوم بالتمادي بدليل أن المباريات الثلاث الأولى شهدت خمس تسديدات فقط على مرمى اليونايتد.