رياضة

قبل أيام قليلة على بداية كأس آسيا … كيف تستعدّ باقي المنتخبات لمواجهة منتخبنا في المجموعة الثانية؟

| ساري قوطرش

مع بقاء أيام قليلة على بداية البطولة الآسيوية الأهم مطلع العام المقبل في الإمارات يتطلع جميع عشاق الكرة السورية إلى رؤية منتخب سورية يلعب الأدوار الإقصائية في كأس آسيا لأول مرة في التاريخ، ولو أن المهمة أصبحت أسهل نظرياً لأن عدد المنتخبات المتأهلة للدور القادم سيكون 16 منتخباً عكس النسخ السابقة التي اقتصر بها التأهل على ثمانية منتخبات إلا أنها لن تكون بتلك السهولة واقعياً لأن منتخبنا وقع في مجموعة أطلق عليها كثير من المتابعين بأنها مجموعة الموت لأنها تضم حامل اللقب المنتخب الأسترالي بالإضافة إلى المنتخبين الأردني والفلسطيني وهو ما يجعل نسور قاسيون مطالبين ببذل جهود إضافية لتجاوز دور المجموعات خصوصاً أن هذه المنتخبات تتحضر بشكل مثالي للنهائيات، وفي التقرير التالي سنفصل كيفية استعداد كل منتخب منذ نهاية التصفيات وحتى بداية النهائيات.

وجوه جديدة مع الكنغر
بعد نهاية مونديال روسيا 2018 الذي خرجت به أستراليا من دور المجموعات بعد خسارتين من فرنسا وبيرو وتعادل مع الدنمارك قام الكنغارو بتجديد الدماء وذلك بالاستعانة بالمدرب المحلي غراهام آرنولد صاحب التجربة المميزة مع نادي سيدني الأسترالي، الذي بات مطالباً بتعويض بعض اللاعبين الأساسيين بعد اعتزال تيم كاهيل والقائد جيديناك لاعب أستون فيلا وغياب أرون موي لاعب هيردسيفيلد الإنكليزي والموهبة الشابة أرزاني لاعب ســيلتك الإسكتلندي للإصابة لكن ذلك لن يؤثر كثيراً لأن أستراليا تمتلك عدداً كبيراً من النجوم في أوروبا وفي الــقارة الآسيوية أبرزهم رايان حارس برايتون الإنكليزي وروجيك لاعب سيليك وآخرون ممن يمتلكون تجربة كبيرة، المعسكر الأول للمدرب آرنولد كــان في تركيا ولم يلعب به الكنغر أي مباراة ودية لأن المدرب فضّل التعرف إلى لاعبيه وإجراء بعض التدريبات الخاصة لكي يتكمن اللاعبون من التأقلــم مع طريقة لعبه لكنه في التوقــف الدولي في شهر تشرين الأول قام بلعب مباراة ودية واحدة فقط أمام منتخب الكويت وانتصر برباعية نظيفة، الظهور الثاني لمنتخب أستراليا كان في شهر تشرين الثاني وتحديداً حينما واجه منتخب كوريا الجنوبية وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 واختار المدرب الأسترالي أن يواجه المنتخب اللبناني نظراً لأن الأخير من المنطقة نفسها التي تنتمي إليها منتخبات المجموعة الثلاثة وانتصر عليه بثلاثية بيضاء، الظهور الأخير للمنتخب قبل النهائيات سيكون في الإمارات عندما سيواجه المنتخب العماني في 30 كانون الثاني المقبل قبل أن يفتتح مبارياته في المجموعة بمواجهة الأردن، خيار لعب مباراة ودية واحدة فقط في المعسكر النهائي بالإمارات طلبه المدرب آرنولد الذي أراد من ودية عمان أن يتأكد من الحالة البدنيــة والمستوى الفني لجميع اللاعبين قبل أسبوع من البداية وفي الوقت نفسه لا يريد أن يجهد اللاعبين بالمباريات الودية قبل المونديال الآسيوي.
الأردن تحضر مبكراً
على الرغم من التراجع للكرة الأردنية في السنوات الماضية فإن منتخبها مرشح لمنافسة منتخبنا على البطاقات المؤهلة للدور القادم خصوصاً أن النشامى حققوا انتصارات رسمية في المواجهات الأخيرة التي جمعتهم مع منتخبات المجموعة حيث حققوا الانتصار على أستراليا في تصفيات كأس العالم وعلى منتخبنا في تصفيات كأس آسيا 2015 وعلى فلسطين في كأس آسيا 2015، تأهل الأردن للنهائيات جاء متأخراً عن طريق التصفيات الآسيوية في المجموعة الثالثة إلى جانب فيتنام وأفغانستان وكمبوديا، جديد المنتخب الأردني هو الاستعانة بـ7 لاعبين محترفين أبرزهم موسى التعمري لاعب أبويل القبرصي وجيمي سياج لاعب أوكلاهوما سيتي الأميركي، التحضيرات الأولية لكأس آسيا بدأت في أيار الماضي حيث خاض أبناء المدرب البلجيكي فينال بوركلمانز مباراتين حققوا بهما الانتصار على كل من الكويت وقبرص 1-0 و3-0 على التوالي. وفي أيلول لعب المنتخب مع لبنان وانتهت بالخسارة بهدف نظيف ومن ثم مع عمان وانتهت بالتعادل السلبي، وأما في شهر تشرين الأول أقام المنتخب معسكراً أوروبياً تخلله مباراتان مع ألبانيا انتهت بلا أهداف ومع كرواتيا انتهت لمصلحة وصيف المونديال بنتيجة 2-1 في مباراة شارك بها المنتخب الكرواتي بعدد كبير من اللاعبين البدلاء، وفي التوقف الدولي بشهر تشرين الثاني واجه النشامى منتخب الهند وحققوا الفوز بنتيجة 2-1 واستضافوا الأخضر السعودي وخرجوا أمامه بنتيجة التعادل 1-1، على حين بدأت التحضيرات النهائية بشكل مبكر جداً مقارنةً مع باقي المنتخبات الآسيوية حيث انطلق معسكر المنتخب في العاصمة العمانية مسقط مطلع الشهر الحالي حيث امتد مدة أسبوعين أقام بهما المدرب ثلاث حصص تدريبية يومية بمشاركة 30 لاعباً سيتم تقليص عددهم إلى 23، وسافر بعدها المنتخب إلى العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة الاستعدادات هناك حيث من المنتظر أن يلعب الفريق ثلاث مباريات ودية مع قيرغيزستان وقطر والصين على التوالي ليسافر بعدها إلى الإمارات نهاية الشهر الحالي.

الفدائي يعسكر في قطر
يريد المنتخب الفلسطيني أن تكون مشاركته الثانية في النهائيات أفضل من المشاركة الأولى في النسخة السابقة التي خرج بها من الدور الأول، التحضيرات الكثيفة التي يقوم بها المنتخب الفلسطيني تدل على الجدية الكبيرة في إعداد منتخب قوي ومتماسك وقادر على إحراج جميع منتخبات المجموعة، المعسكر النهائي للمنتخب بدأ في الدوحة منذ أيام بمشاركة 28 لاعباً وحقق المنتخب الفوز على باكستان 2-0 في البروفة الأخيرة قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستتقلص لـ23 لاعباً ومن المنتظر أن يلعب ثلاث مباريات ودية أخرى مع العراق وإيران وقيرغيزستان ليسافر بعدها إلى الإمارات في الثاني من كانون الثاني المقبل، الأسلحة التي سيعتمد عليها الفدائي في النهائيات هم محمد صالح المحترف في مالطا وصالح شحادة المحترف في السويد وكذلك تامر صيام المحترف في المغرب ومحمد وادي مهاجم المصري البورسعيدي، وبدأ أبناء المدرب الجزائري نور الدين ولد علي تحضيراتهم منذ شهر أيار الماضي بالتعادل مع العراق 0-0 والخسارة من الكويت 2-0، كما لعبوا في أيلول مع منتخب قيرغيزستان وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 ومن ثم تعرض المنتخب للخسارة من قطر 3-0 وفي التوقف الدولي في تشرين الثاني حقق الفدائي انتصاراً على باكستان 2-1 وتعادل مع الصين 1-1.
الجدير ذكره أن منتخبنا في رحلة تحضيره للنهائيات حقق انتصارين على البحرين والكويت وله خسارتان من قيرغيزستان والصين وأربعة تعادلات مع العراق وقطر وعمان وأوزباكستان كما سيسافر نسور قاسيون إلى الإمارات في 22 الشهر القادم ومن المنتظر أن يواجه الهند فقط هناك بالمعسكر الختامي قبل بداية البطولة حسب توصيات المدرب الألماني بيرند شتانغه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن