رياضة

ملف المشاركة السورية في كأس الأمم الآسيوية (2) … خمسة نهائيات انتهت بحسرة مع المباراة الأخيرة

| محمود قرقورا

بدأنا الخميس الفائت في استعراض ملف المشاركة السورية في أهم بطولة قارية وتذكرنا الخسارة غير المتوقعة أمام لبنان التي أبعدتنا عن نهائيات 1972 وهي الخسارة الرسمية الوحيدة أمام لبنان، ومررنا على المشاركة المشرفة في نهائيات الكويت 1980 التي حملت فوزين وتعادلاً كبيراً مع إيران، وتذكرنا العروض الجميلة في سنغافورة 1984 التي لم تقترن بالأداء يوم بزغ نجم عبد القادر كردغلي.
في مادتنا اليوم نواصل الإبحار لنتذكر كيف خضنا النهائيات العادية في قطر 1988 ثم غيابنا عن نهائيات 1992 وكيف كانت رحلتنا في عبور تصفيات 1996.

تصفيات 1988
بعد تأهلنا إلى نهائيات كأس العرب بموجب التصفيات التي جرت في حلب بمشاركة فلسطين ولبنان كأول استحقاق رسمي بعد دورة المتوسط، كان الامتحان الجديد تصفيات أمم آسيا بنيبال، والمذاكرة اقتصرت على لقاءي مينيور وبيرن البلغاريين خلال النصف الأول من أيار بعد ساعات من انتهاء روزنامة الموسم.
وفي نيبال مكان التصفيات أواخر أيار ومطلع حزيران اصطدمنا مع إيران وكوريا الشمالية وهونغ كونغ والبلد المستضيف، وتلك كانت المرة الوحيدة التي جئنا فيها قبل إيران ترتيباً فلقي أفراد بعثتنا حفاوة لدى استقبالهم في مطار دمشق.

البداية الصح
منذ المباراة الأولى قطعنا ثلاثة أرباع الطريق نحو النهائيات عندما غلبنا الكوريين أمام عشرين ألف متفرج أُعجبوا بالنزعة الهجومية لمنتخبنا وصفقوا لهدفي الناصر والكردغلي قائد المنتخب، الأول برأسية محكمة والثاني بمجهود فردي خلّاق، وأقر الجميع أن المنتخب السوري لم يسرق الانتصار الذي تحقق في الوقت بدل الضائع، بل سيطر سيطرة شبه تامة وتغلب على ظروف الإصابات من خلال عودة الكردغلي لعمق الدفاع بغياب عمار حبيب ولكن الملك كردغلي أبى إلا التقدم في الثواني الأخيرة ليسجل بمجهود فردي كما أسلفنا هدف العدل والإنصاف ومثّلنا في تلك المباراة كل من:
أحمد عيد للمرمى.
راغد خليل وعبد القادر كردغلي وجوزيف ليوس ويوسف هولا للدفاع.
نزار محروس وجورج خوري (حسين ديب) وسعد سعد ومحمد جقلان (أبو السل) للوسط.
وليد الناصر وفيصل أحمد للهجوم.

التعادل المطلوب
في المباراة الثانية حققنا المراد بتعادل إيجابي مع إيران بعدما تبادل المنتخبان الأفضلية وجاء هدف التعادل لإيران عندما كان الكردغلي مطروحاً أرضاً (استبدل إثر ذلك)، وعقب تلك المباراة أثنت الصحافة النيبالية على منتخبنا وتوقعت له مركزاً متقدماً في النهائيات ولعب في تلك المباراة كل من:
أحمد عيد للمرمى وراغد وعمار حبيب وليوس وهولا للدفاع، وكردغلي (رضوان عجم) ونزار (حسين ديب) وجقلان للوسط والأحمد والناصر للهجوم.
استكمال الصدارة
دخلنا المباراة الثالثة مع نيبال ومعنوياتنا باللوج ففزنا بثلاثية دون عناء رغم الزج بعناصر جديدة وتغيير الشكل من 4/4/2 إلى 3/5/2 وفق التشكيل التالي:
وليد إسلام للمرمى وحبيب وليوس وهولا للدفاع وجقلان وسعد وكردغلي ومحروس وعجم (أحمد الشعار) للوسط والأحمد والناصر للهجوم.
في المباراة الأخيرة أمام هونغ كونغ أكد منتخبنا المدعو لخوض منافسات كأس العرب بعد شهر قوته وصدارته للمجموعة بهدفين مقابل لا شيء سجلهما الكردغلي ونزار محروس، الأول من ركلة حرة مباشرة مؤكداً نجوميته للتصفيات باقتدار وصدارته للهدافين، والثاني بتسديدة يسارية مسترجعاً ذكريات هدف نهائي المتوسط وأنهينا التصفيات باللاعبين:
إسلام للمرمى وشعار وحبيب وليوس وهولا للدفاع وجقلان وسعد (عبد الله صديقة) وكردغلي ومحروس للوسط والأحمد (الناصر) والديب للهجوم.

سجل النتائج
26/5/1988: كوريا الشمالية * سورية 1/2 وسجل هدفينا وليد الناصر وعبد القادر كردغلي.
29/5/1988: إيران * سورية 1/1 وسجل هدفنا محمد جقلان.
1/6/1988: نيبال * سورية صفر/3 سجلها الكردغلي وفيصل أحمد ووليد الناصر.
3/6/1988: هونغ كونغ * سورية صفر/2 سجلهما عبد القادر كردغلي ونزار محروس.
البعثة إلى نيبال
أحمد عيد ووليد إسلام ومالك شكوحي للمرمى.
جوزيف ليوس وعمار حبيب ويوسف هولا وسامر درويش وراغد خليل وأحمد الشعار للدفاع.
سعد سعد وعبد القادر كردغلي ونزار محروس وجورج خوري وعبدلله صديقة ومحمد جقلان للوسط.
رضوان عجم ووليد أبو السل ووليد الناصر وفيصل أحمد وحسين ديب للهجوم.
والمدرب السوفييتي أناتولي بمساعدة إبراهيموف ونائل برغل كمساعد ومترجم وخليل عثمان إدارياً ورئيس البعثة فاروق سرية.

التحضير للنهائيات
اثنتان وعشرون مباراة دولية متتالية خاضها نسور قاسيون حملت خسارة وحيدة عن طيب خاطر كما يقال بواقع (خمس بدورة المتوسط وأربع بتصفيات أمم آسيا وثمان بكأس العرب تصفيات ونهائيات وخمس ودية) وبعد فرض الاحترام إقليمياً وعربياً رنا الشارع الرياضي بكل جوارحه للنهائيات القارية وكان لا بد من تحضير مثالي فلعب المنتخب ثماني مباريات محلية وأربع مباريات خلال المعسكر ببلغاريا، إضافة لمباراة آرارات السوفييتي بحلب يوم خسرنا 2/3، واختتمت الاستعدادات بلقاءين دوليين، الأول مع منتخب السوفييت الأول الذي فاز بهدفين وشارك بالمباراة التاريخية:
أحمد عيد وعدنان صابوني وجوزيف ليوس وعمار حبيب وسامر درويش وجورج خوري ووليد أبو السل ونزار محروس ومحمد جقلان ومناف رمضان ووليد الناصر وشارك في الشوط الثاني الكردغلي وأحمد الشعار.
واللقاء الثاني مع منتخب الأردن بدمشق يوم فزنا بثلاثة أهداف لهدفين رغماً عن أنف الحكم وبينهما لعبنا مع نادي آرارات السوفييتي كما قلنا.

المباراتان الدوليتان
21/11/1988: سورية * الاتحاد السوفييتي صفر/2.
25/11/1988: سورية * الأردن 3/2 وسجل أهدافنا أبو السل وسامر درويش والكردغلي.
مغطس النهائيات
جاءت المباراة الافتتاحية لمنتخبنا مع أبطال آسيا السعوديين مختلفة عن اللقاء الندي قبل أربع سنوات، فكانت رتيبة مملة وخاصة في شوطها الثاني بعدما ضمن الخضر النتيجة منذ النصف الأول، ولم يقدم بطل المتوسط ووصيف بطل العرب ما يشفع له للخروج بغير الخسارة، لأن التراخي والتخلي عن اللعب الرجولي الذي يميزنا، والهبوط المفاجئ للأداء الفردي والجماعي والاعتماد على المناولات الطويلة التي يتمناها الدفاع السعودي كلها أسباب سهّلت مأمورية حامل اللقب، ولعب في تلك المباراة:
أحمد عيد للمرمى.
عدنان صابوني وجوزيف ليوس وعمار حبيب وسامر درويش للدفاع.
الكردغلي والجقلان وجورج خوري ورضوان عجم (مناف رمضان) للوسط.
وليد أبو السل ووليد الناصر للهجوم.
ثلاث إبر صينية توجب إعادة النظر بالكرة السورية أحد أبرز العناوين لمباراتنا الثانية مع التنين الصيني، فقول أناتولي عقب الخسارة الافتتاحية إن لاعبينا لم يقدموا مستواهم الحقيقي واعداً بالتحسن وسد الثغرات والظهور بمظهر مشرف لاحقاً لم يتعدّ الكلام المعسول والوعود المخدرة للشارع الكروي السوري الذي صُدم بشكل غير مألوف، ليس بسبب الخسارة بل لأن الخسارة تمت خلال ست دقائق قبل مضي 20 دقيقة على البداية وتحوّل همنا الأكبر لتجنب الفضيحة، ولوحظ ثبات أناتولي على التشكيل الأول مع مشاركة فيصل أحمد، وحقيقة إن السمعة العطرة التي سبقت نسورنا إلى الدوحة جعلت الجميع يفاجأ بطريقة السقوط أمام المنتخب السعودي وانتظروا ردة الفعل، لكن الطامة الكبرى جاءت أكبر أمام وصيف البطولة السابق الذي ظهر اسماً على مسمى فقضى على أحلامنا، وهكذا ثأر الصينيون لخسارتهم في الكويت قبل ثماني سنوات لتنتهي أول مباراتين دون تسجيل وفي شباك أحمد عيد خمسة أهداف.
تبديلات طفيفة قام بها الجهاز الإداري والفني على ما يبدو قلبت الأمور إنما بعد فوات الأوان، ففي المباراة الثالثة دخل منتخبنا لقاء الكويت شكلاً ثانياً كحماسة مباريات الكؤوس وخاصة على صعيد خط الوسط الذي ظهر نشيطاً وخط الدفاع الذي بدا منيعاً ومن ورائه الحارس شكوحي فحافظنا على نظافة شباكنا واستفاد وليد الناصر من فوضى في دفاع الأزرق فسجل من تمريرة مناف رمضان هدف اللقاء.
جاءت النتائج المتبقية في المجموعة لتنعش آمالنا بالولوج إلى نصف النهائي ولو من الباب الضيق شرط الفوز على البحرين بنتيجة ساحقة وانتظار خسارة السعودية من الصين، لكن تألق حمود سلطان والشكوحي جعل الشباك صامتة طوال 70 دقيقة ولم تهتز إلا من ركلة جزاء للمتخصص أبو السل، ورغم محاولات التعزيز اكتفى لاعبونا بالهدف، فلا نحن وصلنا إلى حصيلة وافرة من الأهداف ولا السعودية خسرت من الصين بل فازت ليخرج منتخبنا من الدور الأول بنهاية معقولة أعقبت بداية كارثية.
واللافت الثبات في التشكيل الأساسي الذي خلا من الكردغلي والليوس والعيد خلال مباراتي الكويت والبحرين وفق التالي:
مالك شكوحي للمرمى.
عدنان صابوني وعبد الله صديقة وعمار حبيب وسامر درويش للدفاع.
الجقلان وجورج خوري ونزار محروس ووليد أبو السل للوسط.
وليد الناصر ومناف رمضان للهجوم.
وأمام البحرين دخل العجم مكان الجقلان وفيصل أحمد بدل مناف.

خير الكلام
إجمالاً المفاجأة السارة في المتوسط باللاذقية والمفاجأة الطيبة في التصفيات بنيبال والمفاجأة اللافتة في كأس العرب بالأردن تحوّلت إلى مفاجأة مخيبة في الدوحة، والإبداع الذي ميّز أداء الكردغلي في التصفيات تحول إلى وبال في النهائيات، والغريب تصريح أناتولي عقب البطولة بأن معسكر الإعداد لم يكن على ما يرام والمباريات التحضيرية لم تكن ملبية، وهنا نستفسر:
متى كنا نلعب مع ناد سوفييتي ومنتخب السوفييت الأول ومنتخب الأردن خلال أسبوع؟

سجل النتائج
2/12/1988: السعودية * سورية 2/صفر.
4/12/1988: الصين * سورية 3/صفر.
8/12/1988: سورية * الكويت 1/صفر سجله وليد الناصر.
11/12/1988: سورية * البحرين 1/صفر سجله وليد أبو السل من ضربة جزاء.
ممثلونا في الدوحة
أحمد عيد ومالك شكوحي للمرمى.
عمار حبيب وجوزيف ليوس وعدنان صابوني وعبد الله صديقة ويوسف هولا وسامر درويش وأحمد شعار للدفاع.
محمد جقلان وجورج خوري وعبد القادر كردغلي ونزار محروس ورضوان عجم للوسط.
فيصل أحمد ووليد أبو السل ومناف رمضان ووليد الناصر ونضال قضيماتي للهجوم.
والمدرب أناتولي ومساعده إبراهيموف والإداري خليل عثمان ورئيس البعثة فاروق سرية.
تصفيات 1992
قبل التصفيات المؤهلة لليابان وتحديداً في شباط 1992 أعلن أناتولي العائد لقيادة الكرة السورية برنامج الإعداد بالتنسيق مع اتحاد الكرة واتجهت النية لتكوين منتخب خليط بين عنفوان الشباب وبعض المخضرمين (نزار ووليد الناصر وشكوحي ورضوان الشيخ حسن وماهر بيرقدار) وفجأة صرنا نسمع إيحاءات بأن منتخب الوطن هو الهم والاهتمام بعد تغييب ثلاث سنوات!!

مذاكرات كوكتيل
في آذار 1992 بدأت المباريات التحضيرية وكالعادة بمواجهة الفرق المحلية (تفاهم جبلة وحطين ثم تفاهم جبلة وتشرين ثم حطين وحده).
وفي نيسان تقابل المنتخبان السوري والأردني في الحمدانية وفاز المنتخب بهدف الانسيابي نزار محروس تزامناً مع ولادة ولي عهده حامد، كأول مباراة رسمية للمنتخب الأول منذ 30 آذار 1989 والأولى لعديد اللاعبين منهم الوجه الدفاعي الجديد بشار سرور، والتشكيل وقتها:
شكوحي للمرمى.
بشار سرور ورضوان الشيخ حسن وحسام السيد وعدنان صابوني للدفاع.
ياسر السباعي (جمال كاظم) وهشام خلف (ياسر لبابيدي) وعلي الشيخ ديب ونزار محروس للوسط.
وليد الناصر (مهند البوشي) ومناف رمضان للهجوم.
ومن بعدها لعب المنتخب مع منتخب حمص ومنتخب الشباب ثم الحرية والوثبة قبل التوجه ببعثة قوامها ثلاثة وعشرون لاعباً إلى الخليج حيث مواجهة البحرين والكويت والإمارات ففاز وتعادل وخسر، ثم جدد اللقاء مع الإمارات وسيطر التعادل السلبي بعد إهدار نزار محروس ركلة جزاء والاستعداد الختامي كان مع منتخب الشركات في الإمارات ففزنا مرتين، بأرض الملعب 2/1 إضافة لامتلاء الجيوب وتلك المباراة كانت قبل أربعة أيام من الامتحان ومن حقنا السؤال:
ما الفائدة من مباراة كهذه قبل يوم من السفر إلى قطر؟ ألهذا الحد امتلاء الجيوب أهم من سلامة اللاعبين؟

سجل الوديات
10/4/1992: سورية * الأردن 1/صفر سجله نزار محروس.
7/5/1992: البحرين * سورية صفر/2 سجلهما نزار محروس من جزاء وعلي الشيخ ديب.
14/5/1992: الكويت * سورية صفر/صفر.
17/5/1992: الإمارات * سورية 2/صفر.
20/5/1992: الإمارات * سورية صفر/صفر.

خروج مبكر
سقط منتخبنا المكون من الخليط الأمل من المباراة الأولى حيث أقيمت التصفيات المجمعة في الدوحة على أمل الفوز فقط، ذلك أن المجموعة الآسيوية الأولى ضمت ثلاثة منتخبات فقط هي سورية وقطر وعُمان بعد انسحاب اليمن، والمطلوب منتخب واحد للذهاب إلى اليابان .
مباراة وحيدة كانت كافية لقطع تذاكر نهائية إلى دمشق، ففي الافتتاح واجهنا العنابي صاحب الأرض والجمهور وبسبب أخطاء دفاعية خرجنا بخسارة مستحقة بلغت 4/2 نعم أربع كرات قطرية ولجت شباك عبد المسيح دونا الذي أشركه المدرب أساسياً رغم أن مالك شكوحي هو الذي خاض معظم المباريات التجريبية!
تألق غير عادي من الهجوم القطري الذي جابهه لاعبونا بهجوم متبادل رداً على الأهداف الغزيرة فنجح بالتسجيل مرتين عبر مناف رمضان الذي أضاع ركلة جزاء ربما كانت ستغير الأوضاع قليلاً، وخير الكلام: كنا في الشوط الأول مفككين متفرجين، وفي الشوط الثاني متسرعين موتورين ووحده مناف أدى ما عليه، ومثّلنا يومها كل من:
عبد المسيح دونا وياسر السباعي وحاتم الغايب وحسام السيد وعساف خليفة ونزار محروس وعلي الشيخ ديب (فواز مندو) ومحمد عفش وهشام خلف ووليد الناصر (عبد اللطيف الحلو) ومناف رمضان.
مباراة منتخبنا مع الشقيق العُماني أصبحت تأدية واجب لا أكثر وللحفاظ على السجل النظيف لسورية حتى ذاك الوقت أمام منتخب السلطنة، وبالفعل حققنا الفوز بهدف يتيم سجله محمد عفش، علماً أن مدربنا أناتولي أجرى بعض التغييرات على التشكيلة وكان لذلك التأثير الأقوى في عودة الروح وتحقيق الفوز المعنوي.

وراء الكواليس
وراء الكوليس هناك الكثير من الكلام أنقل بعضه كما ورد في الزميلة الاتحاد، ففي وقت متأخر من ليلة المباراة ضد قطر شوهد علي الشيخ ديب بصحبة رضوان الشيخ حسن هابطين من مقر الطابق العلوي لفندق الرمادى مقر إقامة المنتخبات وعندما سئلا قالا: إن علي الشيخ ديب عرض إصابته على الطبيب القطري! وعندما أُصيب وليد الناصر ذهب إلى الطبيب العماني لمعالجته! فأي غيور يقبل ذلك بوجود الطبيب السوري الغني عن التعريف مروان ديوب؟

النتيجتان
29/5/1992: قطر * سورية 4/2 وسجل هدفينا مناف رمضان.
2/6/1992: عمان * سورية صفر/1 سجله محمد عفش.

البعثة السورية
مالك شكوحي وماهر بيرقدار وعبد المسيح دونا للمرمى.
حسام السيد وحاتم الغايب وياسر السباعي وعساف خليفة وعلي الشيخ ديب ورضوان الشيخ حسن وصبحي مزيك للدفاع.
جمال كاظم وأنس صابوني ونزار محروس وفواز مندو وهشام خلف وياسر لبابيدي ومصطفى قادير للوسط.
وليد الناصر ومهند البوشي وعبد اللطيف الحلو ومحمد عفش وعمر كنفاني ومناف رمضان وعبد الله مندو للهجوم.
والمدرب العائد أناتولي بمساعدة سمير سعد والإداري خليل عثمان ورئيس البعثة فاروق سرية.

تصفيات 1996
مطلع شباط 1996 قرر اتحاد الكرة استدعاء 40 لاعباً تدربوا في الأسبوع الأول بإشراف كردغلي ونزار اللذين اعتذرا مباشرة ليكلّف مروان خوري بانتظار وصول المدرب الأجنبي يوري كورنين، وسُمي عدنان عربيني مديراً للمنتخب وزكريا حزام مديراً فنياً وأحمد قدور إدارياً، ولوحظ وقتها أن تجميع المنتخب كان يتم وسط الأسبوع لأن الدوري مستمر، والعلامة البارزة على فترة التحضير عدم الاستقرار التدريبي وقلة الالتزام.
اختبار القدرات لم يطل ولكن ذلك اتصف بالاستحياء واللانوعية فتعادل مع بيركلي الروسي دون أهداف وفاز عليه 1/صفر وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراتاه مع الوحدة والجيش ثم فاز على منتخب الشباب 3/1 وفي الخامس من آذار استقبلنا منتخب الكويت الذي خرج فائزاً بهدفين كأول مباراة دولية لطارق جبان.
أسطوانة المحلي عادت ففاز المنتخب على تشرين بخماسية وعلى حطين بهدف وعلى الاتحاد 2/1 وعلى الحرية 3/صفر وعلى التضامن 4/2 وخسر أمام تشرين بهدف لاثنين وختم البروفات قبل السفر إلى الخليج بالفوز على حطين بهدف والتعادل السلبي مع جبلة فيا لها من تحضيرات! وهناك في الخليج خسر منتخبنا أمام الكويت بثلاثة لواحد وفاز على رديفها بثلاثة لاثنين وسجل المحملجي هدفين ومازن أسعد الثالث وخسر أمام الهلال السعودي بهدفين، وفي ذاك المعسكر نشبت خلافات بين اللاعبين أنفسهم وبين اللاعبين والجهاز الفني.
النتائج السلبية في الخليج قابلها تحسن ملحوظ بمواجهة الأردن قبل البدء بالامتحان ففزنا عليها مرتين بارتياح كزاد معنوي مطلوب.

سجل الوديات
5/3/1996: سورية * الكويت صفر/2.
23/5/1996: الكويت * سورية 3/1 وسجل هدفنا نادر جوخدار.
25/5/1996: الكويت * سورية 2/3 وسجل أهدافنا المحملجي هدفين ومازن أسعد الثالث.
7/6/1996: الأردن * سورية 1/3 وسجل أهدافنا محمد مصطفى وعساف خليفة وحاتم الغايب من جزاء.
14/6/1996: سورية * الأردن 2/صفر سجلهما نهاد البوشي وحاتم الغايب من جزاء.

ثأر سريع من العنابي
بتشكيلة ضمت العديد من جيل مونديالي الشباب 1989 و1991 إضافة إلى بعض متألقينا في المونديال القطري الشبابي قبل عام خضنا التصفيات ضمن المجموعة السابعة إلى جانب قطر وكازاخستان والمطلوب منتخب واحد في النهائيات.
جرت المباريات بطريقة الذهاب والإياب، فبدأ منتخبنا التصفيات في دمشق بالفوز على كازاخستان الضيف الجديد على القارة بهدفين نظيفين، ثم رحلنا إلى الدوحة وهناك خسرنا بهدف أعاد ذكريات الخروج المر في البطولة السابقة، واتفق الجميع على أننا لم نكن بأحسن أحوالنا والقطريون لعبوا على أخطائنا وشارك في تلك المباراة:
ماهر بيرقدار وحسان عباس وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر سباعي ولؤي طالب (مصطفى قادير) ومحمد عفش وخالد الظاهر ونهاد البوشي (عبد اللطيف الحلو) ومحمود محملجي (عساف خليفة) وعلي الشيخ ديب.
قبل الإياب ذاكر المنتخب مع الكرامة بطل الثنائية وفاز بهدف، والأمل بالعبور للإمارات عاد للاعبينا بقوة عقب فوزنا بهدف على كازاخستان في عاصمتها ألماتا المرتفعة عن سطح البحر بتشكيلة ضمت كلاً من:
ماهر بيرقدار وعبد القادر رفاعي وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر سباعي ولؤي طالب (مصطفى قادير) ومحمد عفش وخالد الظاهر ونهاد البوشي (عساف) ونادر جوخدار وعلي الشيخ ديب.
وكان الفريق الكازاخي قد فاز على المنتخب القطري مسدياً خدمة جليلة للمدرب كورنين الذي أحبه الشارع الرياضي، ووفق هذه الرؤية باتت مباراتنا مع العنابي في دمشق حاسمة والفوز بأي نتيجة يمنحنا تأشيرة العبور فخاض لاعبونا مباراة للذكرى، فثأروا من العنابي بثلاثة أهداف مقابل هدف وسجل لنا كل من عبد اللطيف الحلو وعلي الشيخ ديب وعساف خليفة (من ركلة جزاء) علماً أن منتخبنا خاض ربع الساعة الأخير بعشرة ثم بتسعة لاعبين، إذ طرد حاتم للعبه الكرة بعد الصافرة وهو أقسم إنه لم يسمع الصافرة، والرفاعي للمسه الكرة عن غير قصد، ولعب الحارس ماهر بيرقدار دور البطولة بتصديه لثلاث فرص محققة، لتؤول النتيجة إلى عودتنا للنهائيات، وفرسان الفوز المبين على قطر هم:
ماهر بيرقدار وعبد القادر الرفاعي وحاتم الغايب وطارق جبان وياسر السباعي وعساف خليفة ولؤي طالب (نادر جوخدار) ومحمد عفش ونهاد البوشي (مصطفى قادير) وعبد اللطيف الحلو (حسان عباس) وعلي الشيخ ديب.

سجل التصفيات
21/6/1996: سورية * كازاخستان 2/صفر سجلهما لؤي طالب وعلي الشيخ ديب.
28/6/1996: قطر * سورية 1/صفر.
12/7/1996: كازاخستان * سورية صفر/1 سجله نهاد البوشي.
19/7/1996: سورية * قطر 3/1 وسجل أهدافنا عبد اللطيف الحلو وعلي الشيخ ديب وعساف خليفة من جزاء.

استعداد أكثر من مثالي
بتاريخ متابعتي لروزنامة المنتخب التحضيرية لم يلفت نظري مثلما لفت نظري نوعية المباريات التحضيرية لنهائيات أمم آسيا 1996 التي سُبقت بقرارات مهمة كإشراف نبيل حاج علي على المنتخب وترؤسه كل البعثات حتى النهائيات، فخلال أقل من شهرين لعب المنتخب تسع مباريات منها سبع دولية والمباراتان الأخيرتان كانتا بمواجهة منتخب بولونيا الأولمبي، ففي المباراة الأولى فزنا بثلاثة أهداف لهدف وسجل أهدافنا أحمد كردغلي هدفين وبشار سرور، وفي الثانية فزنا بهدف فواز مندو وإليكم النتائج الدولية الودية:
25/9/1996: سورية * السودان 1/2 وسجل هدفنا نادر جوخدار.
30/9/1996: سورية * السودان 1/صفر سجله نادر جوخدار.
4/10/1996: سورية * البحرين 2/1 وسجل هدفينا خالد الظاهر وعمار عوض.
14/11/1996: السعودية * سورية 3/1 وسجل هدفنا أحمد كردغلي.
19/11/1996: الكويت * سورية 2/2 وسجل هدفينا عبد القادر الرفاعي وعبد اللطيف الحلو.
25/11/1996: الإمارات * سورية 1/1 وسجل هدفنا نهاد البوشي.
28/11/1996: الإمارات * سورية 1/صفر.

الأكثر حضوراً

يعد اللاعبون محمد دهمان وعصام زينو وجورج خوري ووليد أبو السل الأكثر حضوراً مع منتخبنا في النهائيات القارية بثماني مباريات، فالدهمان والزينو شاركا في المباريات الأربع 1980 أمام إيران وبنغلادش والصين وكوريا الشمالية وأمام قطر والسعودية وكوريا الجنوبية والكويت 1984، وكذلك جورج خوري ووليد أبو السل اللذان حضرا في المباريات الأربع آنفة الذكر 1984 كما حضرا في المباريات الأربع 1988 أمام السعودية والصين والكويت والبحرين.
ويأتي في المركز الثاني عصام محروس ومروان مدراتي بسبع مباريات لكل منهما، فاللاعبان شاركا في المباريات الأربع 1984، ولعب محروس أمام بنغلادش والصين وكوريا الشمالية 1980 كما لعب مدراتي أمام إيران وبنغلادش والصين في البطولة ذاتها.

سجلوا في أرشيفكم

• الفوز الأعلى لمنتخبنا خلال رحلته في التصفيات الآسيوية كان على سريلانكا بثمانية أهداف مقابل لا شيء ضمن تصفيات 2004، بينما الخسارة الأثقل كانت أمام اليابان في التصفيات الأخيرة بخمسة أهداف نظيفة.
• أما الفوز الأعلى في النهائيات فكان على أوزبكستان والسعودية بهدفين مقابل هدف واحد على حين كانت الخسارة الأثقل أمام الصين بثلاثة أهداف من دون رد وحدث ذلك مرتين في نهائيات 1988 و1996.
• سجل لاعبونا ثلاثة أهداف بالخطأ في مرماهم كرقم قياسي إلى جوار منتخب الإمارات، وأصحاب الحظ التعيس هم:
عبد النافع حموية أمام الكويت 1984 وخسرنا بهدف لثلاثة.
حسان عباس أمام اليابان 1996 وخسرنا بهدف لاثنين.
علي دياب أمام الأردن 2011 وخسرنا بهدف لاثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن