روسيا تؤكد أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يراعي القرارات الدولية … لافروف رافضاً احتجاج إسرائيل على دعوة هنية: أنتم أنفسكم تتحدثون مع «حماس»

ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رفض احتجاجاً من إسرائيل على توجيه موسكو دعوة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، لزيارة روسيا.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة غير الحكومية، نقلا عن مصادر رفيعة إسرائيلية، في تقرير نشرته مساء الثلاثاء، أن سفير إسرائيل لدى روسيا، غاري كورين، وجه إلى الخارجية الروسية رسالة رسمية تضمنت احتجاجاً شديد اللهجة على هذه الدعوة، كما بعثت الخارجية الإسرائيلية مذكرة مماثلة إلى السفارة الروسية لدى تل أبيب.
وأشارت مصادر القناة، حسب التقرير، إلى أن كورين ذكر لافروف بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبدى إرادة قوية لعقد لقاء مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لكن لافروف أومأ برأسه بطريقة مبهمة.
ولفتت القناة على أن كل اللقاءات الثنائية المخطط لها بين بوتين ونتنياهو، باستثناء المحادثات الوجيزة في باريس، تم تجميدها عقب حادث إسقاط طائرة «إيل-20» الروسية في سورية، وذلك على الرغم من كل الجهود التي بذلتها إسرائيل.
وشدد كورين على أن روسيا، وبالتزامن مع ذلك، وجهت في أواخر تشرين الثاني الماضي دعوة إلى قائد تنظيم يسعى إلى القضاء على إسرائيل التي تعتبره إرهابيا.
وأضافت القناة التلفزيونية أن وزير الخارجية الروسي رفض هذا الاحتجاج، ونقلت عن الدبلوماسيين الإسرائيليين أنه قال إن إسرائيل نفسها تتحدث مع «حماس».
وتابعت القناة بأن رئيس الوكالة اليهودية الحكومية، يتسحاق هيرتسوغ، بحث هذا الموضوع الإثنين مع لافروف، الذي قال إن روسيا دعت هنية إلى زيارتها في إطار جهود موسكو لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة، وفقا للتقرير.
وفي سياق متصل أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن أي خطة لحل القضية الفلسطينية لن تكون فعالة إذا لم تأخذ بعين الاعتبار القرارات المعترف بها دولياً.
وتؤكد القرارات الدولية على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن نيبينزيا قوله تعليقاً على تصريح المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي حول جاهزية خطة السلام الأميركية الجديدة «نسمع عن هذه الخطة للعام الثاني على التوالي ويعدون دوما بتقديمها ويقولون غداً، لكن لم نرها حتى الآن ولا يعرف أحد متى سنراها».
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا لم تحصل بعد على الخطة الأميركية للتسوية والتي يطلق عليها تسمية «صفقة القرن» وتشك في فعاليتها.
يشار إلى أن إبعاد القضية الفلسطينية عن واجهة الاهتمام العربي وصولاً إلى تصفيتها تدريجيا وإزالتها من الوجود عبر ما تسمى «صفقة القرن» بأموال أنظمة الخليج الداعمة للإرهاب هو السيناريو الذي بات معلنا وتخطو نحوه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمباركة وتواطؤ من هذه الأنظمة.